شقوق

شقوق

الصادق السوسي

من أين مَرّ العُمرُ!

رُوحِي مُنكِرَهْ

والوجهُ مَلّ مَلامِحِي المتكرّرهْ

ها ألقتِ المرآةُ زَهوِيَ خَلْفَهَــا

مَن ذا يُطِيقُ ظِلالَكَ المتكَبِّرهْ

مُذْ كُنت في صُلبي أُقَارِعُ

قَدْحَتي وأنا الأخيرُ بزفرتي

الـمُتَحجِّرَهْ من نَفْحةٍ للماءِ

يَرجُفُ مُنقِذِي وَسَحَائِبِي

ثكْلَىَ تُهِيلُ الأبخِره مِن غَفلةٍ

لِلْعجزِ أركزُ نَظْرَةً فَإذا

المواخِرُ بِالغِيَابِ مُعَفَّرَه

يشتم رائحة القميص

تأففي لا لست يوسف

فالذئاب مزنره لم تَنْجُ لِي

لُغةٌ أطَوِّقُ فَهْمَهَا لَم يَصمُدِ

المعْنَى أَمَامَ الثَّرْثَره

مُتَصَوِّفٌ كَالشَّمْعِ أُشْعِلُ

رُؤْيَتِي مثلي تَذوبُ بِـجُبّتي

مُتَصَبِّرهْ أَنْقَضّ مِنْ مَهْدي

فَألقُطَ خَطوتيِ لأمَهِّدَ الدَّربينِ

بِالـمُتعَثِّرهْ مِن ضِيْقِ ذاتِ الحُبِّ

أبسُطُ خَفْقَتي في كُلّ قَلبٍ مُغْمَدٍ

هِيَ مُشْهَرَةْ مُتَجَعِّدُ الجِيناتِ طِفلٌ

عاقِرٌ سَكبَ المشِيبَ عَلى حَلِيبِ

الـمُهْدَرَةْ مُتَسَاقِطٌ أُبْقِي الرَّبيعَ

لغَيرنا مُتَشَقّقٌ أَبكي انْسِحَابَ

الـمُمْطِرَةْ لِـمَفَرِّ أَندلُسِ الأخِيرِ

.. لموجةٍ أَلقي النَّجَاةَ إلى النُّهى

مُتَأَخِّرة يَنْقَضُّ هُولاكُو فَأَرْمِي

دِجْلَتي لِشِبَاكِ صَيَّادٍ قصيِ البَعْثَرَة

وَأَعُودُ أجمعُ في هُدُوءٍ صرختي

فتجيءُ خوفاً بِالصَّدى مُتَنَكِّرَة

تندسُ في وَجْهِ الغَرِيقَةِ زُرْقَةً

لأيَعِيشَ مُخْتَبِئاً بِلُجَّةِ مِحْبَرَة

نَبْتٌ أَنا للخَوفِ ظِلُّ سَماعِهِ

صَمْتُ النَّذيرِ عَلى تَكَتُّمِ مُنذِرَةْ

يَا وَاحَةً وَعَدَتْ مَشَانِقُ جَدْبِها

بِالجُرْعَةِ القُصْوى بِرُوحِيَ

غَرْغَرهْ لَوْني دَلِيلُ بَراءَتي

وَجِنَايَتي وَطَنٌ تَشَابَهَ

وَالصِّفَاتُ مُدَبَّرهْ مُتَحَرّرٌ

كَالقَيْدِ كنتُ قَضِيَّةً فَالقيدُ

عَادَ قَضِيَّتي الـمُتَحَرِّرَهْ

ضَوءٌ تَنَكَّرَهُ النهار لأُمِّهِ

نَسلُ السَّوادِ كما جريرة

عَنْتَرَهْ شَوْقَانِ في قَلْبِي

لِكُلٍّ وِجْهَةٌ وَالرِّجْلُ فِي كُلِّ

اتِّجَاهٍ مُجْبَرَهْ عَفْوٌ بمقْدَرَةِ

النُّفُوسِ مُؤَجَّلٌ لم يُسْتَطَعْ

وَالعَفْوُ عِندَ الـمَقْدِرَهْ وَمَرَاحِمٌ قُطِعَتْ

لأَجْلِ لِقَائِنَا لَنْ تُنْجِبَ اللّقْيَا

أُمُومَةُ مَجْزَرَهْ مُتَوَقِّدٌ كَهْفاً،

بجوفِكَ شَمعةٌ ظلّت بِرَغْمِ

مِيُولِهَا مُتَجَذِّرَهْ أَوْ فامتثِلْ

لِلْوَقْتِ عَمِّرْ فِكْرَةً مَنزُوعَةُ الأَيَّامِ غَيرَ مُفكِّرَهْ

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :