أ :: حسن الهوني
عبر زميل في العمل عن رغبته الشديدة في السفر فور ان يتناول لقاح كورونا ليسوح في بلاد الله بعد شهور من تراكم الملل والضجر والهم من حوله وفي داخله ، حذرته من احتمال ان يسافر هذا الجمع معه ، وهذا ليس موضوعنا … هناك كثيرون ينتظرون اللقاح للسفر لزيارة أبناء او أقارب او بهدف العلاج والى آخر الأسباب … واليوم وجدت توضيحا مفيدا لمن يخططون للسفر فور تناول اللقاح –يجيب الدكتور أنتوني فاوتشي * على سؤال أحد مشاهدي CNN حول المدة التي تبدأ فيها مناعة اللقاح ضد فيروس كورونا، ومتى يمكن للشخص السفر بعد تلقي اللقاح :يقول الدكتور : يمكنك الحصول على درجة معينة من الحماية ، غير دائمة بدرجة ما ، وذلك بعد فترة تتراوح ما بين 10 إلى 14 يوما من الجرعة الأولى لكن لا يمكنك الاعتماد على ذلك ، يبدأ الحد الأقصى للمناعة بعد حوالي 10 أيام الى أسبوعين من الجرعة الثانية . هذا ينطبق على أي شخص بغض النظر عما اذا كنت ترغب في السفر أم لا ، من شأن ذلك ان يمنحكم كمجموعة فاعلية تتراوح ما بين 94 و95 % ، وآثار سلامة جديدة . ومع ذلك فانه ليس من الجيد السفر ، اذا كان عليك السفر قطعا وكان ذلك ضروريا فمن الواضح انه يتعين على الشخص القيام بذلك ، لكننا لا نريد ان يفكر الناس بأنه اذا تلقوا التطعيم فإن توصيات الصحة العالمية الاخرى لا تنطبق عليهم ،اكبر الأمور التي لم تفهم جيدا هو أن الناس يسألون لماذا يجب ان ارتدي كمامة بعد ان احصل على الجرعة الثانية ، السبب واضح جدا ، وهو ان الهدف الاولي لتجربة اللقاح كان “عدم الإصابة” بعدوى ظاهرة سريريا ، لذا من المحتمل ان تصاب بالعدوى ولا تظهر عليك اعراض ، ولايزال لديك فيروس في أنفك ،ما يعني انه عليك ارتداء قناع لمنعك من إصابة شخص آخر . وكذلك الجانب الآخر من الامر ، حيث قد لا تكون محميا تماما .لذا فان التطعيم لا يعني ان لدي تصريحا مجانيا للسفر، ولا يعني ان لدي تصريحا مجانيا لأتجاهل جميع تدابير الصحة العامة التي نتحدث عنها طوال الوقت .س : اذا نقول ان اللقاح لا يمنع بالضرورة العدوى ؟ هل نقول ان هذا هو الحال أم اننا لم نتبن الامر بعد .. هل لايزال علينا اثبات ذلك ؟- صحيح انه لا يمنع العدوى ، اننا لا نعرف ذلك كحقيقة ، لكن يمكننا الان مع مرور بضعة اشهر من المتابعة ، ما سنتمكن من القيام به هو اجراء تقييم كمي لكمية الفيروس في انف شخص تلقى التطعيم ، ولديه عدوى بدون اعراض مقارنة بشخص لم يتلقى التطعيم ولديه عدوى بدون اعراض .. وبعد ذلك يمكنك إجراء استقراء من ذلك، انه اذا كان لديك مثل هذا المستوى المنخفض من الفيروسات ، فمن غير المحتمل نقل العدوى رغم اصابتك بها .. لكننا لا نعرف ذلك بعد ، يرتبط ذلك بالدراسات الجماعية حيث تنظر فعليا الى الانتشار تحديدا ، عندها ستكون قادرا على تحديد الامر .—* أنتوني ستيفن فاوتشي ، اختصاصيّ أمريكي في علم المناعة، ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، وعضو في فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا المعني بجائحة فيروس كورونا 2019-2020. قال فاوتشي، بعد تغير الإدارة الامريكية ، إنه يشعر بالتحرر وبالقدرة على قول الحقيقة العلمية حول فيروس كورونا دون خوف من “تداعيات” الرئيس السابق دونالد ترامب.