نيفين الهوني
من دفاتر الذاكرة
آه من فراقك يا همسي الحميم.. واه من سؤال آلمني.. أَغبتِ حقا؟ أم الم الحياة فرقنا…؟ وحر الجوى لهذا الوجع أسلمنا …؟ وضمة بوح لبعث جديد في حضنك الناعم. تغشيني لذة خوف تسبر أغواري تتلبسنى تتدثرنى كلما أويت إلى رسم موعدنا فوق فراش الأمل فتعيدني إلى قاع الألم.. أعود ظمآنة أتعقب خطى رحيلك وبين حناياي قارورة العطر الفارغة الا من بقايا همسك الخالس. هاهنا حيث جيدِ يتلمس خلال العتمة. تفاصيل الذكرى.. لعله يجد طيب حنانك وأرج حبك الذي كان
2
كان هناك في انتظاري.. وأنا على وعدى بان أكون نجمة لمساء واحد في لياليه الممتلئة أقمارا مشعة.. على وعد بأن أكون محور يدور في فلكي. أن أملئه وأعطر الفضاء بنفحات وجودي. على وعد بان أكونه بكل حواسي وأفسح له مقعدا بي
أيا لهفي.. تشعلني وتنثر رماد الشوق تبعثرني وتشرق صبحا قبل أوانك… تمهل.. أيا لهفي كلما امتزجت سحائب فوحي بعطر ثيابك الملتصقة بك واحتوتك مبادلة معك الإحساس ومتدثرة بدفء الأنفاس تمهل
أيا لهفي. تمهل فليت رحيل الشمس يطول ولا يفارقني انتظارك لنجمة المساء تهمل ليبوح زماني توقف هاهنا.. لأعبر محطات الحلم بين يديك.. واهمس لصبح جاءني دونك تمهل واتركني بانتظار نجمة تضمك إلى في ظلمة مساء آخر يحتوينا
3
قال لي تبا لبراءتك وكل خجل عني يمنعك. ومرحى بكل صريح يأتيني بنشـوة حضورك: عذرا سيدي ليكن معلوما لديك بأَنني ومذ أن عرفتك أبوح لأوراقي بكل التذكارات والتفاصيل والأماني واحلم بأنك تحتسى الحب معي على طاولة الوقت.. نلتقي لنفرغ ما في جعبتنا من أحاديث في مقهى على أحد الأرصفة.. وعندما تهم بارتشاف ثغري الباسم.. تقاطعك قهوة حلوة مرت بنا في يد بائعها.. منادية اتشربنى. وبنظرة خجلي تهمس عينيك إلى.. أترويني؟ فتجيبك قطيرة تنذر بانهمار الغيث انطلقت في مسار مستقيم صوب خدي.. صباح الخير يومك سعيد فالصبح قد انبلج والحلم موعده انتهى.. والأماني بانتظار التقائك من جديد
2007