مُبَادَرَةٌ لِلْمُؤْتَمَرِ الْوَطَنِيّ الجَامِعِ

مُبَادَرَةٌ لِلْمُؤْتَمَرِ الْوَطَنِيّ الجَامِعِ

كتب :: عمر علي أبوسعدة :: ناشط ومهتم بالشأن الجنوبي

من الثابت أن المؤتمر الوطني الجامع وليد الصراع والانسداد السياسي والأمني بين التشريعيين وعجزهم في إنتاج حلول لمتطلبات المرحلة الانتقالية ، بتمكين الشعب الليبي من الاستفتاء على وثيقة الدستور وإجراء انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية ، وأن اليأس والإحباط من التشريعيين ، كوّن قناعة راسخة لدى الشعب الليبي والبعثة الأممية – فاختارت الأخيرة التواصل مباشرة مع الليبيين ، بفكرة المؤتمر الوطني الجامع للأخذ برأي الشارع الليبي واختياراته . -وأعتقد أن أهم عنصر لنجاح المؤتمر ، يتجسد في التدقيق في الشخصيات التي تشكله ، من حيث التصنيف والتنوع المكاني والسياسي والأمني والمهني والتمثيل للقوة الحية بالمجتمع ، الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني ومؤسساته . -إن الثقة الكبيرة في خبرات المبعوث الأممي ، والموروث الضخم للأمم المتحدة ، في فضّ النزاعات بين المجتمعات ، تجعل الشعب الليبي أكثر تفاعلاً مع فكرة المؤتمر الوطني الجامع والذي يمكن أن يكتب فصلا جديدا للحياة السياسية ينهي الأزمة والانقسام إذا تم التركيز على سبعة نقاط أعتقد أنها رئيسية ، والأمر يحتمل الخطأ والصواب . 1-ليبيا وحدة واحدة . 2-يمنح الشعب الليبي فرصة منصفة وعادلة في الاستفتاء على وثيقة الدستور قبل الربيع القادم ، وحماية الدستور من القانون المعيب ، الصادر من البرلمان والهادف إلى إجهاض الدستور ومن أجل بقائه في السلطة . 3-التأكيد على الدعم اللوجستي للمفوضية العامة للانتخابات ، والوقوف على كافة التجهيزات والترتيبات ، وتوفير الحماية اللازمة لها بكافة الطرق والسبل . 4-إذا تم الاستفتاء على الدستور ، تُجرى انتخابات عامة برلمانية ورئاسية في الربيع القادم بحسب التزام البعثة الأممية ، وإذا تعذر ذلك تُجرى انتخابات برلمانية فقط ، يحدد لها جدول أعمال بميقات زمني محدد ، لإنهاء الأزمة التشريعية في البلاد . 5-أن تبذل البعثة الأممية في المرحلة القادمة ، جهدا في تخفيف حدة التدخل الأجنبي وخاصة الإقليمي العربي والإسلامي . 6-التمسك بالدولة المدنية الحديثة ، دولة المؤسسات والقانون وحرية التعبير والعدالة الاجتماعية والمواطنة ، ورفض أي مشروع أيدلوجي أو عسكري شمولي مستنسخ قادم. 7-أن تأخذ البعثة الأممية توصيات المؤتمر الوطني الجامع ، قرارات وقانون كالموت الذي لا يستثني أحدا ، ويُردع كل من يحاول عرقلة وإجهاض توصياته ، وتفرض عليه أقصى العقوبات جهة سياسية أو عسكرية مهما تكن . كل عام والشعب الليبي بألف خير عيد استقلال مجيد.

 

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :