“مؤتمر صحفي حول تداعيات جائحة كورونا بمدينة سبها “

“مؤتمر صحفي حول تداعيات جائحة كورونا بمدينة سبها “

فسانيا :: أحمد تواتي

تحدث رئيس لجنة أزمة جائحة كورونا بمدينة سبها خلال المؤتمر الصحفي الأول الذي عقدته اللجنة بمقر الهلال الأحمر الليبي فرع سبها ، عن أهم التحديات و المشاكل التي تعاني منها المدينة عقب انتشار جائحة فيروس كورونا . قال ” محمد أبوخزام رئيس لجنة أزمة جائحة كورونا بمدينة سبها في كلمته في الحقيقة نحن في الجنوب نعاني الكثير من المشاكل نظراً للنقص الشديد في الأدوية وفي بعض الإمدادات الطبية و في العناصر الطبية و الطبية المساعدة وأكبر مشكله هي نقص العناصر الطبية في مركز العزل و المركز يعمل على منطقة الجنوب بالكامل. وأضاف أن جميع بلديات الجنوب وعددها 16 بلدية استلمت كل إمكانياتها من الأجهزة و المعدات الطبية و سيارات الإسعاف ويتم تحويل كل الحالات من جميع المناطق في الجنوب إلى مركز العزل سبها لأنه المركز الوحيد الذي يعمل ب 6 عناصر طبية فقط. أوضح ” منذ اليوم الأول لافتتاح مركز العزل في سبها ” عبدالرحمن البركولي” وتوالي عديد الحالات من كبار السن الذين يعانون من ضيق التنفس و ارتفاع الحرارة ، فمن خلالكم أتقدم بالشكر لكل العناصر الطبية المتواجدة في مركز العزل ورغم قلة الإمكانيات و الأجهزة و المعدات الطبية إلا أنهم متواجدون . كما وجه نداءً لكل المسؤولين في ليبيا بقطاع الصحة و أيضاً للعناصر الطبية و الطبية المساعدة ، من المفترض أن يتم تبديل العناصر الطبية في مركز العزل من 14 إلى 20 يوما خوفاً عليهم من نقل العدوى خلال تواجدهم المستمر مع الحالات الموجودة في المركز ، و لكن الآن العناصر متواجدة لأكثر من 30 يوما نظراً لعدم وجود البديل. أعرب ” عن خوفه من انهيار العناصر الطبية في سبها وخاصة بمركز سبها الطبي، لأن عديد الحالات تدخل إلى مركز سبها الطبي عن طريق قسم الطوارئ و (الإكس تريل) إشاعة تدخل إلى غرفة العناية و بعدها بثلاثة أو اربعة أيام تكتشف أن الحالة حامله لفيروس كورونا يعني من المفترض أن يتم عزل كل الأطباء المتواجدين في جدول العمل والذين مروا على هذه الحالة عزل منزلي خوفاً عليهم. أشار : العناصر الطبية في العناية و أطباء الباطنية و أطباء الطوارئ نعتبروا (فقدناهم) و مرت عليهم العديد من الحالات و تم عزل عديد الأطباء عزل منزلي خوفاً على صحتهم. بين ” كما أجروا عديد العمليات من الولادة الطبيعية و القيصرية و عملية المرارة ، فمن الضروري أن يتحرك المسؤولون في قطاع الصحة على مستوى ليبيا و الأطباء الذين أقسموا اليمين عند تخرجهم بأنهم سيقدمون العمل الإنساني بأي مكان وأين ما وجد. طالب ” من عمداء البلديات أن يتم تحويل كل الإمكانيات التي استلموها من سيارات الإسعاف و الأدوية و المستلزمات الطبية وأسرّة العناية الفائقة ، على أن يحتفظوا بسيارات الرش التي تم استلامها لكي يقوموا برش مدنهم، و ذلك لأنه لم يقم أي عميد بلدية بفتح عيادة تنفسية أو مكان للعزل و الحالات تحول من بلديات الجنوب من ” غات و مرزق و أوباري و سبها و الشاطئ و إدري” إلى مركز العزل بسبها و من هذا المنبر أطالب جميع عمداء بلديات الجنوب بفتح مراكز العزل في كل بلدية أو يقوموا بتسيلم الإمكانيات لأن الإمكانيات المتوفرة بمركز العزل بسبها لا تكفي لعلاج المصابين من جميع البلديات بالجنوب . وأكد : قمنا بالاتصال بمدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار و قال بأنه سيتم توفير بعض الإمكانيات لمركز العزل خلال فترة قليلة ، ولكن ليس بالكميات الكافية ونحن في أزمة حقيقية. نوه ” أنه بتاريخ 20 من يونيو أجرى بدر الدين النجار لقاء تلفزيونيا بقناة ليبيا روحها الوطن و ذكر خلاله بأن مدينة سبها انتشر فيها الوباء ، و إذا قمنا بإجراء فحوصات طبية لهم ستخرج 300 عينة ، سيكون عدد 100 عينة موجبة ، و هذا يدل على أن لدينا تفشيا لوباء كورونا في المدينة . و أظهر ” من خلالكم أنصح كل المواطنين في سبها الخطر حادق بشكل غير عادي، ونتمنى منهم تنفيذ حظر التجوال . و أفاد خلال المؤتمر بأنه ظهرت حالات شفاء بالمدينة وهذه بشرى أزفها للمواطنين حالياً وصلت حالات الشفاء إلى 11 حالة ، إضافة إلى أن حالات الوفاة وصلت إلى 9 حالات على مستوى الجنوب بالكامل و الحالات الموجبة على مستوى الجنوب 298 حالة . ذكر : أقول للمواطنين إن الدول العظمى لم تتغلب على المرض ولم تتمكن من إيجاد علاج له و لا مصل ولكن تغلبوا عليه بالوقاية واتباع تعليمات حظر التجوال، و الأشخاص الذين لم يصدقوا بوجود كورونا أنا أقسم لهم و أقسم مرة أخرى مع زملائي الموجودين باللجنة من خلال متابعتنا للتحاليل وأخذ المسحات و العينات أن كورونا موجودة عندنا في الجنوب وليبيا كاملة، أقسم للمواطنين مره أخرى أنه منذ 15 من مارس 2020 ، إلى يومنا هذا 26 يونيو ، لم نستلم دينارا واحدا من أي جهة كانت في ليبيا، أنا مسؤول على ما قلت و زملائي أيضا ، أقول للناس نحن نعمل من أجلكم فابقوا في بيوتكم من أجلنا وشكراً. قال : السنوسي صالح رئيس مديرية أمن سبها، إن مديرية الأمن جزء من مكافحة كورونا نحن نعمل في الفترة الماضية من خلال مجموعات عمل تتكون من عدد المركبات داخل المدينة و هو فرض حظر التجوال. أضاف :وفق الخطة رقم 21 الصادرة عن وزارة الداخلية للعمل داخل المدينة فرضا حظر التجول . ذكر : في الفترة الماضية كان من المفترض أن يكون العمل 24 ساعة ، وذلك بالاتفاق مع البلديات و كل مكون داخل مدينة سبها نتيجة عدم وعي المواطن بخطورة الوضع في المدينة، وهي جائحة كورونا و عدم اقتناع المواطن بهذا المرض، فبالتالي التزمنا نحن بالعمل داخل المدينة لفرض حظر التجوال سواء في الأسواق و المحلات ، باستثناء الصيدليات و محلات المواد الغذائية و المخابز ونحن وفق اجتماعات سابقة حددنا خطة عمل جديدة ، و قمنا بإزالة السلبيات من الخطة الأولى و أبقينا على الإيجابيات. أفاد : أن الحظر سيبدأ من الساعة 12 ظهراً إلى الساعة 9 صباحاً ، و سيتم فرض الحظر بالقوة و للأسف الخطر الأكبر هو انتشار المرض في هذه الفترة وهناك وفيات. و تقريباً العينات الموجبة وصلت إلى 300 عينة

