بقلم :: عبد الرزاق الداهش
يتمنى المرء أن يكون أعمي، وأفضل من ذلك ميتا، ولا يرى أمه تغتصب قدّام عينيه أنها حالة من حالات العقاب بالاغتصاب في ليبيا، وفي القرن الواحد والعشرين. وقد تضمن ذلك أكثر من تقرير واحد، في أكثر من وسيلة إعلام عالمية واحدة.
ملفات كثيرة لفظائع صادمة، أمام عدالة جنائية ليبية ضعيفة ، وعاجزة، وأمام محكمة جنايات دولية بطيئة، وحتى انتقائية.
في تقديري نحن في حاجة إلى محكمة دولية خاصة بليبيا، على غرار محكمة روندا، ويوغسلافيا.
لابد من فتح كل الملفات، لا بداية من تهجير المدن، والمناطق، ولا نهاية بالقتل خارج القانون.
ولابد من تعقب كل الجناة من كل الأطراف، بما في ذلك من قدموا ادعاءات كاذبة عن وجود عمليات اغتصاب ممنهجة، لكسب تعاطف دولي، لأن ذلك هو من أسس لثقافة العقاب بالاغتصاب.
ولابد أيضا من ملاحقة إعلاميين من كل الأطراف، كانوا شركاء في هذا المرعب، بالتحريض، والتجييش، وللأسف مازالوا.