مركز خدمة وتنمية المجتمع والبيئة… محاولة لربط جامعة سبها بالمجتمع

مركز خدمة وتنمية المجتمع والبيئة… محاولة لربط جامعة سبها بالمجتمع

  • حوار :: زهرة موسى
الدكتور :: المبروك ابوسبيحة

يعد مركز خدمة و تنمية المجتمع و البيئة وحدة تعليمية علمية تدريبية بحثية مجتمعية بيئية ، تعمل على دراسة الظواهر السلبية بالمجتمع في البيئة الاجتماعية ” وهذا المركز لايزال حديث الإنشاء حيث أصدر قرار إنشائه في العام 2019 ، ونظم المركز خلال هذا العام عديد المناشط التي تقوم على توعية المجتمع بأهمية تنمية المجتمع و خلق بيئة اجتماعية نظيفة و صحية . وفي هذا السياق قال ” الدكتور المبروك محمد أبوسبيحة ” عضو هيئة التدريس بكلية الآداب جامعة سبها قسم علم الاجتماع ، مدير مركز خدمة و تنمية المجتمع و البيئة بالجامعة لفسانيا ” المركز نت تسميته يعرف أنه يقف على ثلاثة أعمدة أساسية ” الخدمة ،التنمية ، البيئة ” ، و المركز بدأ بقرار أصدر من الجامعة و هذا القرار بدأ تأسيسه من فكرة طرحتها لإدارة قسم علم الاجتماع و تحول إلى مجلس الكلية ، و المجلس حوله لإدارة الجامعة ، والجامعة في إحدى اجتماعاتها استدعتني ، لعرض و مناقشة أهداف و رؤى المركز ، و صدر قرار بالموافقة على إنشاء هذا المركز ، بموجب قرار مجلس الجامعة رقم 18 لسنة 2019 .

تأمين بيئة عمل إدارية بحثية علمية مجتمعية بيئية

وأضاف : ” المركز يتبع إدارة جامعة سبها و هو عبارة عن وحدة تعليمية علمية تدريبية بحثية مجتمعية بيئية ، تعمل تحت إشراف مباشر لرئيس الجامعة ،و أيضا للمركز رؤية استثمارية للمجتمع المعرفي ، ويسعى أن يحقق التمييز في البحث العلمي المجتمعي البيئي ، محليا وعالميا ، حاول المركز أن يواكب تطورات العصر بما يختبر التنمية المستدامة ، وفق رؤية وزارة التعليم ومعايير الجودة الشاملة للإدارة الإلكترونية و للمركز رسالة حيث يعمل على تأمين بيئة عمل إدارية بحثية علمية مجتمعية بيئية ، متميزة من أجل تقديم خدمات تلبي متطلبات الجامعة أولا و حاجات المجتمع ثانيا ، كما يسعى المركز إلى أن يكون له دور فعال في المجتمع من خلال تسخير الموارد ، البشرية أولا و من ثم الموارد المادية و هي المعامل و القاعات ، و الكليات ، بغية المساهمة في دعم دور الجامعة في المجتمع من أجل سمعة الجامعة للأداء المحلي و الخارجي ، فكثيرا ما نسمع المواطن يتذمر من الجامعة و عدم قيامها بدورها ، و لكن الآن أصبحت هناك حلقة وصل متينة و قوية تسعى أن تحقق مجموعة من الأهداف أهمها (ربط الجامعة بالمجتمع).

تعزيز علاقة الجامعة بالمجتمع و تفعيلها و إعطائها بعدا جديدا

و نوه ” الجامعة لم تكن غائبة عن المجتمع و لكن هذا المركز سيكون له فعالية ، ويربط الجامعة بالمجتمع من خلال حصر و تحديد المشكلات و الظواهر السلبية سواء إن كانت مجتمعية أو بيئية ، أو ثقافية ، داخل المجتمع بشكل عام و يقوم بتحليلها و تقديم توصيات بشأنها ، و إفادة المجتمع من إمكانيات الجامعة ، و توظيفها مجتمعيا و بيئيا ، و تعزيز علاقة الجامعة بالمجتمع و تفعيلها و إعطائها بعدا جديدا ، قائما على التفاعل مباشرة مع المجتمع .

أكد على أن المركز” يسعى أيضا إلى رصد المشكلات و الظواهر السلبية و كذلك البحث عن حلول لها ، و التنسيق مع الجهات المختصة بخدمة المجتمع و تنمية المجتمع ، فلدينا مختلف الاختصاصات حيث توجد كليات تنمية اقتصادية ، و تنمية مجتمعية ، و تنمية مستدامة ، و أيضا مواكبة البحوث العلمية و الدراسات المجتمعية ، و على الجامعة أن تواكب التطورات المتلاحقة ، و تم إنشاء عديد المراكز بالجامعة و جلها تقدم خدمات للمجتمع .

جامعة سبها خرجت أكثر من 40000 طالب

و ذكر ” عقد المؤتمرات و الندوات العلمية و ورش العمل لخدمة و تنمية المجتمع في المجال الاجتماعي و البيئي ، ومن ضمنها جلسة حوارية عقدها المركز مؤخرا ” حول مشكلة البطالة ” وذلك بالتعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني . تابع” وكذلك من أهداف المركز الدفع بالعمل التطوعي المنظم في المجتمع المحلي ،و البعد عن العشوائية و الموسمية ، لهذا يشجع المركز العمل التطوعي المنظم الذي يعتمد على أسس مهنية مثل عمل الهلال الأحمر ، فهم يعملون بشكل منظم و يغطون معظم المناطق الجنوبية ، بحملات التوعية المنظمة التي يقومون بها بين الحين و الآخر ، و ذلك من خلال تعميم مفهوم التنمية المستدامة التي تستهدف الإنسان أولا و تشجع على الاستثمار في الموارد البشرية كمثال فقط ” جامعة سبها خرجت أكثر من 40000 طالب في مختلف المجالات ، فيفترض من هذه القوة أن تهب بالجنوب لأعلى المراتب، فأين اختفى الخريجون؟ .

المركزيهدف أيضا إلى تشجيع الاندماج بين المجتمعات المحلية

أوضح ” نسعى إلى فسح المجال لطلبة العلوم الإنسانية و العلوم التطبيقية ، للمشاركة في البرامج الاجتماعية ذات العلاقة بتخصصاتهم ، بحيث يقدمون ورقات بحثية ، فالجامعة تخطت خطوات كبيرة في هذا المجال ، و عقدت عدة ملتقيات علمية مثل ” ملتقى طلبة الدراسات العليا و المعيدين ، و مؤتمر جائزة جامعة سبها و غيرها و يهدف المركز أيضا إلى تشجيع الاندماج بين المجتمعات المحلية ، من خلال المساهمة في تنمية المهارات ، و استثمار طاقة الشباب ، خاصة الشباب ، فهم يحتاجون للدعم لإخراج مواهبهم للنور ، فقد شاهدت بعض السيدات اللاتي يعملن في القطاع الخاص في مجالات ” تعليم اللغة ، الصناعات اليدوية ” و غيرها من المواهب و الطاقات الشبابية التي تحتاج إلى الدعم و التشجيع .

أصبح هناك نشاط و تحرك جيد لمؤسسات المجتمع المدني

وبين ” نسعى كذلك لتنمية المجتمع المحلي ” فمدينة سبها هي مجتمعنا المحلي ” الذي يتطلب منا تنميته و بقوة ، لا نبقى متفرجين على ما يحدث بل علينا تشخيص مشاكلنا لكي نجد لها الحل المناسب ، و تقديم الطريقة المناسبة لحلها ، و تلبية بعض الاحتياجات بطريقة تقدم نموذجا يحتذى به في العمل المجتمعي .

و أفاد ” بأمانة أصبح هناك نشاط و تحرك جيد لمؤسسات المجتمع المدني ، و أصبح هناك نضج ، و كذلك المؤسسات الرسمية أصبح هناك تواصل مع الجامعة سواء من قبل مؤسسات المجتمع المدني أو المؤسسات الرسمية . ذكر ” و كذلك يعمل المركز على المشاركة في المشاريع التنموية و البرامج ، و اللجان المشكلة لخدمة المجتمع ، الجامعة من خلال مراكزها المخصصة كل اجتماع ، من المفترض أن تشكل من خلال مراكزها لجنة تخطيط تكون الجامعة عضوا فيها .

أكد ” نهدف من خلال المركز لوضع قاعدة بيانات علمية مستوفية خاصة بعمل المركز فالمركز عمره قصير يبلغ عاما من تأسيسه ، فهو في طور الإنشاء ، و لكن قد نظم بالتعاون مع منظمة رؤية للمتميزين للتنمية و التطوير و تقديم البيانات ، لجلسة حوارية حول البطالة و التشغيل ” المعوقات و الحلول ” ، قدم فيها أوراقا بحثية ، فقد شارك زميل من منظمة خطوة بخطوة ورقة ، و كذلك الزميل الدكتور حامد الحضيري قدم ورقة بحثية ، و كذلك عضو بمنظمة رؤية ، و يعتبر الحضور جيدا و مشاركة المواطنين و إثراء الجلسة بنقاشاتهم أمر جيد .


المركز الوطني للأمراض بسبها

سنعمل على إجراء دراسة بالشراكة مع المركز الوطني للأمراض بسبها

استرسل ” الآن نحن بصدد المشاركة في جلسة حول ركائز استقرار ليبيا ، و كذلك سنعمل على إجراء دراسة بالشراكة مع المركز الوطني للأمراض بسبها ، و أيضا بعقد جلسة حوارية حول فقدان المناعة ” الإيدز” ، ولازلنا نعمل خطوة بخطوة ، و لدينا برامج في المستقبل القريب مع التعليم ،خاص بالأخصائيين الاجتماعيين و النفسيين بالتعليم ، و إجراء دورات بحثية في البحث العلمي ، سنحاول بلورة المشكلات و إيجاد حلول للمشاكل الموجودة في المجتمع . أكد ” الجامعة لم تقصر فهي مفتوحة للجميع ، و لكن المراكز هي أداة تنفيذية للجامعة، و المراكز ساهمت في الانفتاح على المجتمع ، و أصبحت نقطة تواصل مباشرة مع المجتمع المدني ، و المركز الآن بات معروفا بعد تنظيمه للورشة السابق ذكرها ، ورغم ضعف إمكانياته إلا أننا نسعى لتقديم الكثير .

المجتمع مشوه بعديد الظواهر السيئة

قال : ” نقصد بالبحوث البيئية نوعين و هي البيئة الاجتماعية و المجتمعية بما فيها من التلوث الأخلاقي و القيمي ، العادات و التقاليد ، و الجريمة ، و الآن بات هناك مصطلح جديد يطوف وهو ” الأمن المجتمعي ” وهو الجريمة و التشوه الحاصل و الأمراض المنتشرة ، فالآن المجتمع مشوه بعديد الظواهر السيئة ، و النوع الآخر وهو الحفاظ على البيئة الطبيعية ، القمامة المنتشرة في الشوارع و كذلك حرق إطارات السيارات في الشوارع و أيضا الزحف على المساحات الخضراء ، زحف متعمد ، فالآن هناك ظاهرة جديدة وهي إزالة الحدائق و بناء المباني مكانها ، وهذا كله بسبب عدم الوعي ، و بيع المواد منتهية الصلاحية كل هذه الأشياء يتناولها المركز بالدراسات و البحوث ، و كذلك نسعى لتوظيف أقسام البيئة في الكليات بهدف بناء المجتمع و التنمية المستدامة وهي حق الأجيال القادمة في هذه الموارد الموجودة لهذا ينبغي عدم استنزافها .

ظاهرة الابتعاد عن العمل و تحقير العمل

بين “هناك نقطة أخرى مهمة جدا وهي ظاهرة الابتعاد عن العمل و تحقير العمل ، هناك شباب لا يريدون العمل بالرغم من وجود الفرص ، و انتشار قيم غريبة برفضه العمل في ” حلاق ، مخبز، أو بائع خضار ” بالرغم من أن العامل الأجنبي يعمل في هذه الأعمال . المجتمع يعيش حالة جمود وذكر” أيضا هناك جمود غير طبيعي في الوقت الذي يجب أن تكون هناك حركة كبيرة إيجابية ، و العالم بات يتحرك من حولنا ، فمصر بنت مدينة تجارية بسبعة ملايين ، و نحن جامدون ، و لهذا ينبغي على المسؤولين أن يكونوا على دراية بما يحدث و أن يتحملوا المسؤولية و يبحثوا و يتوصلوا إلى حلول للمشاكل التي نعانيها .

قلعة سبها التاريخية

أشار إلى ” المركز يحتوي على مجموعة أقسام منها ” مجلس الإدارة ” و هذا المجلس لديه رئيس ، مدير المركز لديه مجموعة اختصاصات ، و كذلك للمركز مجموعة من المكاتب ، مكتب الشؤون الإدارية ، مكتب خدمة المجتمع ، و مكتب تنمية المجتمع ، و مكتب خدمة البيئة وهو مكتب مهم جدا ، وهي من أهدافها تنمية و توعية المجتمع بأهمية البيئة النظيفة ، و مكتب الشؤون العلمية ، و هي تحتوي على وحدة البحوث مختص بإجراء البحوث و الدراسات و الاستبيانات حول الظواهر المنتشرة بالمجتمع ، مثل انتشار محطات الوقود بجانب المرافق الرسمية ، و كذلك هناك مكتب ضمان خدمة الجودة بالمركز ، حتى يعمل المركز بطريقة علمية وفق الجودة العلمية و المحلية ، و نطمح بأن يكون هناك أقسام للمركز بكل كلية ليكون مرتبطا بالمركز و يكون هناك تواصل بيننا .

أضاف ” نسعى من خلال المركز إلى الاستفادة من المتقاعدين و خبرتهم ، باعتبارهم أصحاب درجات علمية مرتفعة ، و سيتم اختيار مجموعة من الأساتذة ذوي الاختصاصات ، ويتم اختيارهم كمستشارين بمكتب الشؤون الاجتماعية لمعالجة الظواهر السلبية في المجتمع من خلال تجهيز استبيانات ، وتحليل المعلومات ، وهذه الفكرة سيتم وضعها ضمن كلية الطب لتعلقها بصحة المجتمع ،و توعية المواطنين وهذا هدف أصيل يسعى له المركز و الجامعة أيضا . نوه ” أتمنى أن يكون المسؤولون لديهم وعي و نضج فكري و يكون لديهم روح التطوير ، و أنا لا أطعن في الموجودين ربما هذه إمكانياتهم ، الجامعة تخرج سنويا أخصائيين اجتماعيين و نفسيين ، ينبغي توظيفهم ، و تطوير خبراتهم ، وتدريبهم ، من المفترض أن يكون هناك أخصائي نفسي في كل مرحلة من الابتدائية إلى الإعدادية إلى الثانوية و الجامعة وحتى في إدارات العمل.

ختم ” أتوجه بجزيل الشكر لصحيفة فسانيا ، على تعاونهم اللامحدود ، وتوعية المواطنين من خلال نشر مشاكلهم ، في سبيل نشر الحقيقة ،اتضح لي وذلك من خلال متابعتي لها وقراءتها دائما ، و من خلال تواجدهم و متابعتهم لكل المؤتمرات و المحافل بسبها ، و أنا سعيد جدا لتواجدي معكم وليَ الشرف في إجراء هذا اللقاء لأن فسانيا هي أول منبر إعلامي أتحدث به في سبها .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :