عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ

عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ

  • نورهان الطرشاني

في صغري

كنت أجرب الوقوف على رِجل واحدة

كنوع من أنواع كسر الروتين

والمشي كخطوات النملة

والقفز لأبعد مسافة ممكنة كما تفعل الضفادع

في صغري أيضا كتبت رسالتي الغرامية الأولى

لزميلي في الصف الثالث الابتدائي

كان بريئا يجيد الضحك بفمه الواسع

فمه الذي كان مليئا بالفراغات كان

يجيد قول الحقيقة وتمرير القبل الرطبة

عبر الهواء ، كنت أحب الجمباز كثيرا

حينها وكان ابن جارتنا الولد الصغير

الذي يسكن في الطابق الخامس مغرما بي لكنّني

.. لم أحبه قط ، كنت أقلد راقصات الباليه أحيانا

وأحلم أن أكون راقصة باليه أيضا

أحب اللغة الإنجليزية وأتكلم الإنجليزية

بصوت مرتعش ، نادرا ما أختار ملابسي

أرتدي القميص ذاته في كل المناسبات العائلية

في الأعراس أستعير فستان ابنة خالتي

في الأعياد أرتدي فستان أمي الأخضر

الذي صار يناسبني أخيرا

في سن السابعة عشر قررت

أنا أكون عازفة بيانو في سن السابعة عشر

صرفت النظر عن ذلك ، في الثامنة عشر

تزوجت باكرا ، وفي العشرين تماما كسرت

روتيني اليومي قفزت من المطبخ مطلقة .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :