تصاعد التوتر بين المغرب وإسبانيا عقب رفض محكمة إسبانية طلباً لاعتقال زعيم جبهة البوليساريو المتواجد في مستشفى إسباني لتلقي العلاج.
رفضت المحكمة الإسبانية العليا الخميس (20 مايو/ أيار 2021) طلباً لاعتقال إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، والذي تسببت استضافته في مستشفى إسباني لتلقي العلاج منذ الشهر الماضي في إثارة غضب المغرب.
يأتي ذلك بعد أن عبر آلاف المهاجرين لجيب سبتة الإسباني في شمال أفريقيا.
وقال متحدث باسم المحكمة إن زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، متهم من جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان بارتكاب جرائم حرب ويجب أن يحضر أولاً جلسة استماع أولية. وهناك نزاع دبلوماسي أوسع نطاقاً بشأن جبهة البوليساريو، التي تقاتل من أجل استقلال الصحراء الغربية عن المغرب.
والصحراء الغربية منطقة نزاع تسيطر عليها المغرب منذ السبعينيات. ومنذ ذلك الحين تقاتل فيها جبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر من أجل الاستقلال. وقبل ذلك كانت خاضعة لسيطرة إسبانيا.
تقدمت الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الانسان، ومواطن إسباني من أصل صحراوي، بطلب اعتقال غالي. ويقول الخبراء إن قاضي التحقيق يقبل في العادة مثل تلك الطلبات عندما تعتقد المحكمة بوجود خطر للفرار أو تدمير الأدلة.
لكن من المفترض أن يمثل غالي أمام المحكمة في الأول من يونيو/ حزيران للإدلاء بشهادته. وتتهمه جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وغيره من زعماء الجبهة بالإبادة الجماعية والقتل والإرهاب والتعذيب والتورط في عمليات اختفاء قسري.
ورفع تلك الدعوى في إسبانيا قد يكون خطوة أولى في تحقيق قد يؤدي لمحاكمة غالي. ويأتي ذلك بعد تدفق آلاف المهاجرين من المغرب إلى جيب سبتة الإسباني في شمال أفريقيا هذا الأسبوع.
لكن غالي، الذي دخل المستشفى باسم مستعار، امتنع عن التوقيع على أمر الاستدعاء. وقال مصدر قريب من التحقيق الجنائي إنه قد لا يمثل أمام المحكمة لأنه ربما يحمل جواز سفر دبلوماسياً جزائرياً، مما قد يعطيه حصانة. وذكرت إسبانيا أنها وافقت على السماح بعلاج غالي في لوجرونو بشمال إسبانيا “كبادرة إنسانية”.
وقبل أزمة الحدود هذا الأسبوع، حذرت السلطات المغربية إسبانيا من تداعيات وجود غالي على أراضيها بجواز سفر جزائري مزور واسم مستعار.
وكالات