الظروف المعيشية و الانقسام السياسي هل ألقت بظلالها على مظاهر احتفاء الليبيين بالعيد؟

الظروف المعيشية و الانقسام السياسي هل ألقت بظلالها على مظاهر احتفاء الليبيين بالعيد؟

استطلاع : محرري الصحيفة

( عيادي واسنين دايمة والعقبة لداير ) تغمرنا روح العيد بالفرح ، و يلامسنا دفئه بتجمعاتنا العائلية ، و أيضا طقوسنا الدينية و الاجتماعية ، تسري في قلوبنا في تفاصيلنا روح التسامح والسلام وإن اختلفت طرق احتفاء كل منا بالعيد بطريقته و طقوسه التي ألفناها منذ القدم، ووجدنا عليها من سبقنا من الأهل، ولعل أهمها زيارة الأقارب ، و معايدة الجيران و الأحباب ، و السفر لمكان تواجد الأهل ومسقط الرأس في العادة ، غير أن هذا العيد يأتي على الليبيين وهم يعيشون انقساما سياسيا ، و أزمات اقتصادية وأوضاعا معيشية غير جيدة، فكيف أثرث هذه العوامل على ملامح العيد عند الليبيين؟

رصدنا خلال هذا الاستطلاع آراء الشارع حول عيد الفطر المبارك هذا العام فتباينت وجهات النظر حول طقوسهم و أجواء العيد.

تمتزج أجواء العيد بمشاعر مختلفة

عيد سعيد ، هذا ما كنا نقوله و نردده في كل عام هكذا استفتحت ” جميلة أبوعلي كلامها ، وتابعت ” و لكن هذا العام العيد ارتدى وجها جديدا، وجه الأب الذي لم يستلم مرتبه بسبب عدم توفر السيولة و غلاء الأسعار ، و وجوه الأطفال الذين لم يتمكنوا من اختيار ما يعجبهم مثل باقي الأعوام بل تم إجبارهم على ارتداء ثياب مفصلة حسب أسعار تناسب آباءهم ، و وجوه شعب احتار بين حكومتين شرقية و غربية و يجهل لمن يشكي همومه و لمن يرفع ملف القضية قضية وحدته الوطنية و توفير السيولة في المصارف الفرعية ليتمكنوا من توفير العيدية لأبنائهم ، و إلا كيف يكون العيد بدون عيدية ، فكانت الأجواء متمازجة بين الفرحة و الأمنيات و المخاوف ، الأمنيات أن لا يكون القادم مثل الفائت

مظاهر الاحتفاء بدأت مبكراً هذا العام

و ترى ” ملاك محمد” بأن الاحتفاء بعيد الفطر هذا العام في منطقة مرزق، بدأ مبكرًا ، منذ العشر الأواخر من شهر رمضان، وشهدت الأسواق القليلة في المنطقة إقبالًا كبيرًا في محاولة لصناعة الفرح ، كما لوحظ ازدحام كبير في الأسواق ، نتيجة لإقبال الناس على المحلات لشراء الملابس والحلويات ، رغم ما خلفته الحرب من آثار اجتماعية واقتصادية.

العيد ضيف ثقيل على محدودي الدخل

وتابعت” اختلف العيد هذا العام عن العامين السابقين كثيرا حيث أن شريحة واسعة من الليبيين وبسبب أوضاعهم المادية الصعبة يرون في العيد ضيفًا ثقيلًا يجبرهم على نفقات استثنائية أصبحت من العادات والتقاليد الراسخة للاحتفاء بالعيد في ليبيا.

وأضافت ” ، إلا أن المواطنين حاولوا التغلب على المآسي وصناعة الفرحة في شهر رمضان الكريم، وكانت أجواء البهجة والسرور هي الطاغية على الوجوه والأماكن. وأشارت ” بأن كفاح الليبي واحتفالاته في المناسبات هو بُغْية التمسك بالحياة ، ما يسدد عوز الكثيرين الذين تقطعت بهم سبل العيش، و رغما عن ذلك لا نستطيع إخفاء أن مظاهر العيد “منقوصة” في بعض منازل وأحياء المدينة التي تعاني الأمرّين، لا سيما في الجانب الاقتصادي والمعيشي، و أن هناك من الليبيين من يستقبل العيد بفرحة، في حين أن آخرين يستقبلونه بحزن، بسبب الوضع الاقتصادي حيث أن راتب الموظف الحكومي لا يمكن أن يفي بأدنى الاحتياجات اليومية، في حين يشكو الكثيرون من تلاعب التجار بالأسعار دون رقابة حكومية، و الجميع منزعج من ذلك .

وأوضحت أنا كمواطنة أعاني من صعوبة الأوضاع المعيشية وتصاعد الأسعار إلا أن غالبية المواطنين يحاولون توفير الضروريات فقط، دون الحصول على ترف الأعياد .

الجميع يشارك في صنع بهجة العيد

تقول حواء تركي ” استقبلنا يوم العيد بثوب جديد و مزهر، أي نعم العيد هو يوم محدد بتاريخ و يوم بعينه بدقة كأنه مكافأة نهاية الشهر “الشهر كريم ” حيث كانت الاستعدادات و التجهيزات لهذا اليوم الميمون تسير على قدم وساق والجميع مشارك فيها للعائلات بجميع أفرادها ، الأب والأم والأطفال والأقارب الطبيب والعامل والموظف والمواطنون وحتى الجاليات من المهاجرين القاطنين معنا من مختلف الجنسيات كانت المدينة تصر على صناعة البهجة.

تؤكد تكبدنا عناء السفر لمدن أخرى مجاورة لشراء السلع والتموين و الحلويات و المشروبات و الأثاث، واجهنا بعض الصعوبات فبعض الأسر لم تتمكن من الذهاب للمناطق المجاورة لشراء احتياجاتها واضطرت للتبضع داخل مدينة مرزق بالرغم من أن الأسعار مرتفعة، فهنا التجار يستغلون مواسم الأعياد لكيّ المواطن بلهيب بضاعتهم وضربتين على جيب المواطن حتما ستكون قاضية.

ازدهار نسبي في التجارة وزيادة عدد المحلات

ترى التركي أن هذه السنة بها انتعاشة للأسواق فمحلات بيع ملابس الأطفال ومستلزمات خياطة الملابس الرجالية ازداد عددها ، والإقبال على شراء المعروض صار أكبر ، وذلك يشير لازدهار نسبي في التجارة المحلية بالمدينة مما حذا بالشباب للمحافظة على هذا المكسب بتفادي بعض الظواهر السلبية المتمثلة في ظاهرة القيادة السريعة “التسطريب” ومضايقة المارة.

على هامش العيد مشاريع صغيرة

وأكدت : من الإيجابيات في التجهيز لاستقبال عيد الفطر المبارك زيادة النشاط والعمل المنزلي خصوصا للفتيات مثل صنع حلويات العيد وبيعها وهنا تنشط المشاريع الصغرى التي تغذيها فتيات المدينة بدل استيراد الحلويات من سبها أو طرابلس فبالتالي وجود هذه المشاريع كان مصدر دخل لعدد من أسر المدينة.

الاحتفاء بالعيد إنسانياً

تبتهج التركي وهي تخبرنا عن مظاهر العيد الإنسانية المتمثلة في قيام بعض الصيدليات بتقديم الأدوية والمستلزمات الدوائية لمرضى السكري والضغط بتوفير الأدوية قبل أيام العيد مجاناً وكذلك الكوادر الطبية والطبية المساعدة سجلت حضورها في الأيام الثلاثة الأولى ولم تحتج بالعيد للعطلة كما يفعل الكثيرون

الأطفال بهجة العيد الحقيقية

قالت ” زهرة أبوبكر “حتى و إن لم نخرج من المنزل فالعيد يطرق أبوابنا و يدخل من النوافذ، هذا العيد يختلف كثيرا عن سابق الأعياد، كنا في كل عام نجتمع مع العائلة، لكن هذا العيد كانت جمعتنا غير مكتملة، ولم نجتمع مع العائلة ، ولكن بالرغم من ذلك زيارة الأصدقاء و الجيران أضافت نوعاً من السعادة ، خاصة مع مرور الأطفال و إعطائهم الحلويات ، و التقاط الصور لهم كل هذه الأشياء هي ما تضفي السعادة ، و الأطفال هم بهجة العيد الحقيقية.

عيدي في المنزل

صرحت ” حواء محمد بادي” عيدنا مختلف هذا العام لأننا انتقلنا إلى منزل جديد ، فكان العيد هادئاً نوعا ما و لم أخرج من المنزل أبداً ، و لكن اللقاءات العائلية هي ما أحيت روح العيد عندنا.

روح العيد تضفي البهجة لأيامنا

ذكرت” خديجة محمد ” للعيد روح تضيف السعادة و الفرحة بأنفسنا ، مهما كنا حزينين بفقد الأحباب ، فبمجرد رؤية الأهل و الجيران ، و الاجتماع معهم ، نشعر بالأمان و السعادة ، بالنسبة لي العيد فرصة للاتصال و التواصل مع من أبعدتني عنهم مشاغل الحياة طول أيام السنة ، هذا العيد يشبه الأعياد الماضية وليس هناك اختلاف كبير إلا من ناحية الخروج و المعايدة ، فمنذ أعوام بتّ لا أخرج للمعايدة إلا للمقربين من العائلة. لمسات بسيطة تضفي جمالاً للعيد

ترى ” مريم أحمد” أن العيد بالمعنى المتعارف عليه غدا باهتاً و اختفى ولم يعد له نفس الوهج وذات اللهفة ، ولكن لا ننكر أن عيدنا لا يزال يضفي سعادة على حياتنا بكل المقاييس ، فبدءًا من التجهيزات المنزلية التي تبدأ من منتصف رمضان من غسل السجاد، و تجهيز المنزل و شراء ما ينقص من الاحتياجات إلى إعداد الضيافة ومن حلويات (كعك العيد ) أو شرائه ، إلى شراء الملابس و الإكسسوارات و انتقائها بدقة ، إلى تجهيز ضيافة الأطفال ، ما يعني الاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة المتعلقة بالعيد ، الأمر لا يتطلب تغييرات كبيرة فبعض اللمسات البسيطة تضفي جمالاً للعيد و يكفي بأن روح العيد فيها

أشارت ” قد لا يختلف هذا العيد عن الأعياد الماضية ، بشكل عام ، ولكن المميز فيه بالنسبة لي هو رغبتي بالمشاركة في العيد و البحث عن مكامن الفرح فيه ، منذ عدة أعوام ، لم أعد أهتم بالعيد وقد أقضي اليوم بين النوم و العزلة ، ولكن قررت هذا العيد أن أشارك عائلتي فرحتها ، فكما أنا اليوم أفتقد أمي و أتذكرها و أبكي على فراقها ،و لكن أبنائي و إخوتي هم أيضا يفتقدون مشاركتي لهم تفاصيل العيد و ارتداء الجديد و التجهيز و الجلوس معهم فلهذا قررت الاحتفال.

العيد مناسبة تثقل كاهل البسطاء الحالمين

يقول ” عثمان البوسيفي ” إن العيد لم يعد مناسبة البهجة في ظل مشاكل لا حصر لها تحاصر المواطن الليبي من كل الاتجاهات بل صار مناسبة تثقل كاهل البسطاء الحالمين بعيد يمنحهم بعض الفرح المفقود في بلاد البترول والشمس وعدد السكان القليل الذي شردته الحروب وزاده الفقر تشردا .

و أضاف ” العيد مجرد أيام تمر على بلد لا يعرف الاستقرار ولا يعرف الهدوء في ظل غياب الدولة ، مؤلم الحديث عن العيد وجلب كل تلك الهموم لكنها حقيقة مرة تحاصرنا في كل وقت.

و أشار : الأطفال فقط هم من يعيش بهجة العيد كونهم بعيدون كل البعد عما يحصل من مآسٍ ، كل عيد والبسطاء الحالمون بحياة جيدة تحت السماء الزرقاء وهم بخير وآمال يحلمون بتحققها ذات يوم.

 ” ربيانة ” بلدة لم تعش فرحة العيد

قال ” إبراهيم الطاهر من منطقة ربيانة ” للأسف لم نستطع عيش أجواء العيد ببلدة ربيانة حيث عم الحزن والكآبة بسبب ما مررنا به بسبب الحريق الهائل الذي أدى إلى احتراق 13 بيتا وممتلكات أخرى، فكل البلدة لم تعش فرحة العيد تضامنًا مع المتضررين.

وأردف ” الحريق الذي نشب في البلدية شيء لا يمكن أن يتخيله عقل أي مواطن فهو التهم كل شيء وشرد مالا يقل عن 13 عائلة و أبقاهم في العراء، ولم يترك لهم أي شيء حتى ملابس العيد لأطفال هذه العائلات.

قال ” العربي شاويش : بدايةً كل الشكر والتقدير لجميع الليبيين الذين ساهمُوا في تخفيف معاناة التهجير على مهجري مدينة مرزق في كل ربوع ليبيا فتحية لكل الليبيين الذين يزرعون الأمل. عيد يجمع الليبيين بعد الشتات. و أضاف ” هذه السنة تختلف كلياً عن السنوات الفائتة التي مرت على كل الليبيين بمآسٍ مؤلمة وموجعة فيها الفقد والجروح والقتل، والتهجير، والعديد من الإغلاقات، والحروب، التي عادت على الليبيين بقساوة بُعد المسافات، وغلاء الأسعار، وعدم توفر المحروقات في بعض مناطق ليبيا، وغيرها الكثير إلا أننا هذه السنة بفضل الله وجهود الخيّرين ، وكل الليبيين أقمنا احتفالية بالعيد مع بعضهم البعض والتأمت الكثير من الجروح وحُلت العديد من المشاكل التي كانت تحول دون استقرار ليبيا والتقاء الأهل والأحبة هذه السنة.

و أوضح ” وبشكل شخصي كنتُ قد عيدت أول أيام العيد في مدينة طرابلس وانطلقت في رحلة لشرق ليبيا تحديداً مدينة الأبيار وقطعت مسافة لا تقل عن 1000كم فقط للقاء الأهل والأحبة ووجدت أن العديد من الزملاء انطلقوا إلى الجنوب الليبي للقاء الأحبة وكنتُ على تواصل معهم لمعرفة أوضاع الطريق وحدثوني عن توفر نسبي للمحروقات وأن الطريق بشكل جيد .

ونوه فقدنا الكثير من الإخوة والعائلات في أعياد سابقة بسبب عدم توفر المحروقات ، مما يضطر العائدين لمدنهم للعيد لاصطحابها معهم واشتعالها أحيانا ووفاتهم بطبيعة الحال .

الوجوه تشع فرحاً بالعيد

ذكر كمال الزياني ” في عيد هذا العام هناك فرحة واضحة على وجوه الكثيرين من سكان المنطقة، وكذلك افتتاح منتزه هو الأول من نوعه في منطقة الشاطئ وكان مبعثا للترفيه والفرح في نفوس سكان المنطقة، فهو متنفس لهم، و أجواء العيد كانت جميلة جداً .

و أضاف ” وكذلك سبق العيد ، توفر السيولة في المصارف و صرف منحة الأبناء و تقاضي مرتبات شهري مارس و أبريل ، ومما ساهم في توفير احتياجات العيد كاملة أو معظمها . وأكد هذا العيد تميز بالهدوء ولم تسبقه أي مشكلات أو حروب أزمات كالسابق والاستقرار شمل أيضا الكهرباء فلم يشهد شهر رمضان تذبذبات في الكهرباء هذا العيد كانت كل الظروف الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية باعثه للسلام و الاستقرار.

الأطفال ينامون بالقرب من ملابس العيد

قالت رتاج فتحي : ليلة العيد لها رونق خاص فرحة الأطفال وحماسهم ، وهم ينتظرون الصباح لارتداء ملابسهم الجديدة ، وإن غلب النوم أحدهم ينامون بجانب ملابسهم ، فتتعالى أصوات الضحكات تعليقا على أفعالهم البريئة ، ويستعد الجميع لاستقبال أجمل أيام السنة، الجميع يركض هنا وهناك البعض يجهز ملابس العيد والآخر يرتب الضيافة للمعيدين ،

تابعت : تبدأ أجواء العيد مع انتهاء صلاة العيد ، وتنهال علينا التبريكات والمعايدات، وتمتلئ الشوارع بصوت الأطفال ، ودخول الجيران في مجموعات صغيرة حاملين معهم عيديات الأطفال ، وفي صباح كل عيد فطر ننتظر العصيدة من يدين الوالدة كبارا وصغارا ، وتبدأ مرحلة التصوير ومن ثم التقييم، و اختيار من صاحب أو صاحبة أجمل لبسة في العيد.

محفل للأكلات الشعبية

تؤكد مبروكة اقليلي أن هذا العيد مبهج فقد ازدان منزلهم بمولودة أضافت للعيد بهجة وجمالا .

وأضافت : في كل عام نجتمع في بيت عائلة زوجي ، وكل عائلة تأتي بالأكلة الشعبية المعتاد عليها في يوم العيد ( مقطع وحلويات العيد ) وتتوالى التبريكات من الناس حتى المساء.

عيدنا في الغربة بنكهة الوطن

وتضيف فاطمة حسن :لأول مرة نقضي أجواء العيد في الغربة بعيدا عن أهالينا ، وظننت أنها تختلف تماما عن الأجواء في ليبيا استيقظت أنا وأطفالي لتجهيزهم ، لالتقاط الصور لا غير لإرسالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للأقارب ، وبعد الساعة التاسعة صباحا ، تلقينا اتصالا من صديق زوجي يخبرنا أنه بانتظارنا لتكتمل فرحة العيد بلقائنا مع بعض الجالية الليبية لديه وقضينا يوم العيد كاملا معهم بأجواء وضيافة ليبية أصيلة وكأننا بين أهالينا

أول عيد من الزاوية إلى سبها

أعربت منية محمد : لأول مرة أزور الجنوب الليبي بل لأول مرة أقضي العيد خارج مدينة الزاوية ، استوقفتني العادات الجميلة لدى الجنوبيين ، بل أبهرني جمال مدينة سبها ،التي ظننتها دائما خالية من المباني وصحراء قاحلة ، وذاث كتافة سكانية قليلة ، ترابط العائلات في سبها يجعل للمناسبات الاجتماعية جمالا خاصا ، ويجعل الأعياد سعيدة فعليا

العيد في عين زارة بهي

تقول شهد علي : العيد في عين زارة يتميز بالأجواء الجميلة ، اجتمعت العائلة بأكملها منذ الصباح الباكر ، وتجهز رجال العائلة لإقامة الصلاة ،وبعد لنتهائهم ، توجهوا إلى بيوت الجيران بيتا بيتا لتهنئهتم بالعيد ، وانتشر أطفال الحي في كل مكان حتى أذان صلاة المغرب ومن ثم التجأ الجميع إلى بيوتهم.

ليت كل أيام السنة أعياد

تبادرنا صفاء محمد : ليت كل أيام السنة أعياد ، تروقني أجواء العيد وضوضاء الأطفال ، استقبلت العيد بكل بهجة وسرور وكأنني طفلة في السابعة من عمري ، شاركت الأطفال بالعيدية وخرجت لمعايدة الأهل والأحباب بحلتي الجديدة ، فالعيد لا ينتهي لدينا في يوم نستقبل المعيدين طيلة أيام الأسبوع بحكم أن جدتي وجدي هم كبار العائلة فكل أفراد بيتتا ومعارفنا يتوافدون علينا من قريب وبعيد

الأماكن الخالية فقدت بهجة العيد

تتحدث عائشة بشير : لم يعد للعيد طعمة كالسنوات الماضية ، فهناك أماكن أصبحت خالية ، فقدنا الكثير لم يكن أبي في استقبال الرجال ولم تكن أمي في استقبال النساء ، بل لم يطرق بابنا أحد في يوم العيد منذ غيابهم ، سوى أطفال الجيران ، ولولا الأطفال ما كان العيد عيدا .

فرحة العيد مرتبطة بالوضع المادي

الكاتب المهدي جاتو يرى نسبيا العيد جيد، وترتبط فرحة العيد بالوضع المادي، والوضع المادي باستقرار الدولة، وبما أن الدولة متشظية بين حكومتين، فالاستقرار النفسي ناقص ويسبب قلقا يشوش فرحة العيد. يتمنى عبدالحميد عمران ماضي أن يكون العيد مبروكا مسعودا وأن يعيده الله علينا بالخير واليمن والبركات

أجواء العيد مناسبة ومفرحة

هذا العام العيد ممتاز وتبارك الله . يقول : ناجي البراهيم بحبوح ، عيد الفطر مبارك على الجميع ، كل العام وأهلنا وبلادنا بخير .. هذا العيد الأجواء فيه جيدة والعائلات ملمومة ،، وربي يلم شمل كل الليبيين ، كل العام وأنتم بخير .

يضيف إبراهيم يوسف عمر ،عيد مبروك ، انحسرت أزمة كورونا والعيد طيب وجميل أعاده الله علينا بالخير والبركة.

للعيد في منطقة الشاطئ نكهته

يبادر : أبوبكر الزروق ، العيد جميل وكانت أيامًا حلوة ، زيارات وفسح ممتازة جئنا كل العائلة من طرابلس ، بصراحة العيد في الشاطئ بطعمة خاصة . ألف مبروك للجميع وعقبال داير .

عيد دون حرب وصوت رصاص

تقول الصحفية انتصار المغيربي كل العام وأنتم بألف ألف خير الحمد لله كانت أجواء جدا رائعة خاصة وأننا سكان وادي الربيع وعين زارة عشنا رمضانا دون حرب وصوت رصاص وأنواع الصواريخ تتبادل فوق بيوتنا فما دام هذا العيد يختلف عن سابقه حيث الحرب والنزوح ونقص السيولة وانقطاع الماء والكهرباء أما هذا العيد فهو عيد فريد وجدا رائع أدام الله علينا وعليكم الأمن والأمان والرخاء وعيد فطر مبارك.

طغت مشاعر الفقد على أجواء العيد

المهندس مالك خلف يقول ربما تكون الأجواء مختلفة هذه السنة، فهي السنة الثانية التي يمر فيها العيد علينا بعد وفاة والدي، والأولى بعد وفاة عمي الأكثر قرباً إليه، لذا طغت مشاعر الفقد على أجواء العيد، مع المحافظة على المظاهر العامة من شراء الملابس والألعاب للأطفال وتقديم الحلويات للضيوف

. الدكتور سالم أبوظهير يقول كل عام وأسرة فسانيا في تألق وتفوق ونجاح ..نعم أجواء عيد الفطر المبارك هذا العام كانت مختلفة عن العام الماضي وذلك بسبب طمأنة أهلنا وإخوتنا وأحبتنا في ليبيا أنهم بخير ..

وكانت ظروف احتفالاتهم أفضل من العام الماضي .. فالكهرباء لم تنقطع تقريبا كما كانت وأيضا إلى حد ما قلت طوابير الحصول على الوقود وأيضا توفر السيولة بشكل أفضل هذا العيد. هذا كله يجعلنا نتشارك مع أهلنا وناسنا وجدانيا وإن باعدت بيننا المسافات فالحمد لله وندعو الله أن تكون أعيادنا القادمة كل أيامنا أفضل.

الحكومة البريطانية متسامحة هذا العام مع المسلمين أكثر

يشير أبوظهير : أما بخصوص طقوس الاحتفال بعيد الفطر هذا العام هنا في بريطانيا ..فلم تختلف كثيراً عن سابقتها خاصة في المدن التي بها جاليات إسلامية وعربية بعدد كبير ففي مانشستر مثلا تنتشر المساجد بشكل كبير ، كما تسامحت الحكومة البريطانية هذا العام مع المسلمين أكثر من قبل(في اعتقادي) فقد أقيمت صلاة العيد في الحدائق الكبيرة والساحات العامة وأيضا لأول مرة يخصص ملعب كرة قدم للمسلمين لأداء صلاة العيد فيه وهذا مؤشر جيد ومطمئن من حكومة بريطانيا التي تحترم الجالية الإسلامية وتقدرها كاحترامها لكثير من الجاليات الأخرى.

أخيرا أنا بشكل شخصي أتقدم بكل التهاني والتبريكات لصحيفة فسانيا وأسرتها الكبيرة من إدارة التحربر إلى كل الموظفين والعاملين فيها ولمتابعي الصحيفة وقرائها ولكل من يهمه ويحرص أن تستمر فسانيا شمس تسطع من جنوب ليبيا لتنشر الود والمحبة والثقافة والمعرفة لكل الليبيين دون تخصيص من أجمل الأعياد التي مضت.

يقول الشاب سليمان ثابت هذا العيد مختلف تماما برغم الفقد الذي يلازمنا كل عيد إلا أن أجواء العيد مختلفة من الناحية الأمنية وتوفر السيولة وأجواء أول يوم العيد كانت جميلة ومفعمة بالجمال بتجمع الأهل والجيران للأمانة من أجمل الأعياد التي مضت علينا سابقاً. الاعتزاز باللباس التقليدي الليبي.

الدكتور رافع العرفي يؤكد أنه من الصور المبهجة في هذا العيد ، الاعتزاز باللباس التقليدي والحرص على ارتدائه من قبل الكبار والصغار على اختلاف الفئات الاجتماعية.. وهذا من مظاهر الافتخار بالهوية والاحتفاء بالتراث..

كما يضيف خالد علي احمودة في الحقيقة أجواء العيد هذا العام اختلفت عما سبقها رغم محاولات الناس إضفاء طابع الإيجابية لأن المناسبة عيد فطر ويفترض أن تكون الأجواء مبهجة لكان بصراحة الأجواء العامة التي سادت ما قبل وما بعد العيد كانت ملبدة بغيوم عدم الارتياح خاصة الوضع القائم حاليا في البلاد من التنازع على السلطة والتشتت والانقسامات والصراع والحياة القاسية كلها كانت عوامل مؤثرة في المشهد الحياتي الداخلي وعكست عدم ارتياح الشارع قياسا بالأعياد السابقة والتي كانت جيدة نوعا ما . يؤكد الكاتب سالم أبوخزام أن العيد كان سعيدا ولمة اجتماعية كبيرة على مستوى العائلة رجالا ونساء وأطفالا ، كانت فرحة ممتازة ، وزيارات إلى بيتنا ، لأننا مركز العائلة ، تواصل رائع وتهانٍ بالعيد .. تواصلنا بالهاتف مع مصر وأمريكا وكندا ، باعتبار أن جزءا من العائلة خارج الوطن ، تبادلنا التهاني بأمل لم الشمل واللقاء بإذن الله في موعد قادم بفرحة كبرى ، لإنقاذ الوطن بأن يعم السلام وتتم المصالحة الشاملة. وعقدنا لقاء معايدة على مستوى قبيلة الحساونة وكان لقاءً متميزا ، وأبدى فيه الاستعداد والتعاون من أجل مرحلة أخرى أكثر نجاحا تبادلنا التهاني بمناسبة العيد السعيد

 . ويضيف وعلى المستوى السياسي كان هناك لقاء نخبوى لدراسة وتقييم حالة البلاد ومحاولة تفهم المرحلة المقبلة للمساهمة فيها ، خاصة أننا نمتلك إمكانيات كبيرة وهي معروفة ، نأمل أن تساعد في ترميم حالة ليبيا وتدفعها للأمام.

عموما عيد طيب مبارك نتجاوز فيه كل الصعوبات والمشاكل نثق في الله أن يصبح وطننا أفضل حال ونصل إلى اختيار حكومة وينتهي هذا الفساد وهذا العبث غير المسبوق ، نأمل أن نودع الفساد كما شبه ودعنا القتل والاختطاف وأعمال الحرب الشنيعة.

يعايدنا لطفي أبوفتاح : بنت بية قائلا ” كل العام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر المبارك. بهذه المناسبة أود أن أتقدم بالتهنئة لكافة الأمة العربية والإسلامية وأسأل الله أن يعود علينا باليمن والبركات. فرحة العيد هذه السنة اختلفت عن السنوات الماضية خاصة بعد انتهاء الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا وعودة الصلاوات في المساجد بدون تباعد، وقد جاءت فرحة العيد راسمة البهجة على البعض والبعض منهم من فقد أخا أو عزيزا أو أحد الوالدين، والبعض الآخر كانت فرحته ناقصة لأنه لم يكسو ويلبس عياله نتيجة عدم توفره على سيولة من المصرف فالمصارف سببت خيبة آمال على أولياء الأمور في استخراج سيولتهم. وفي النهاية نسأل الله العليم أن يفرج هموم المسلمين.

يتمنى  بقوان الخير : ناشط مدني أوباري” بمناسبة عيد الفطر المبارك أن يكون عيد مبارك على الامة الإسلامية ،  أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات أقدم أجمل التهاني لأسرة صحيفة فسانيا سبها

. العيد هذا العام غير الأعياد الماضية كانت أجواء رائعة جدا تختلف كثيرا عن السابق ، السنوات الماضية كانت مليئة بالحروب والظروف قاسية جدا على كافة الأصعدة من انعدام السيولة النقدية في المصارف التجارية وأيضا هناك مناطق بها حروب وتهجير ، ولكن هذا العيد هناك تحسن ملحوظ في كل شيء ولله الحمد لا توجد حروب هذه أهم نقطة ركزت فيها. ولا ننسى أيضا الأجواء الرمضانية كانت في قمة الروعة.

محمد المهدي ايلهده : ناشط مدني البركت” أجواء العيد كانت هذه السنة أجمل بكثير من سابقتها والأجمل مبادرة شباب بلدية البركت لتوحيد الزي بلبس الزي التارقي التقليدي لسكان بلدية البركت لإحياء الموروث الثقافي والحفاظ على العادات والتقاليد والحضارة التارقية الأصيلة

الزي التقليدي، وخفت ظاهرة المعاكسة التي انتشرت في الأعياد الأخيرة. أيضاً هناك اختلاف عن العام الماضي و العام الحاضر عن إمكان صلاة العيد ممكن التغيير الواضح، زيادة أماكن الصلاة 4 أماكن بعدما كانت اثنين فقط.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :