مدارسُ سبها تَستقبلُ طلاّبها وتبْعثُ رسَائلَ أملٍ بأنّ القادمَ أجمل

مدارسُ سبها تَستقبلُ طلاّبها وتبْعثُ رسَائلَ أملٍ بأنّ القادمَ أجمل

   بدأت معظم المدارس بمدينة سبها في التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري عامها الدراسي الجديد بحضور ملحوظ ، باستثناء4 مدارس ، لا زالت أعمال الصيانة قائمة بها وستبدأ بالدراسة فور الانتهاء منها، كما أكد مراقب التعليم سبها أما عن الكتاب المدرسي فقد استلم التعليم سبها جزءاً من الكتب ، بالإضافة إلى الكتب المخزنة كفائض من العام الدراسي المنصرم والتي تم توزيعها على المدارس العامة في انتظار الكميات القادمة تباعا حسب مكتب مراقبة التعليم سبها ، إلا أن معظم مدارس المدينة تشهد اكتظاظا ملحوظا ، ففي هذه المدينة التي لم تشهد بناء مدرسة واحدة منذ ثمانينيات القرن الماضي ، يزداد عدد الطلاب ليبقى عدد المدارس ثابتاً بلا زيادة ، ظاهرة جديدة حلت على المدينة أيضا هي عدم قبول المدارس الواقعة في نطاق الأحياء

تقرير :: زهرة موسى 

أي طالب من خارج محل سكناهم في تفسير خاطئ لأحد قرارات وزارة التعليم  السابقة ، رصدت فسانيا في سياق هذا التحقيق آراء مكتب التعليم ومديري بعض المدارس حول استعدادهم لاستقبال العام الدراسي الجديد.

كيف تستعد مدارس سبها لاستقبال عامها الجديد ؟

قال ” النعاس الحافر ” مدير مكتب التعليم بسبها ” نقوم هذه الأيام بزيارات ميدانية  لبعض المدارس بأحياء المدينة ” المنشية و القرضة والجديد و سكرة ” حيث بدأت الدراسة بشكلها الطبيعي منذ أسبوعين ، وهناك بعض المدارس التي لا يتجاوز عددها 5 مدارس لم تستأنف فيها الدراسة بعد بسبب الصيانة ، ولكن بإذن الله أيام قليلة فقط تفصلها عن الاستئناف .

هل تعتبر بلدية سبها خارج اعتصام المعلمين ؟

ليست خارج الاعتصام ولكن حسب معلوماتي ” بلدية طرابلس ـ، والجفرة ، براك الشاطئ ” استأنفت الدراسة ، بعد وقفة المعلمين التي طالبوا فيها  بحقوقهم المشروعة ونحن بالطبع ندعمها ولكن للطالب حق علينا وللمعلم حق أيضا ، ونحن نطالب بحقوقنا كمعلمين ، ولكن للطالب حقه في التعليم أيضا  ، فإن ضاع عليه عامه التعليمي سنواجه مشكلة كبيرة ، و في ذلك تهديد لمستقبله ،  الآن تعتبر بداية العام الدراسي في شهر نوفمبر متأخرة جدا وليس للطالب أي ذنب بما يحصل وعن الصعوبات التي تواجه التعليم في بلدية سبها قال السيد مراقب التعليم سبها تنقصنا الإمكانيات المتمثلة في  ” المقاعد المدرسية  ، الخطاط ، السبورة ، وكذلك يوجد نقص في الكتب ” وهذه أشياء مهمة ، وعلينا بدأ العام الدراسي  بأي طريقة والحقيقة أننا استلمنا كمية بسيطة ، وبالمقابل لدينا مخزون ، والباقي سيصل تباعا .

تحدثم عن صعوبات عدة فهل خاطبتم الجهات ذات الاختصاص بذلك بلدي سبها مثلا ووزارة التعليم ؟

أكد : نعم الأسبوع الماضي كنت في اجتماع مع الوزير و الوكيل  ، نقلت لهم صورة كاملة عن كل ما تحتاجه البلدية  ولكن يبدو أنهم أيضا يعانون قلة الإمكانيات مقصرون لأن الإمكانيات  ضعيفة ، و كذلك الصراع السياسي ألقى بظلاله على التعليم .