وهذا مؤشر خطير نخشى أن يأتي يوم نحذو حذو إيطاليا ، و أتمنى أن لا يحدث ذلك ، لأن المرض منتشر بالمدينة ولا يوجد أي نوع من إجراءات الاحتراز داخل المدينة لا تباعد اجتماعي ولا التزام بالحظر و مواعيده . أكد ” سيتم فرض الحظر و التعامل مع أي مركبة داخل المدينة بعد الساعة 12 ظهرا ، لأنه يشكل خطرا على الناس و المجتمع بصفة عامة و نتمنى من خلالكم (الإعلام) أن الموضوع كبير فهناك وفيات و إصابات و شفاء الحمدلله، ولكن نتمنى التزام الناس من تلقاء أنفسهم فليس بالضرورة التعامل معكم بالقوة.و نتمنى من الله العزيز القدير أن يشفي مرضانا و أن يرحم موتانا وشكراً. قال : د. محمد الكيلاني الحقيقة الخطط العلاجية من المرض تتطلب جهدا كبيرا و تعاونا من المجتمع .و المواطن لم يدرك أن الخطر كبير إذا لم يأخذ الإرشادات من غسل اليدين و التباعد الاجتماعي، ولبس الكمامة عند الخروج الضروري فهذا الأمر سيزيد و يثقل الأمر على كاهل الأطباء و المنظومة الصحية في سبها. أفهم : الجميع يعرف أن المنظومات الصحية في العالم كلها أنهكت أمام جائحة كورونا والجميع يعلم بأن المنظومة الصحية في ليبيا متهالكة و خاصةً في سبها و الجنوب بأكمله ، هذا الأمر سيزيد من إرباك الأطباء و ليس هناك أي نظام واضح للمجابهة، وعندما عملنا في اللجنة بذلنا مجهودا لكي نعرف نقص التواصل بين المراكز الصحية التي تعمل على الجائحة ، الخطر كبير والتباعد كبير وحاولنا أن نعمل على نقطة تواصل في الأمر، يبدو أن الأمور السياسية لها جانب كبير للتباعد بينها وبين الناس. وأوضح : عدد الحالات التي ذكرت مسجلة لدينا في مركز العزل و الحقيقة أن هناك أعدادا توفيت دون أن تسجل، وهذه الحالات تعتبر من المشتبه بها ، و لم تسجل لأن نتيجتها لم تخرج والأمر خطير و عدد الحالات التي تموت كبير بين المستشفى و مركز العزل بسبب نقص العينات و الترتيبات و النقص الكبير في الأطباء، الموضوع خطير و كارثي جداً. نوه : يجب علينا التعاون و الأساس يبدأ من المواطنين فمن الضروري أن يقفوا معنا، وكذلك نطلب من إخوتنا الأطباء أن هذا يومنا الذي يجب أن نقف فيه و نقدم لأهلنا كل ما نستطيع حتى نخرج بأمان من هذه الأزمة ، فالموضوع أكبر من أنه تخصص. ليس تخصصا هذا الموضوع ليس فيه فائدة الآن نحن أمام مشكلة كبيرة ويلزم أن نقف مع بعضنا البعض.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :