البرنس النائم على طاولة المكوى !

البرنس النائم على طاولة المكوى !

  • فريد الحجاجي

ولد في مدينة بغداد بإسم (ماجد عبد الامير العتابي)وبدأ العمل صغيراً إلى جانب أبيه في مهنة الخياطة بمحله الذي حمل اسم “المقص الذهبي” ولكنه كان يسيطر عليه شعوراً دائماً بأنّ ثمّة شيئاً كبيراً في داخله قد يتفجّر في أي لحظة !

سجّل بكلية هندسة الطيران وبدلاً من ان يصبح مهندساً
ترك الدراسة لشغفه الشديد بالغناء وأعطى لنفسه اسم
(ماجد المهندس) مقرراً في ذات الوقت التمرد على واقعه المعيق له .. فهرب من منزله بسبب معارضة والده الشديدة لدخول المجال الفني وذهب ليسكن في فندق شعبي ولم تفلح جهود والدته في اقناعه بالعودة إلى البيت .. وخوفا من الرضوخ لتوسلاتها سافر إلي الأردن مع صديقه الشاعر عزيز الرسام بحثاً عن حلم النجومية، لكن صديقه تركه وطلب حق اللجوء السياسي إلى استراليا ولم يعلمه بذلك، ما اضطره للعمل في محل “خياطة” والنوم فوق الطاولة التي يكوي الملابس عليها ..

وحتى لا يموت من الجوع عمل خياطاً نهاراً ومطرباً في أحد المطاعم ليلاً، الى ان استطاع جمع مبلغ من المال اشتري به عوداً ليعزف عليه، إلا أنه تلقى صدمة عندما تقدم للحصول علي اجازة الغناء بالإذاعة ففاجأته لجنة التحكيم بقولها “انه لا يصلح للغناء”.. مما جعله يعكف علي دراسة علوم الموسيقى بكل جدّ واصرار ، وعندما تقدم للجنة اختبار الأصوات في الإذاعة العراقية، كانت النتيجة تزكيته من عدة أساتذة كبار فتمّ اعتماده مطرباً شاباً في الإذاعة والتلفزيون العراقي .

وكانت بداية انطلاقته الفنية الحقيقية عندما التقى بالفنان فائق حسن الذي دعمه وأصبح مدير أعماله فبدأ بالعمل مع شركة الخيول التي أنتجت له أول أعماله الفنية وذاع صيته في البلدان العربية بعد فوزه بالجائزة الاولى في مهرجان الأغنية العربية في المنامة عام 2001 انتقل بعدها لشركة روتانا لمالكها الأمير الوليد بن طلال حيث ازدادت شهرته الفنية اتساعاً.

تزوج من سيدة تونسية تحمل الجنسية الفرنسية وتقيم في فرنسا وانفصل عنها بعد أن أنجب منها ابنه محمد، وقد قامت برفع دعوى ضده للحصول على الحضانة الكاملة للطفل فترك ذلك أثراً كبيراً في قلبه عبّر عنه في أغنيته (حبك قتلني محمد) التي تقطر حزناً على فراق ابنه.

أطلق عليه جمهوره ومعجبيه من كافة دول العالم العربي اسم “برنس” الغناء العربي وصاحب الصوت الماسي .. ومن اجمل أغانيه التي لاقت شهرة واسعة اغنية (هدوء) التي تجدونها في هذا الرابط 🎼

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :