مصراتة، 11 أغسطس 2018 – أدى السيد سلطان هاجييف، مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بليبيا، زيارة إلى مركز تدريب تويوتا ليبيا بمصراتة للإطلاع على سير التدريب المهني الذي يتم تنفيذه حاليا في إطار مشروع تعزيز القدرات المحلية من أجل الصمود والتعافي الممول من الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الزيارة كمتابعة للإجتماع الذي عقده مؤخرا السيد مراد وهبة، مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مع شركة سوميتومو اليبانية والتي تعد المساهم في شركة تويوتا ليبيا ش.م.ح، في طوكيو. كما تهدف الزيارة كذلك إلى تعزيز التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع القطاع الخاص من أجل خلق وظائف جديدة للشباب.
وكان كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركة تويوتا ليبيا ش.م.ح قد امضيا في شهر يونيو الماضي اتفاق شراكة تم على إثره اختيار 17 شاب ليبي من مدن طرابلس ومصراتة وصبراتة والزاوية وسوكنة ومرزق وبنغازي وأوباري ودرنة للمشاركة في تدريب مهني مدّته ثلاثة أشهر في مجالات صيانة السيارات ومهارات استخدام الكمبيوتر واللغة الإنجليزية.
وقال السيد عبد الرحيم مفتاح، المدير العام لقطاع الشراكات يتويوتا ليبيا، خلال الزيارة: “شكراً جزيلاً على تكبدكم عناء السفر من طرابلس إلى مصراتة لزيارة مقر تويوتا الرئيسي ومركز التدريب الخاص بنا. نحن نتطلع دائما إلى تعميق التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.”
من جهته قال السيد سلطان هاجييف خلال لقائه بالمتدربين بمركز تويوتا للتدريب: “سعيد برؤية العمل في المقر الرئيسي لتويوتا ليبيا . يتعلم هؤلاء الشباب من خبرة 73 سنة من الابتكار داخل شركة تويوتا حيث تقدم هذه الأخيرة أمثلة جيدة للصمود والنجاح بناءً على فلسفة الشركة ومبادئها القوية.”
يشار إلى أن مشروع تعزيز القدرات المحلية من أجل الصمود والتعافي يعد مبادرة يتم تنفيذها بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي وبلديات طرابلس وصبراتة وسبها ومرزق وبنغازي والكفرة. ويهدف هذا المشروع إلى مساعدة السلطات المحلية على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين بالإضافة إلى الرفع من فرص الحصول على الوظائف واستعادة الأمن والاستقرار.
يعقد برنامج الأمم المتحدة شراكات مع مختلف الشعوب وعلى جميع مستويات المجتمع من أجل تعزيز قدرتها لمواجهة الأزمات والتكيف معها، ويدفع ويحافظ على النمو بهدف تحسين نوعية الحياة للجميع.
نحن موجودون في أكثر من 170 بلداً وإقليماً، ونعمل على توفير منظور عالمي ورؤية محلية ثاقبة لتمكين الشعوب وبناء أمم صامدة.
ينفذ هذا المشروع في إطار برنامج بقيمة 90 مليون يورو ” إدارة تيارات الهجرة المختلطة في ليبيا من خلال توسيع مجال الحماية و دعم التنمية الاجتماعية و الاقتصادية” الذي تموله نافذة شمال إفريقيا لصندوق لإتحاد الأوروبي الائتماني للطوارئ لإفريقيا. يتمثل الهدف الرئيسي لهذا البرنامج في تعزيز حماية و صمود المهاجرين و اللاجئين و المجتمعات المضيفة لهم في ليبيا مع دعم إدارة جيدة للهجرة في نفس الوقت إلى جانب مساراتها في البلاد.