كيف كان عملكم خلال العام الماضي الذي أفرز نتاجا طيبا ، بخروج طلبة مميزين من بلدية سبها على مستوى الدولة لبعثات دراسية بالخارج ؟

أجابنا : السيد النعاس حقيقةً العمل صعب جدا في ظل غياب الإمكانيات ، كنا نتابع المدارس بشكل يومي ، و الحمد لله بالنسبة للعام الماضي و العام السابق له ، كنا راضين تماما عن عملنا ، وعن نتائج طلابنا المتفوقين و أتمنى أن يكون هذا العام أفضل من العامين السابقين بكثير .

بعض المدارس تشتكي من نقص في المعلمين هل عالجتم هذه الإشكالية ؟

النقص في الكيف وليس في الكم ، فعدد المعلمين يصل إلى 8000 معلم ، ولكننا أيضا نعاني من نقص في تخصصات معينة مثل ” الرياضيات و اللغة العربية”

 الجامعة تخرّج معلمين سنويا فلماذا لا يتم تغطية العجوزات بهم ؟

نعم ، ولكن تظل مشكلة التعيين هي العائق ، ففي الظروف الراهنة يجب توفير راتب للموظف قبل توظيفه ، فالانقسامات السياسية وجل المشكلات ألقت بظلالها على كل شيء  ، وليس التعليم فقط .

وختم السيد مراقب التعليم حديثه معنا قائلا : أشكركم على متابعتكم للعملية التعليمية ، وأتوجه بكلمة لولي أمر الطالب ” نحن الآن بعصر العلم ، لهذا يجب على ولي الأمر الحرص تعليم أبنائه ومتابعة كل ما يتعلق بدراستهم مع إدارة المدرسة بشكل دائم ، و أيضا الطلبة ” أتمنى منكم الاهتمام بدراستكم وترك كل الأشياء الأخرى جانبا  ، المعلم أيضا ” من حقك المطالبة بحقوقك المشروعة لكن تذكر بأن التعليم من أسمى المهن ولهذا أتمنى منكم مزيدا من العطاء .

كان لفسانيا أيضا لقاء مع السيد ” محمد إسماعيل مدير الشؤون الإدارية والمالية الذي سألناه: لاحظنا اجتماعاتكم المكثفة خلال الفترة الماضية مع بعض المدارس فما الهدف منها وعن ماذا أسفرت ؟

قال : كنا بحاجة لتحديد احتياجاتنا للعام الدراسي الحالي، ومعرفة المعوقات ، وإيجاد آلية لحل المشاكل ، وبالفعل تم حل بعض المشاكل ، و البعض لا يزال عالقا ولم يتم إيجاد حل له مثل عجوزات المعلمين ، والمشاكل الأمنية ببعض المدارس ، عدم وجود الغفارة ، كما ركزنا على أربعة ، منها ” إلزام المعلمين بالتواجد في المدارس والتقيد باستمرارية عمل المعلمين الذين لديهم جداول بالمدرسة ، عدم فرض رسوم إضافية على المواطن بفرض زيّ معين ، وحذاء معين ، فيجب ترك المجال مفتوحا للمواطن ، وذلك نظرا للظروف الاستثنائية التي يعيشها المواطن ، أيضا الإجماع على زيارات التفتيش التربوي ، منذ بداية العام الدراسي ، من أجل تقييم العملية الفنية للمعلمين ، وكذلك قمنا بالاجتماع مع السيد مدير إدارة المشروعات ، للوقوف أمام صيانات المدارس صيانة سريعة ، وماهي الأشياء التي تعتبر معوقة للصيانة ، وما هي الأشياء التي نستفيد منها في صيانة المدرسة .

الصيانة التي تخضع لها المدارس حاليا من يقوم بها ؟

في عام 2017 تم صيانة أغلب المدارس   باستثناء 4 مدارس و العدد الإجمالي لمدارس سبها بالإضافة إلى البوانيس ومدرسة غدوة تبلغ ” 62″ مدرسة ، والمدارس المستثناة تحتاج لصيانة كاملة ، وشاركت عدت جهات في عملية الصيانة ” مؤسسة طاهر الزاوي ، شركة ليبيانا ، وكذلك منظمة الهجرة ، بالإضافة إلى أعمال الصيانة التي قامت بها وزارة التعليم ” هذه الصيانات تعتبر جيدة وذات فائدة للمدارس ، إذ شملت ” دورات المياه ، والنوافذ، والزجاج ، الكهرباء ” وغيرها

تشكو معظم مدارس المدينة من اكتظاظ كبير فمتى تم بناء آخر مدرسة بسبها ؟

لا يستحضرني التاريخ ، ولكن أعتقد في ثمانينيات القرن الماضي ، ولكن هناك مدارس شرعت الدولة في بنائها ، ولكن لم تستكمل ، مثل مدرسة ” حي عبدالكافي”  وحسب ما وردنا من التخطيط العمراني هناك ما يقارب 50 أو 60 قطعة أرض مخصصة لبناء المدارس ، تم الاستيلاء عليها من قبل المواطنين ، وتم البناء عليها ، و أصبحت محل نزاع .

هل خاطبتم الوزارة بهذا الخصوص ؟

أكد : ” نعم قمنا بمخاطبة وزارة التعليم ، والمجلس البلدي في اجتماعات رسمية وهي موجودة في التخطيط العمراني بأنها ملك للدولة الليبية ، ولكن نظرا للفوضى و الوضع الأمني غير المستقر لم نستطع أن نعمل أي شيء بالخصوص .

خصص المجلس البلدي في العام الماضي مبلغا وقدره 500,000 للتعليم أو لبعض المدارس هل تم ذلك بعلمكم و التنسيق معكم ؟

بالفعل تم تخصيص مبلغ 500,000 للتعليم ولكن كانت آلية التنفيذ غير جيدة ، وتم استشارتنا ، واقترحنا بأن تعطى مواد عينية للمدارس ، بدلا من  المبالغ المالية ، وأن يتم تحديد المواد حسب احتياج كل مدرسة  ، وذلك بتشكيل لجنة من البلدية ووزارة التعليم ، ولكن ما قام به المجلس هو إعطاء المدارس مبالغ مادية ، وغالبا لا تستفيد المدرسة من  تلك المبالغ ، و بعض المدارس حتى المعلمين ليس لهم دراية بهذه المبالغ ، و لأن آلية التوزيع لم تكن جيدة ، فلم تكن النتائج كما كنا نرجوها .

كثيرون يتحدثون عن المنهج و ما به من أخطاء و مغالطات هل تناولتم هذه الإشكالية مع الوزارة ؟

المنهج السنغافوري أساسا متطور ، وهو فوق قدرة إمكانيات الدولة الليبية ، وهومنهج يتعامل مع الناحية العملية أكثر من الناحية النظرية ، وهو معد على أن يكون مطورا في تفكير الطالب ، إذ يتعامل مع الواقع و أشياء ملموسة ، ولا يتبنى فكرة الخيال في التدريس ، وكذلك عن طريق المشاركة ينمي القدرة الإبداعية في إجراء الحوارات ، وعن طريق المشاركة يتم اكتشاف المواهب ، ويعتبر منهجه بدون أخطاء .

هل استفدنا من هذا المنهج المتطور ؟

لم نستفد منه كثيرا ، وهذا يرجع إلى عدم قيامنا باستيفاء إمكانيات الدولة لأنه يعتمد اعتمادا كاملا على الناحية العملية ، ووسائل معينة ” المكعبات ، الصلصال ” فهو منهج تطبيقي ،ولكننا حاليا ندرسه نظريا وليس تطبيقيا ، فإذا تم تدريس هذا المنهج  بطريقته الصحيحة ، فليس هناك واجبات ، لأن كراسة النشاط موجودة في الفصل ، ولهذا لن يحتاج لواجبات .

كم عدد الطلبة الملتحقين بالمدارس في هذه الظروف الاستثنائية ؟

عدد الطلبة  في التعليم الأساسي 32,000 طالب ، ولكن عدد الطلبة بالثانوي لا يحضرني .

في ظل الظروف الصعبة الراهنة التي نعيشها من غياب للسيولة و انفلات الأمن هل لاحظتم تذبذبا في إقبال الطلبة على المدارس ؟

لا يوجد عزوف في التسجيل ، ولكن توجد كثافة طلابية بالمدارس لعدم وجود مدارس كافية وقد خاطبنا الوزارة بالخصوص ولكن مشكلة المدارس مشكلة عامة وليست مقتصرة على مدينة سبها ، ولكن في مدينتنا أصبحت مؤخرا بعض المدارس بيئات طاردة للطالب ، فنجد بعض المدارس التي من المفترض أن تحوي على أكثر من 2000 طالب نجد بها حوالي 200 طالب .

يشاع بأن بعض المدارس لا تسمح بتسجيل الطلبة من غير الأحياء المجاورة للمدرسة ، ما مدى صحة هذه الأقاويل ؟

أجابنا السيد إسماعيل ” قد تم تفسير قرار وزارة التربية و التعليم بطريقة خاطئة وهو إعطاء الأولوية للسكان المجاورين للمدرسة ، وفسرها البعض بأنه إعطاء الأولوية لسكان المحلة ، فأصبحت بعض المحلات لا تقبل أي طالب إلا عندما يتم قبول جميع الطلبة القاطنين بالمحلة ، وهذا إجراء غير صحيح ، وتم تدخل بعض مخاتير المحلات في عملية التسجيل ، مما سبب عرقلة في العام الدراسي ، وعملية التسجيل ، في حين لم نرَ مختار المحلة يتدخل لتأمين المدرسة عندما تتعرض للسرقات ولكنه في التسجيل يتدخل ويفرض بعض المعايير .

تصلنا ملاحظات حول عدد كبير من المعلمين الذين يتقاضون مرتابات من الدولة لكنهم لا يلتحقون بأعمالهم فهل هذا صحيح ؟

هذه مشكلة مزمنة بقطاع التعليم هناك ارتفاع في عدد الكادر الوظيفي في التعليم وليس موظفي التعليم ، فالعملية تختلف في الكم والكيف تجد مثلا عدد 8000 موظف ، ولكن إذا نظرت إلى واقع العمل فلا يتجاوز عددهم 4000 موظف ، ففي الفترات السابقة تم إيقاف عدد كبير من الشركات و المصانع ” كمصنع المكرونة ، ومصنع الطماطم ” فتم تحويل موظفيها إلى التعليم ، كذلك عندما تم تحويل الثانويات التخصصية إلى عامة فبعض التخصصات لم يعد التعليم بحاجة لها فهذا أيضا سبب آخر ، ولكن لن تحل هذه المشكلة ما لم يتم تقنين عدد موظفي التعليم ، ولكن حاليا هناك حملة قائمون بها ، وهي الاجتماع بالمدارس مع الإدارة والمعلمين ، وعرض لاستمرارية العمل أمام المعلمين ، لوجود أي معلم تم تسجيله في الاستمرارية وهو متغيب سيتم إيقافه ، وسيتم طرح هذه الأمور بشفافية تامة وحتى الآن قمنا باجتماع مع 7 مدارس و العملية مستمرة للاجتماع بجميع المدارس.

معلمو العقود الموسمية يشتكون بأنهم متواجدون أكثر من المعلمين المتعينين وهم لا يتقاضون مرتباتهم .

أكد لنا السيد مدير الشؤونالإدارية والمالية لمكتب التعليم سبها  ” بالنسبة للعقود الموسمية منذ عامين لم يتقاضوا مرتباتهم ، و بالفعل هم متواجدون ولكن هم أيضا بحاجة إلى تقنين ، فمن المعروف أن معلم العقد الموسمي ، يكون حسب الحاجة الموسمية مثلا في حالات ” إجازات الوضع للمعلمات المتعينات ،الإجازات المرضية حيث يتم إعطاء الفرصة لمعلم العقد الموسمي ، وقمنا بمخاطبة وزارة التعليم ، من أجل مرتباتهم ، و أن جميع المعلمين الذين قاموا بإعطاء حصص داخل المدارس لهم مستحقات بوزارة التربية والتعليم .

ماذا كان رد الوزارة على مخاطبتكم ؟

هناك وعود باستكمال إجراءاتهم ، لكن تبقى وعودا ما لم تتحقق بإجراءات رسمية .

وحول المشاكل التي يتعرض لها قطاع التعليم بشكل دائم داخل مدينة سبها أوضح: المشكلة الأولى هي مشكلة الأمن ، جميع مدارسنا تتعرض للسرقة والتخريب ، وبشكل كبير ، وأحيانا تخرج بعض المدارس عن الخدمة في حال لم يتم صيانتها بشكل سريع ، مدرسة ” علوم الجديد ” مثلا و بها أكثر من ” 1200″ طالب ، والآن حتى بعد صيانتها سيتم تخريبها وسرقتها مجددا ، وإذا لم يكن هناك أمن يوفر الحماية للمدرسة فإنها قد تتعرض حتى في منتصف العام الدراسي للسرقة والتخريب ، والآن جميع المدارس بمدينة سبها تعمل من ناحية نظرية فقط ، وليست تطبيقية عملية ، بسبب سرقة جميع المعامل ، لا توجد أي مدرسة لديها معامل متكاملة سواء في الحاسوب أو الكيمياء أو العلوم جلها تعرضت  للسرقة والتخريب .

ما هو دور الذي يؤديه  جهاز الحراسة التعليمية إذن ؟

جهاز الغفارة أو حراسة المباني التعليمية ، حاليا يحتوي تقريبا على 180 غفيرا ، ولا يستطيع المكتب أن يغطي جميع المدارس ، لأن العدد قليل جدا ، ونحن لدينا 62 مدرسة ، ويجب أن يكون بكل مدرسة عدد 6 غفراء ، فبذلك إذا قسمنا العدد نجد بأن هناك عجز ، وكذلك الغفراء لا يحملون أسلحة وليس لهم صفة أمنية أو قضائية لحماية هذه المدارس ، ونجد أنهم في الفترة المسائية لا يتواجدون بالمدرسة ، والبعض حتى الفترة الصباحية لا يتواجد و يتحجج بالناحية الأمنية ، ويتحجج بالبيئة الطاردة ، فبعض المحلات لا يستطيع تغطيتها إلا من خلال الأشخاص المتواجدين فيها ، ومن خلال اجتماع  سابق ضم الوزير وكيل الوزارة سيتم ضم جهاز الحراسة إلى وزارة العدل أو مديرية الأمن ، ونتمنى أن يتم ذلك بالفعل .

وأضاف : في اجتماع مع آمر المنطقة العسكرية سبها ، وضحنا ما يتعرض له التعليم من سرقات و عمليات تخريب ، و اعتداء على المدرس   وحضور بعض الطلبة إلى المدارس مسلحين ، فإذا استمر الوضع على ماهو عليه فلن يتم حماية حتى الطالبات في بعض المدارس الثانوية .أكملنا حوارنا مع السيد مدير الشؤون الإدارية والمالية بمكتب التعليم سبها وتوجهنا إلى بعض مدارس المدينة ، اخترنا عينة عشوائية كانت البداية مع مدرسة المهدية التي حدثنا مديرها الأستاذ أبوالقاسم عبد السلام قائلا : استقبلنا هذا العام ما يقارب 192 طالبا وعدد الطلبة بمعدل  30 طالبا في كل فصل ، تجاوزنا نقطة قبول طلاب الحي المجاور ولم نقتصر على أحياء معينة ، فهناك أطفال من أحياء بعيدة عن المدرسة تم تسجيلهم مثل ” حجارة ، المنشية ” .

هل استلمتم الكتاب المدرسي ؟

نعم وصلتنا الكتب منذ الأسبوع الماضي  ولكن كانت الكمية محدودة ، إذ ما وصلنا لا يتجاوز 20 % من احتياج المدرسة .

” خديجة علي المهدي ” نائبة مدير مدرسة المهدية الابتدائية  تحدثت عن ازدحام الفصول وأكدت : وصل عدد الفصول إلى 6 فصول وبكل فصل عدد 30 طالبا أو أكثر ، لدرجة أننا قمنا بنقل فصلين من الصف الثالث إلى الفترة الصباحية لمعالجة اكتظاظ الفصول ، التي طلاها مكتب التعليم ضمن صيانة المدرسة .

و ذكرت : نعاني” نقصا في الكادر التعليمي ، خاصة في العنصر النسائي ، فأغلب المعلمات حاليا في إجازات وضع ، وهذا سبب لنا نقصا في بعض المواد مثل “الرياضيات ، اللغة العربية ، الحاسوب ” وخاطبنا التعليم بالخصوص ، ولكن لم يتم تنسيب أي معلمين جدد بسبب توقف العقود الموسمية .

و نوهت ” أتمنى من مكتب التعليم توفير صيانة للمدرسة بشكل كامل وطلاء الممرات ، فهذه المرة تم استهداف الفصول الدراسية فقط ، وكذلك توفير الكتب لتغطية  احتياجات المدرسة ، وتوفير المعلمين مدرسة ذات النطاقين لاحظنا ازدحامها بالطلبة وتواجد كامل كادرها التعليمي وحدثتنا : ” نزيهة سالم علي ” مديرة مدرسة ذات النطاقين الإعدادية ” أنا متفائلة بهذا العام وأتوقع أنه سيكون أفضل بكثير من الأعوام الماضية ، حيث قام مكتب التعليم بصيانة المدرسة ، و الحمد لله من بداية العام الدراسي تم توفير الكتب ، بالرغم من أنها ليست كاملة ، وهناك نقص ، ولكن تعتبر بداية موفقة ، حيث استلمنا كمية جيدة نوعا ما و قمنا بتوزيع الكتب على الطالبات .

وأضافت : لم تواجهنا أية مشاكل كبيرة والحمد لله هذا العام ولكن لدينا اكتظاظ في نسبة استقطاب الطلبة في المدرسة حيث وصل عدد الفصول إلى 4 فصول لكل سنة  ووصل عدد الطلبة إلى  35 من 30  طالبا في كل فصل وهذا يحدث لأول مرة ، وكذلك لدينا نقص في المعلمين في بعض المدارس خاصة بعد توقف أصحاب العقود الموسمية  ، فهذا سبب ربكة و نقصا في بعض المواد مثل ” اللغة العربية ، الرياضيات ، العلوم ”  و الآن باتت فراغات في هذه الأماكن ، وتواصلنا مع التعليم وقاموا بتنسيب بعض المعلمين .

ختاما ”

يكابد قطاع التعليم في ظل الظروف الراهنة التي لا تكاد تخفى على أحد من سوء الوضع الأمني ونقص السيولة ومحدودية الإمكانيات وغيرها من المشكلات التي باتت جزءاً لا يتجزأ من واقع الموطن السبهاوي بشكل خاص وليبيا بشكل عام ، فكل المشكلات السياسية والأمنية وحتى الاقتصادية وضعت بصمة واضحة على سير العملية التعليمية ، و بالرغم من ذلك يحارب من أجل استمرار العملية التعليمة بشكلها الطبيعي ، فها هي مدارس سبها تستقبل عامها الدرسي الجديد ، بأقل الإمكانيات و أضعفها ، وتسعى حد جهدها لكي لا يتوقف عصب الحياة بالمدينة .

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :