متى تعلمين؟

متى تعلمين؟

 مصطفى محمد العربي

لمـــــاذا أُحِبُّكِ؟..هل تَعلَمينْ    ودونَ نسـاءِ الورى أجمعينْ؟

وما سرُّ هذي العلاقــةِ بيني    وبينكِ؟..هل يا تُرَى تعرفينْ؟

لديَّ نســـــــــاءٌ بكلِّ اللغاتِ    (كَفِيتَا) و(فاطــــمةٌ) و(جُلينْ)

يَفِضْنَ صِبًا وجَمَـــالًا و دَلًّا    ويلعبنَ بالعشـــــقِ و العاشقينْ

ولكنْ..لماذا إذا ما حضرتِ     يَصِرْنَ  كعــــودٍ بدون رنينْ؟

تصير (البُرُنْيَا) بدونِ أريجٍ    وتصبحُ باريسُ من دونِ(سينْ)

كأنَّ جميعَ النســـــــاءِ دُمًى    فلا روحَ  داخلها.. لا حنـــــينْ

كأنَّ النساءَ رُتِيـــــــنٌ مُمِلٌّ    فـ(ـجُولينُ) سلمَى وسلمَى جُلِينْ

و وحدكِ مَنْ إذْ تجيءُ تجيءُ الـ    ـحياةُ..ويهويْ جليدُ الرُّتينْ

                  —————————-

لماذا إذا غبتِ يختلُّ هذا الـ   ـوجودُ فيصبحُ مِسْــــخًا هجينْ؟

تغيبُ الطيورُ..وتخبو الشموسُ  ويهربُ من عطره الياسمينْ

ويفقدُ زرقتَــــــهُ التُّرْكُوازُ    ويهجرُ حمرتَـــــهُ الكُرْنَلــــــينْ

تصيرُ النساءُ تماثيلَ شمــعٍ   ويُسْتَبْدَلُ الــمــاسُ فحمًا و طينْ؟

                     ————————–

لماذا إذا غبتِ يغرقُ في بحـ  ـرِ فوضاهُ هذا الوجودُ الركينْ؟

يضيقُ التنفسُ..يغدو الكلامُ     من الغمِّ حشـــــــرجةً و أنينْ

يضيعُ التوازنُ والبوصلاتُ    وحتى الثوانيْ تصير سنــينْ؟

                    ————————-

لماذا إذا ما قضَيتُ المســـاءَ   وأخرى اعترانيْ شعورٌ حزينْ

شعورٌ يُحيلُ الرحابةَ ضيقًا  وينفخُ في النفسِ شجـــــــوًا دفينْ

تصيرُ الكراسيْ شواهدَ دفنٍ  وأُصبِحُ مختطَـــــــــفًا أو سجينْ

تجفُّ الورودُ..ويخبو البريقُ  يُصيبُ الشمـــوعَ شحوبٌ لعينْ

تصيرُ حصًا في يديْ السُّكَّرَاتُ ولا ملحَ في الملح شيءٌ مُهينْ

تصيرُ الأباريقُ أشباحَ رعبٍ  وتغــــرقُ بالمبحرين السفينْ؟!

              ——————————

لماذا أُحِبُّكِ وحـــدكِ بالذا    تِ .. دونَ نساءِ الورى أجمعينْ؟

لماذا إذا غبتِ لا سُكَّرٌ بعـ       ـدُ ..لا لحنَ في شفةِ المَنْدُلينْ؟

كأنْ ليس في الأرضِ ثَمَّ نساءٌ      سواكِ..ولا ثَمَّ حُورٌ وعِينْ

كأنَّ الزمانَ توقَّفَ عند      كِ.. والــلَّازمانُ ..  متى ترحلينْ

             ——————————-

أُحِبُّكِ أنتِ..و وحـــــدكِ بالذا     تِ ..دونَ نساءِ الورى أجمعينْ

لأنكِ وحـــــدكِ  من فهمتنيْ     و وحدكِ مَنْ غربـــــتيْ تفهمينْ

لأنكِ وحـــــدكِ  من فهمتنيْ     و لم تضرب الرمــلَ كالآخرينْ

لأنكِ وحـــــدكِ من قَدَّمَتْ ليْ    قطوفَ المحــــــــبةِ دنيا و دينْ

مَسَحْتِ غيومَ الأسى عن حياتيْ  و مَسَّدْتِ بالعطفِ منيْ الجبينْ

                 —————————-

أُحِبُّكِ أنتِ ..لأنكِ وحـــــــــــــــدَ    كِ في دَفْقِ أوردتيْ تدخلينْ

ومنذُ التقيتُـــــــــــــــكِ أولَ يومٍ     وأنتِ   بروحيْ هنا تسكنينْ

أُحِبُّــــــكِ فوق حدودِ المحبَّــ      ـةِ ..فوق الذي أنتِ قد تحلمينْ

متى تعلمين  بأنيْ أُحِبُّــــ      ـكِ دون حدودٍ ؟ .. متى تعلمين؟

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :