من التراث الفزاني الليبي

من التراث الفزاني الليبي

أ.د. محمــــد الطاهـــر الجـــراري                                                                                       

   رئيس مجلـــس إدارة المركز الليبي للمحفوظاتوالدراسات التاريخية 

وعند الله تلتقي الخصوم

خصوم الستة عشر جرة

ملك مات عن سبعة بنات بقين في قصره مع ثرواته خصوصاً ستة عشر جرة مملوءة دهباً. الغولة سعت لأكل البنات وأخذ الثروات، فجاءت ليلاً وصارت تدور حول القصر وتصرخ

” سبع بنات  في قصبات أندور أندور ونأكلهن” …

كلب الحراسة الصغير أي “الجرو” كان يرد عليها بقوله :       ” أنا كليب فوق حويط والا ما تكلهم”

للتغلب على المشكل قامت الغولة بالتشخص في شخصية طيبة زارت البنات وعرضت عليهن مساعداتها بان تقوم مقام والدتهن ترشدهن وتخفف عنهن وتساعدهن        في الحافظ على ثروة والدهن.

رحبت البنات الستة بالفكرة باعتبارها شخصية إنسانية تريد المساعدة أما البنت السابعة فانتبهت للحيلة واخبرت اخواتها اللائي  رفضن التشكيك واجتمعن على تصديق العجوز الغولة.

في الليل عادت الغولة بشكلها الحقيقي تدور حول القصر وتصرخ ” سبع بنات في قصبات أندور أندور وناكلهن”

الجريو سمع التهديد ورد ” أنا كليب فوق حويط والله ما تكلهم” .

فزعت الغولة وخافت من مهاجمة القصر، وفي النهار عادت بصورتها الإنسانية معاتبة البنات بما سمعته من الجرو، غضبت البنات ووعدن بربط الجرو. في الليلة التالية عادت الغولة للهجوم وترديد التهديد بأكل البنات والثروة:

رد الجرو عليها ” أنا كليب فوق حويط والله ما تكلهم” .

عادت الغولة للبنات غاضبة لان الجرو يتوعدها، البنات غضبن وقررت ذبح الكلب ، البنت الصغيرة اعترضت ، البنات الستة صرخن في وجه الصغيرة وقمن بذبح الكلب، الصغيرة طالبت بحصتها نية لا مطبوخة.

في الليل عاودت الغولة التهديد وعاودت قطعة اللحم النية للكذب التهديد بمنع الغولة من إتمام نيتها   في القضاء على البنات وأخذ الثروة.

صباحاً جاءت الغولة في شكلها الإنساني غاضبة من البنات لان الكلب لا يزال يمنعها من الوصول للقصر. غضبت البنات الستة من اختهن الصغيرة وأخذن قطعة اللحمة النية واحرقنها.

وفي الليل عاودت الغولة الكرة وفعلاً دخلت القصر و باشرت في إجراءات أكل البنات والاستعداد لأخذ جرار الدهب .

هذه المرة أصرت البنت الصغيرة على الوقوف في وجه الغولة وبالحيلة والخديعة سعت لجمع قرائن تفضح الغولة وتمنعها من التهام كل الغنيمة فما كان من الغولة الا ان جمعت كل قواها لمبارزة العنيدة.

           

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :