فسانيا – وكالات
منذ عام 2002 وتركيا تعلم بشكل شبه يقيني من سيكون الرئيس ورئيس الحكومة القادمين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأما في انتخابات 14 مايو المقبل، فإن الأمر ضبابي جدا؛ نتيجة التحديات الهائلة التي يواجهها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في السباق.
فلأول مرة يواجه أردوغان منذ وصول حزبه، العدالة والتنمية، للحكم في انتخابات عام 2002، منافسة قوية من داخل المعارضة، التي يصطف معظمها هذه المرة خلف مرشح موحد، هو كمال كليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري.
نرصد أبرز هذه التحديات أمام الرئيس الحالي، وصداها في استفتاءات التصويت:
قوة تحالف المعارضة
لأول مرة توحد معظم الأحزاب المعارضة الكبيرة صفوفها، وذلك في هيئة “تحالف الأمة المعارض، المكون من 6 أحزاب، وتتفق على مرشح واحد تقف خلفه ما يعني حشد أصوات أتباعها له.
الوضع الاقتصادي
شهد العام الماضي تراجع مؤشرات الاقتصاد التركي بوصول التضخم إلى نسب قياسية، وتراجعت الليرة التركية مرات متتالية، ما انعكس على مستوى معيشة المواطنين، وسط شحن من المعارضة في دعايتها بتحميل الحكومة المسؤولية الكاملة.
الصوت الكردي
لطالما كسب أردوغان أصواتا وسط الناخبين الأكراد، وحتى في الانتخابات الرئاسية 2018 التي شارك فيها المرشح الكردي صلاح الدين ديمرطاش، حصل على أصوات متقاربة معه في المناطق الكردية.
لكن هذه المرة يدعم حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد كليتشدار أوغلو، وتشير نوايا التصويت في المدن الكردية إلى أن نسب التصويت له تتخطى 62 بالمئة، فيما سبق وحصل مرشح آخر للمعارضة في انتخابات 2018 على 6 بالمئة.