مرثية درنة

مرثية درنة

 كوني سويري

درنه وإن عظم  المصاب  حبيبتي

فالجرح جرحي والمصاب مصابي

إني أراك في الخطوب      عصية

يامهجة       التاريخ    والاحقاب

الحزن  مزق  مهجتي وحشاشتي

وتجمد   الدمع  على       اهذابي

ياروضة العشاق هل مات  الهوى٠

عند رحيل   الروح عن     اترابي

رحلت   بساتين النماء   مذعورة

وطفت ورود الحب    والأحباب

وتحول   ذاك    البهاء    بحسنه

وحدائق    وجنائن        وروابي

حين السيول  العاتيات   تمردت

تجتاح  زهر حدائقي    وهضابي

تغزو بيوت الآمنين       بحمقها

والناس ملت   لعنة      الإرهاب

افنيت ياسيل الفواجع   اخوتي

وبهم   غدرت ودونما    اسباب

كانوا نياما  والهدؤ         يلفهم

وإذا بهم   يطفون    كالاخشاب

جثث الشيوخ  والنساء تناثرت

وحقائب     الأطفال   والالعاب

فلم فعلت   بأهل درنة     هكذا

ياايها النزق    الشقي    الصابي

حتى قبور الصالحين   جرفتها

كانوا  عطورا ينعشون    ترابي

فمشيت مابين الزقاق    مناديا

لكن  لا أحد يريد         جوابي

اتأمل الاطلال منكسر ا  لخطى

حتى فقدت بصيرتي وصوابي

هل ظل يادرنة مكان      واحد

ترتاح فوق  ركامه      اعصابي

لبيك درنه والزحوف   قواطر

نحو الأسود وخيرة   الانساب

والحلم يادرنه أراك    عروسة

 قد  استعيد فتوتي  وشبابي ٠

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :