مداد الشوق

مداد الشوق

شعر :: محمد التلييسي

يا قصيد الملتقى……. أجبنا
متى اللقاء يجمع …..شملنا

فيا حروفا جمعت مهجتين
لما الفراق دب ………بيننا

أهذا طبع الزمان……. غادر
أم أن ذاك طبع …….هوانا

أما كان حب وفى…… إننا
كنا أحبة أم إننا …..رهبانا

كم قرأنا فيك أجمل همسنا
و نظمنا منك أروع الألحانا

رتلنا ورد الغرام ……تبتلا
فى محراب العاشقين زمان

صغنا معا ما يلهب أضلعا
و بالميثاق قد ختمنا ديوانا

فيه صور من بديع……… بياننا
تشهد لنا و تكذب……… البهتانا

أيا قصيد العهد ماذا ……صابنا
أماتت شطور الشوق فوق شفانا

شاب الفؤاد و الشيب كلل ليلنا
غدا الفؤاد للصبا ……… ظمآنا

فجر الحنين قد أطلق …لحيته
و تولى عنا تاركا……….. أحزانا

يشكو الهوى مذ توسد خاطرى
و يبوح بالأسرار وقت ….. لقانا

كيف الولوج إلى زمان عابر
أيعود الموج تاركا شطآنه

كم كنت أبغى أن يطول ليلنا
لكن نهار الليل لم……. ينسانا

صحف الأمانى غلقت أبوابها
ما عاد سطر فيها يرجو رضانا

و مداد الشوق ما زال هامسا
أين بحبرى أسكب … الألوانا

إن يفطمونى فلست بتائب
هل يتوب مداد عن التبيان

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :