بقلم :: علي الشريف
بات أمر تميم بن حمد آل ثاني محسوما تماماً لدى كبريات الدول العربية ، وقطر سيحدث فيها تغيير سياسي جبراً ، وهي بين سيناريوين :
الأول / التغيير من الداخل : وهو ما يسعى إليه القطريون تفادياً للسيناريو الثاني والذي سنتحدث عنه ، ولتحقيق السينايو الأول بدأت الأوساط المحلية القطرية في حراك بل سباق نحو السلطة ، فهناك أربع جهات مؤهلة لتقلد منصب الإمارة بعد تميم :
الأولى / تتمثل في إخوته الأشقاء ، وهي بين شخصين ، الأول الأمير عبدالله ، أما الثاني الأمير جاسم .
الثانية / تتمثل في إخوته من أبيه ، وأبرزهم الشيخ مشعل أكبر أبناء حمد سناً .
الثالثة / سلالة عائلة أحمد بن علي أبناء عمومة آل ثاني والسباقون في الحكم قبل أن يخطفه منهم آل ثاني .
الرابعة / المعارضة القطرية وهي أضعف احتمالات التغيير المحلي .
الثاني / التغيير من الخارج ، وهذا سيتم وفق ما يشاع من خلال تدخل عسكري تقوده السعودية وستكون مصر والإمارات من أبرز المساهمين فيه ، ولعل الظروف الدولية ومن أبرزها تأييد الولايات المتحدة له ستعين على حدوث ما يتوقع الحدوث .
قد نرى ركوع تميم للمملكة العربية السعودية وتعهدات كبيرة بالالتزام قبل إزالته ، ولا أعتقد أن ذلك مجد ، فالمملكة السعودية لن تعطي أي فرصة للإصلاح بعدما تأكد لها عدم جدوى هذا الأمير المراهق ، فقد تم تنبيهه من قبل ولم ينصت ، بل طغى وتجبر وتجاوز مساحات واسعة بسبب عربدته السياسية واعتقاده القاصر أن المملكة لا تستطيع أن تفعل له شيئاً في ظل علاقاته الدولية المتينة وموقعه من المتناقظات وما ارتبط بها من ظروف سياسية استثنائية بسبب صراع النفوذ الدولي والاستقطاب الإقليمي .