فسانيا / مصطفى المغربي

اختتمت فعاليات ملتقى السلام الأول للأطفال الأيتام بحفل أقيم بمسرح المعهد العالي للتقنيات الموسيقية بالعاصمة طرابلس ، كُرم خلاله المشرفون من اللجان التحضيرية والتنظيمية والإعلامية والأطفال المشاركون ، حيث وزعت عليهم شهادات تقدير وشكر لدورهم في إنجاح فعاليات الملتقى ، إضافة لتوزيع الهدايا على الأطفال من عدة منظمات خيرية من بينها منظمة (اراسة) للأعمال الخيرية التي قدمت بحضور رئيس مجلس إدارتها السيدة (حنان الفاخري) ساعات فاخرة كهدية لكل طفل وطفلة . الحفل حظي بحضور وزير العمل والتأهيل بحكومة الوفاق الذي أكد خلال كلمة له على ضرورة كفالة الأيتام ورعايتهم والاهتمام بهم لزرع البسمة على شفاههم مثمناً عالياً الجهود التي تبذل في سبيل إسعاد الأطفال. ومن جانبها أكدت رئيسة مكتب الرعاية الاجتماعية بجمعية أيادي الخير للأعمال الخيرية (ثريا جويلي) في كلمتها خلال الحفل على أهمية إقامة هذا الملتقى الذي يعزز دعائم السلام ويعجل في اتخاذ خطوات ملموسة لإعادة الأمن والأمان لكل ربوع ليبيا ، مشيرة (جويلي) على حرص الجمعية على رعاية الأيتام والاهتمام بهم على كافة الأصعدة ، معتبرة (جويلي) أن الملتقى كان ناجحاً بكل المقاييس وذلك بهمّة وجهود كافة أعضاء الجمعية وتعاون المشرفين والأطفال الأيتام وهذا ميز جمعية أيادي الخير لتكون الرائدة في العمل الإنساني والخيري ، وتوجهت (جويلي) بالشكر والتقدير لكل المنظمات الداعمة والجهات الراعية التي ساندت جمعية أيادي الخير للأعمال الخيرية في إقامة هذا الملتقى الأول من نوعه . وتخلل حفل الاختتام لملتقى السلام الأول للأطفال الأيتام عديد فقرات الأطفال الفنية والعروض الموسيقية ورسائل المحبة والسلام حيث قدمت الطفلة (أمل عبد الرزاق الفرجاني) رسالة نداء السلام إلى الكبار مطالبة بحق الطفولة في السلام وإنهاء الحروب ووقف النزاعات ، ثم (أوبريت السلام) الذي تغنى فيه الأطفال المشاركون بالفرح والسلام والأمان . هذا وأقيم ملتقى السلام للأطفال الأيتام لمدة خمسة أيام متتالية بقرية المغرب العربي السياحية ببلدية حي الأندلس حيث جمع العديد من الأطفال الأيتام من مختلف مناطق ليبيا والذين فقدوا آباءهم بسبب النزاعات المسلحة ، حيث كان الملتقى بتنظيم وإشراف جمعية أيادي الخير بالتعاون مع منتدى سيدات أعمال ليبيا للتنمية ، ومؤسسة الأمل للدعم النفسي الاجتماعي ، والمنظمة الليبية للسلم والرعاية ، بالإضافة إلى رعاية عدد من رجال الأعمال والمحلات الخدمية كمحلات موزارات للحلويات ، ومطعم تقسيم للمأكولات التركية، ومعمل زارا للأكلات ، وسلسلة مطاعم كودو، بالإضافة إلى التبرعات من عدة مواطنين وأشخاص ، واستضاف نادي السيلفيوم بالسياحية يوما خصصه لأطفال الملتقى . الملتقى خلال فعالياته أقيمت فيه عديد الأنشطة الفنية والثقافية والألعاب والمسابقات المتنوعة شاركت فيها عديد الفرق الفنية وفرق الألعاب البهلوانية وألعاب الخفة ، وزيارات ميدانية داخل مدينة طرابلس . وهو مشروع سعت جمعية أيادي الخير للأعمال الخيرية بالتعاون مع عدة مؤسسات مجتمع مدني لإقامته كمبادرة هي الأولى من نوعها على أن تستمر في كل عام وفي عدة مناطق من أجل رسم الابتسامة على شفاه الأطفال الذين فقدوا آباءهم أثناء الصراعات المسلحة ، والعمل على تخفيف الآثار النفسية التي تعرض لها الأطفال من جراء ذلك ولإيصال رسالة محبة وسلام من خلال هؤلاء الأطفال الأيتام الذين سوف ينكثون جراح الماضي ويبشرون بمستقبل زاهر للوطن وخاصة أنه قد يكون بينهم أطفال تيتموا في ظل صراع خاضه آباءهم ضد بعضهم ويعلنوا أنهم متعاضدون متكاثفون لا تهمهم صراعات الكبار والوطن يجمعهم .