ماء لهذا الماء رذاذ لرائحة للمطر

ماء لهذا الماء رذاذ لرائحة للمطر

  • نيفين الهوني

كاتب و شاعر وناقد ومسرحي من تونس هو الكاتب العام السابق لاتحاد الكُتّاب التونسيين و عضو حركة شعراء العالم و رئيس جمعية تونس للإبداع و السياحة الثقافية ومدير ملتقى عليسة الدولي للمبدعات الذي انطلق في دورته الأولى العام الماضي بحضور لفيف من المبدعات العربيات والأجنبيات في كافة مجالات الإبداع كتب الشعر و النقد و المقالة و المسرح . شارك في عديد التظاهرات العربية و الدولية وقدم العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية ترأس تحرير مجلة المسار لعدة سنوات ترجمت نصوصه للغة الفرنسية الذي صدر له في مجال الشعر دواوين هي ديوان ( ماء لهذا الماء ) وديوان ( تمتمات آخر الخيول) وديوان ( نافذة القلب سيدة الشمال )و ديوان ( عيون أجهشت بالقول) وديوان (رذاذ)وهو نصوص مترجمة إلى الفرنسية – وفي مجال الدراسات صدر له (ناظم حكمت ) و(رائحة المطر) وآخر كتاب صدر له كان بعنوان (منور صمادح حارس الشمس ) عن الشاعر منور صمادح حيث ضم بحثه خصوصيات هذه التجربة الإبداعية الفريدة لتظهر تفاصيل التجربة في كتاب صدر حديثا عن منشورات اتحاد الكُتاب الجزائريين ويعد منور صمادح من أهم الأسماء الإبداعية التي حاول النظام البورقيبي إسقاطها من سجل الحضور الوطني وطمس آثارها ضمن مشروع ممنهج يهدف إلى حقن الذاكرة بداء النسيان. هو الشاعر التونسي عادل الجريدي الذي قال عنه الكاتب والشاعر والروائي وليد الفرشيشي في قراءته لكتاب منور صمادح حارس الشمس في “أنسنه” النقد عند عادل الجريدي… ! (وإذا قيل قديما إن الكتابة على الكتابة مسألة أكثر من معقدة، فإن المغامرة مع كتاب عادل الجريدي، تأخذ طابع “اللامعتاد”، من خلال الدروس الحكيمة التي يلقي بها السيد الشاعر بسخاء عجيب وهو يتقصى سيرة وحالات وأحوال الشاعر “منوّر صمادح”، بعيدا عن النصيّة الضيقة التي تقتل العمل النقدي نفسه قبل أن تجهز على العمل الذي تعرّض له بالنقد. في هذا الكتاب المتوزّع باتزان عجيب على كلّ المراحل التي عاشها منوّر صمادح، يخاطبُ عادل الجريدي، الوجدان الإنساني في رحلة حياة قاسية، واضعا القناديل الصغيرة في آفاق من يسعى إلى الاقتراب من عالم منور صمادح دون أحكام مسبقة. ذلك أن السيد الشاعر ومنذ البداية، وبلغة عالية الشعرية، تشكل متن هذا المتن، يدخلنا مختبرًا لنجرّب ذاتيّتنا نحنُ، نحن الشعراء الذين ننظرُ إلى العالم كسنديانة مكتهلة يحوّم حولها النسيانُ، ليجبرنا على الوقوف دقائق للتأمّل وربما للصراخِ أيضا في وجه هذا العالم. يقول الشاعر عن بداياته في حوار أجري معه و نشر في صحيفة الخبر اليوم الإلكترونية تحت عنوان سماء الشعر رحبة وهو المنارة التي يهتدي بها الماضون آخر الليل (بداياتي أشياء تنخر عباب صمتي . زفرة مكتومة . دمعة دافئة . فتفتح القول ببيت شعري و أنا بين صفوف الكشافين حيث تم اختياري لإلقاء قصيدة فكانت بتوقيع الشاعر الكبير جعفر ماجد (العب بالرمل ولا تتعب .. قد أوشك صيفك أن يذهب …. وقريبا تكبر يا أملي … و يعود الصيف و لا تلعب) ومن حينها بدأت رحلة المحاولات الشعرية و اكتشاف كنوز الشعر العربي القديم و الحديث . ثم تدرج بيَ السحر ليضعني وجها لوجه مع الإبداعات الخالدة للأديب و المفكر الكبير محمود المسعدي) أما عن الثقافة العربية فقد قال في حوار أجراه معه لزهر الحشاني ونشر في صحيفة المغرب العربي (أنا لا أؤمن بمشروع ثقافي موحد ولا سقف للشطحات الإبداعية كما أرفض ثقافة القطيع التي لا تخرج عما هو متعارف عليه و منضبطة للنسق العام ، فالثقافة تجاوز و تحرّر وهدم وبناء جديد والإبداع الحق هو الخارج عن السرب والفاتح لمعارك فكرية وجمالية جديدة.) من أروع ومضاته (حين هممنا بنا أضرب السرير عن الدفء/ وكشف سرها اللعنة عليه سارق الشهوات/ كلما تأخر الراتب تخشبت زوجاتنا)

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :