مصلحة الآثار تنفي اكتشافًا جديدًا في جبل الحساونة وتحمّل الشرطة السياحية مسؤولية تجاوز الصلاحيات

مصلحة الآثار تنفي اكتشافًا جديدًا في جبل الحساونة وتحمّل الشرطة السياحية مسؤولية تجاوز الصلاحيات

نفت مصلحة الآثار الليبية، في بيان رسمي ، ما تم تداوله إعلاميًا خلال الأيام الماضية بشأن “اكتشاف أثري جديد” في موقع جبل الحساونة بمنطقة سبها، مؤكدة أن الموقع الأثري موثّق ومسجّل رسميًا منذ عام 2005، وأنه ليس اكتشافًا حديثًا كما تم الترويج له.

وجاء هذا التوضيح ردًا على البيان الصادر عن جهاز الشرطة السياحية بسبها في 29 يوليو 2025، والذي وصف فيه الموقع بأنه “اكتشاف جديد”، الأمر الذي اعتبرته المصلحة تجاوزًا للصلاحيات القانونية، ومخالفة صريحة للقانون رقم (3) لسنة 2003 بشأن حماية الآثار.

وأوضح مجلس إدارة مصلحة الآثار أن النقوش والرسوم الصخرية في الموقع تعود إلى العصر الحجري الحديث (نحو 6000 قبل الميلاد)، وقد تم دراستها سابقًا ونُشرت عنها أبحاث علمية في دوريات محكّمة، من بينها مجلة “آثار ليبيا” عام 2012، وتقرير البعثة الليبية-الإيطالية في عام 2017.

وأكد البيان أن جهاز الشرطة السياحية ليست له صلاحية الإعلان عن الاكتشافات أو إصدار بيانات علمية دون التنسيق مع الجهات المختصة، وفقًا لما تنص عليه المادة الثامنة من قانون حماية الآثار، والتي تقتصر مهامه على حماية وتأمين المواقع الأثرية فقط. وحذّرت المصلحة، من أن نشر تفاصيل المواقع الأثرية دون تأمينها يعرّضها لمخاطر النهب، والتعديات، والتشويه، مما يؤدي إلى فقدانها لقيمتها التاريخية والعلمية.

كما أشارت إلى إحالة البيان الصادر عن الشرطة السياحية إلى النيابة العامة لمخالفته القوانين المعمول بها.

ودعت مصلحة الآثار في ختام بيانها إلى التعاون المسؤول، والالتزام بالاختصاصات القانونية، والتنسيق مع المصلحة باعتبارها الجهة المرجعية الوحيدة المخولة بإصدار التصاريح والنشرات العلمية الخاصة بالمواقع الأثرية، مؤكدة أن الحفاظ على تراث ليبيا الثقافي هو مسؤولية وطنية وتاريخية.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :