- النقيب : إمحمد بن يوسف
قبل أيام افتتح مركز شرطة سكرة التابع لمديرية أمن سبها بحضور السيد نائب رئيس مجلس الوزراء وآمر عمليات الجنوب والسيد مدير أمن سبها ولفيف من الزملاء والمهتمين.
الافتتاح كان مهيبا في منطقة تعاني التوتر وتفتقد للأمن والأمان منذ زمن، فوجود مركز جديد في أي محلة أو موقع بمدينتنا يعني بسط الأمن والاستقرار وعودة الحياة المدنية الطبيعية للسكان الذين سيمارسون حياتهم الاعتيادية التي فقدوها منذ سنوات وهم لا يخشون النهب والسطو والترويع ، حياة تزدهر فيها تفاصيل المحلة ويسير فيها الناس آمنين مطمئنين في وطنهم ، وهو جزء من أمل وعمل نحاول جاهدين في مديرية أمن سبها تحقيقه رفقة الزملاء في كافة الأجهزة الشرطية والعسكرية ، وهذا بالفعل ما نراه يومياً عندما نقيس مستوى ومعدل الجريمة التي بدأت تنخفض من خلال الضبطيات اليومية والأسبوعية المسجلة في كافة المراكز التابعة للمديرية.
فك رموز الكثير من القضايا المسجلة ضد مجهولين وإيداعهم مؤسسات الإصلاح والتأهيل هو دليل دامغ على العمل الكبير المحقق من قبل الجهات الأمنية بالمدينة.
ازدهار التجارة واستقرار المؤسسات العامة والخاصة وافتتاح أبوابها للعمل والتطوير والمشاركة في رفع مستوى التقدم بالمدينة ما كان ليحدث لو لم يكن الأمن مستقرا ، في مدينة كانت بعض شوارعها مغلقة والأخرى منسية تماماً ، وجزء منها محرم على دخول بعض الفئات الاجتماعية ، ها هي اليوم تتمتع باستقبال الوافدين إليها من مختلف مدن الوطن بمنتهى الأريحية ، بينما كنا نستمع ونتابع في السابق لقصص مروعة للوافدين من مختلف مدن الوطن ، حكايات جعلت من القاطنين في هذه المدينة من الأسوياء يشعرون بالحرج والخجل ، لعدم مقدرتهم على مواجهة الظلاميين ، لكن اليوم تغيرت المعادلة وأصبح الخارجون عن القانون تحت قبضة رجال الأمن ومن يقلقون راحة واستقرار المواطن في أماكنهم الطبيعية خلف أسوار السجون، لأن وجودهم خطر.
كل التوفيق للزملاء في مركز شرطة سكرة الذين نتمنى لهم التوفيق في مهمتهم الوطنية النبيلة التي ندعوا المواطنين في المنطقة لأن يكونوا شركاء وجزءًا منها، فالأمن كما سبق وأشرنا في مقالاتنا السابقة هو عملية شراكة ومشاركة بين المواطن ورجل الشرطة لأجل وطن آمن مستقر.
