نظمت منظمة منبر المرأة الليبية حلقة نقاش حول قرار مجلس الأمن 1325 بمناسبة الذكري العشرون لصدور القرار ومن منطلق تحقيق أهداف منظمة منبر المرأة الليبية في دعم وتدريب المرأة في ليبيا لتمكينها من المشاركة الفاعلة في الفضاء العام والخاص تم تنظيم حلقة نقاش حول قرار 1325 يوم 17 أكتوبر وتبعتها حصة تدريبة يوم 26 أكتوبر 2020.
و قامت بتسيير الجلستين ا. شهرزاد المغربي رئيس منظمة منبر المرأة حيث عرفت بفحوى القرار 1325 كما تطرقت الي القرارات التسعة المكملة له. واتسمت الجلستين بحضور جيد وتفاعل كبير للمشاركين.
وقالت المغربي لفسانيا :: صدر القرار 1325عن مجلس الأمن بمنظمة الأمم المتحدة، اعلى هيئة مسؤولة عن صيانة السلم والأمن الدوليين، وذلك اعترافا بدور النساء في عملية فض النزاعات وحفظ السلم وإعادة الاعتمار. وقد نص القرار على أن عملية السلم مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمساواة بين الجنسين وبأن قيادة المرأة تظل خطوة جوهرية في مسار منع النزاعات وارساء السلم والأمن، حيث يعمل على وضع تدابير خلال فترة ما قبل النزاع لضمان حماية النساء والفتيات خلال فترة النزاع
وأضافت :: كذلك يكتسب هذا القرار أهميته لجهة إلزاميته، كون قرارات مجلس الأمن ملزمة للدول الأعضاء عملا بالمادة 24 من ميثاق الأمم المتحدة. وهو بذلك موجهٌ إلى جميع الدول الأعضاء، وتخاطب بنوده جميع نساء العالم.
ووضحت المغربي :: لقد غيّر القرار 1325 في مقاربة موضوع علاقة وتأثر النساء بالنزاعات المسلحة. فهو لا يحصر مقاربته لها باعتبارها ضحية في حاجة للحماية، بل يركز على أهمية دورها ومشاركتها الفعلية في الدفع باتجاه الحلول السلمية وتعزيز الأمن والاستقرار المحلي والدولي. فهو من جهة، يدعو إلى ضرورة مقاربة موضوع الحماية من ضمن مفهوم الوقاية حيث يركز القرار على كيفية استدامة السلم والحيلولة دون وقوع نزاعات مسلحة. ومن جهة أخرى يدفع القرار 1325 إلى الأخذ بقدرات النساء القياديًة، التي غالبا ما يتم إغفالها مما يؤدي الى تهميشها وإقصائها عن مواقع القرار وينعكس ذلك على مقاربة حقوقها التيً ينظر إليها على أنها «مزية» من المجتمع في حين أن الصحيح هو أن هذه الحقوق مستقلة عن أي معطى لكونها حقوق «معترف» بها لكل إنسان حسب مقدمة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأشارت :: يرتكز القرار على 4 محاور رئيسية ويحتوي على 18 نقطة تغطي كيفية التعامل مع قضايا المساواة بين الجنسين ومناهضة العنف والتمييز ضد النساء والفتيات قبل النزاع أثناء النزاع وبعد النزاع. وتتمثل محاور القرار 1325 في:
- المشاركة في صنع القرار وبناء السلام
- الحماية والتي تتمثل في فترات النزاع واحلال السلام
- الوقاية والذي يركز على ما قبل نشوب النزاع
- الإغاثة والانعاش والتي تشمل فترة النزاع وإعادة الاعمار
تختلف طريقة العمل وتبني محاور قرار مجلس الأمن الدولي 1325 من دولة الى اخرى بحسب السياق المحلي للبلاد وتأثيره على دور النساء في السلام والأمن. وقد قامت العديد من الدول والتي من ضمنها دول لا تعيش نزاعات مسلحة ككندا وفنلندا وبريطانيا بتبني خطط عمل وطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1325. ان مسؤولية اعداد الخطة الوطنية تقع على عاتق المؤسسات الدولة والهيئات الوطنية والمجتمع المدني المحلي بطريقة تشاركية يضمن التشاور الحقيقي من اجل تحقيق اهداف الخطة الوطنية المرسومة من حيث المتطلبات لنتفيد الخطة كالموارد وتحديد المسؤوليات ومتابعة المخرجات وتقيمها.
وأكدت :: المجتمع المدني مطالب ببذل مزيد من الجهد للتعريف بفحوى قرار مجلس الامن الخاص بالسلام والامن، والعمل على إنفاذه من اجل تحقيق سلام مستدام نتتوق اليه جميعا وندعو الي توحيد جهودنا ومطالبة الجهات المعنية، وأصحاب المصلحة الوطنيين الإيفاء بالتزاماتها والإسراع في وضع خطة عمل وطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1325 حول المرأة والسلام والأمن.