سالم أبوظهير
المساجد في مدينة سبها ، هو موضوع لدراسة بحثية شيقة ومفيدة،أنجزتها الباحثة الليبية وفاء محمد عطية شخنوب، وشاركت بها في المؤتمر الجغرافي الخامس عشر ، الذي نظمته جامعة سرت بالتعاون مع الجمعية الجغرافية الليبية في 22 ديسمبر 2020م.
عنوان الدراسة (التحليل المكاني للمساجد في مدينة سبها) ، وفيها أستعرضت الباحثة التوزيع الجغرافي للمساجد في سبها في عام 2019م “وقت إجراء الدراسة” ، ودرست بشكل مفصل ، مدى كفاية وكفاءة التوزيع الجغرافي لهذه المساجد في المدينة ، ووضحت علاقة التوزيع الجغرافي لهذه المساجد ببعض المتغيرات الجغرافية التي أستعرضتها في الدراسة.
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليليى ، وأستعانت بتقنية نظم المعلومات الجغرافية ، ودعمت دراستها بعدد من الخرائط و الإحصاءات والأشكال التوضيحية ، وارفقت بنهاية الدراسة عدد من التوصيات الهامة التي يفترض أن تنال أهتمام الجهات والمرافق الخدمية في بلدية سبها .
وجدت الدراسة أن هناك تباين في توزيع المساجد في سبها بحسب النطاق العمراني ، حيث يوجد عدد (83) مسجداً في المدينة ، (77) من هذه المساجد يقع داخل المنطقة العمرانية ،و (5) مساجد بمحاذاة الطرق والأراضي الزراعية المحيطة بالمدينة ، وايضا مسجد أخر لمطار سبها ، وان (22) مسجد من اجمالي هذه المساجد ، تقع خارج المخطط العمراني.
ومن المهم الإشارة هنا إلى أن الباحثة حددت بدقة مجال دراستها المكاني ، فبينت حدود سبها الجغرافية من الشمال بجبل بن عريف ، ومن الشرق والجنوب بسرير القطوسة، ومن الغرب برمال الزلاف .
وبحسب الدراسة فأن المساجد في سبها موزعة بشكل غير متجانس، فنصفها تقريباً أي مانسبته(45.8% )من اجمالي مساجد المدينة ، موجود بالتساوي في حي الجديد وحي القرضة، بينما مانسبته (8.4%) من أجمالي المساجد يوجد في حي المهدية، فيما توزعت المساجد بالتساوي بما نسبته (7.2%)، بين حي حجارة ،وحي المنشية. وبنسب متساوية ايضا تشكل (6%) توزعت المساجد على حي سكر وحي الناصرية، فيما شكلت المساجد الموجودة في حي الثانوية ما نسبتة (4.8%)، فيما سجلا بالتساوي حي عبد الكافي وحي أقعيد وجود مساجد بنسبة (3.6%) من أجمالي مساجد سبها. وسجلت مانسبته (7.2%) مساجد خارج المنطقة العمرانية بالمدينة.
توصلت الدراسة أيضا الآ أن التوزيع الجغرافي للمساجد في المدينة، لايتفق مع المعايير التخطيطية ، وأن ثلاثة أرباع المساجد الرئيسية في سبها تفتقر لعدد من الخدمات المهمة كمصلى النساء وموقف السيارات وغيرها ، وأن المدينة تحتاج الى (23) مسجد أضافي وفقا للحد الأقصى للقدرة الاستيعابية للمساجد .
قدمت هذه الدراسة عدد من التوصيات المهمة ، ومنها ضرورة إجراء توسيع للمساجد القائمة ،أو أنشاء مساجد أضافية ، مع أعادة النظر في توزيع المساجد المحلية والرئيسية بالمدينة ، وتوفير الخدمات اللازمة لهذه المساجد.