من يَلُمنيِ

من يَلُمنيِ

  • شعر :: محمد اسماعيل الشريف

هزٌني الشًوق.
وفي يوم
تمنيت لقاها ..
….. …. ………..
قادني الدرب .
سويعات.
وقبل العصر.
لاحت في فضاها.
…… …. … …..
وبدا الوادي الكبير
انه الشٌاطي .
مع التٌاريخ.
تحضنه قراها.
……. ……….. ..
باسقات النخل .
والرمل.
وزلاف
مع جنب الطريق.
…… ……. ..
سحب التمر .
وايام الخريف .
لونها الفضي.
قد زان سماها..
…. ……. ….
روعة الرٌسم.
مع تلك الظٌلال
وهي تمشي.
بدلال
تتهادى
بين طيات ثراها..
……… ……… ..
من يلمني.
وانا المأسور.
في دنيا هواها .
……. …… …….
فجأة .
صرت مع أطرافها.
لم أصدٌق.
حينما بانت شوارعها .
وآلمني أساها.
………… ……. . ….
غلب البؤس
على ساحاتها.
……….. .. …. ……
لم تعد .. سبها
التي أعرفها.
لم تكن ..
تلك التى كانت
مع عهد صِباها..
…………………. ….
كل ما فيها تغيٌر
طال حال الأبرياء.
……. ….. …… ….
صور..
تعكس حال الناس
من فرط العناء .
من عصابات
تناور .
وتتاجر.
وتسوق .
كل شيء في الخفاء .
……… …….. …… .
اين ذاك الودٌ
بين الناس .
قد ضاع الحياءّ
……….. ……… …
يا إلهي..
كيف نال.
الحال منها
كيف زال.
الحسن عنها
اينه ذاك الجمال .
لم أجد .
من مهرب .
ضاق المجال .
وتسمّرت مكاني .
حيرة تحملني
نحو السٌؤال . ؟ ؟ .
…… ….. ……
هل انا في تارابورا.
ام انا في مقديشو .
ام انا في شارع
من مدن الأشباح.
يحملني الخيال.
…….. ….. …
ام انا..
في لعبة دولية.
أخرى..
يفوح العهر .
من أردانها
وسط مجامع القتال.
…… ….. ……….
اٌه ..
صرت ابحث
عن أناس.
دائما مني .
ولي معهم
حديث وجدال..
…… ……. …….
كي أرى منهم
ولو شخصا
انادِه .
وأظفر بالمنال..
……… …. ……. ..
قلت سبها..
لم تكن .
تلك التي أعرفها
قبل الغياب.
لم تكن
تلك التي عٍشت بها
اغلى سِنين العمر
ايام الصٌبا .
ثم الشٌباب .
….. …. …. …..
أين سبها المركزية ..
أين سبها الإعدادية..
أين سبها الثانوية ..
أين زملاء الدراسة .
الأوفياء
أين من كانوا بك .
من أنقياء
اين هم ؟
من علمونا
كل شيء في الاِباء..
……. …… …… …. .
وتجلت،
صفحة الماضي أمامي.
عهد بغداد
ودمشق
وبيروت
واحرارالجزائر. .
عهد بن بلا.
و بوحيرد .
وصوت الشٌعب هادر..
…. …… …… ……..
كان صوت القاهرة .
وفلسطينٍ
مع كل صباح
ومساء حاضرة
تلك أيام العروبة
الزٌاهرة..
……………. ….. ……
أين ايام النوادي
أين مكتبة المعارف
أين سينما الاتحاد
أين جوهرة الصحاري
أين مقهى شهرزاد .
أينها..تلك المناهل.
حينما كنا…ومنها
نغترف للفكر زاد. .
……. … …. ….
اين سوق القرضة.
والميدان ..
والسٌوق مع الميدان
في طرف الجديد .
أينها تلك الوجوه السٌمر.
اذ تحمل في أعماقها.
عِيد وعِيد .
أينها تلك المنارات
التي كانت
ومازالت.
مع الذًكر المجيد .
……… …… …
أينهم أهل الجهاد
من رمتهم .
غربة الأيام .
في أقصى الوِهاد.
من رأوا أن الحياة .
وقفة العز.
وان طال البعاد .
………. ……… ….
اين من كانوا .
بك يوما.
وفي بصماتهم.
وجه الحضارة.
ووكالات واسواق .
وأصناف التجارة ….
………… …….. ….
اينها.الكشٌافة
في ليل السٌمر .
أين عين اكري
وغابةبوخريص
وحجارة.
وتتبع .
كل ما يفضي
إلى عين الأثر .
والأغاني
.والاهازيج
مع ليل الجنوب
.وابتهالات القمر.
………. ……. …….
أين عهد الليلة الكبرى
مع الاشبال
والفتيان
والقادة
في وقت السٌحر .
……….. ……. …
اين مقهى الغالي
والفانتا .
بنكهتها.
وتلك الأمسيات
وصدى.
تللك الاّغاني الرائعات
كوكب الشرق.
وفيروز
وبوُعَبْعَابْ
في أقعيد
وأضحى ذكريات …
….؟……………………….؟
يا حبيبي رحم الله الهوى .
كان صرحا من خيال فهوى .
……………… ………….
حبيتك بالصيف.
حبيتك بالشتاء….
……………… …………..
تعال خبر يا بو عبعاب
انِتْ صادق مانك كذاب .
؟…………………………. ؟
……….. ….. …………..
اين عهد الجامعة
و سط درب العلم
والشٌعر..
مع الأحباب.
والبسمات.
في تلك السٌنين الرائعة..
……… ……. ………..
أين جامعة بسبها.
لو ترها….
حينما كنا.. وكانت .
ثم مدت في خطاها .
………. …… ………
وغدت منها منارات ،
وللعلم .
تجلٌت في سماها .
………. ….. ………
وقتها كنا مع الشٌعر
مع النٌقد
لتطوير أناها .
……… ……. ……..
انما اليوم تركنا غيرنا
يكتب الواقع من صدق
ويكشف عن غِطاها..
………. ……. ……. .
أين ايام الفنادق
والمقاهي.
……… ….. ……. ..
فندق القلعة .
والفاتح.
والمنزه..
في أعلى الجبل…
………. …… …….
وحوارات .
وأشعار
وذكرى لم تزل.
………. …….. ……
واحاديث
بمقهى النٌصر١١
والأكاكوس
والباهي
واشعار الفكاهة.
والسٌياسة.
والغزل.
………… ……… …..
عدت أسألها
فما كانت ..
ولا كان الجواب.
…….. …….. ………
لم أر الا مرايا .
عكست وجه الضٌباب
وكتابات على الجدران
منها القذف
والشٌتم
وألوان السٌباب.
……… …… ………..
لم أجد الا نفوسا
تحمل الحقد بداخلها
ويحملها.السٌراب..
……….. ………… …..
سكن الحزن محياها
وفي حال اِنتحار
يسقط الإنسان مقتولا
بلا ذنب .
وفي وضح النهار.
……. ……… ………
بين ترهيب
وترويع
وتهجير
لأهل الأرض .
من خلف السٌتار .
……….. …….. ………
لم أجد.
الا بقايا من بشر ..
فُرًغوا من كل شيء
ركنوا للخوف
لليأس.
وقد طال بهم
حال القدر .
……….. ……. ………
سقطت .
كل معايير القيم .
ضاع صوت الحق.
بين الناس
والفوضى تلازمهم
مع حال العدم .
…………… …….. ….
وتسمٌرت.مكاني .
كل ماحولي
انين وعتاب
كل من صادفتهم .
حاورتهم
اَهاتهم ..
زفراتهم
تفضِي .
الى حال اِكتِئاب..
…… ……… ………. .
قلت .لا ..لا.
لا تغضبي مني
وان طال العتاب.
……… ……… …..
بعد أن صرنا .
وفيما بيننا .
حال لدنيا الغاب .
تشبهنا الذئاب .
……… …… ……….
بين حال الخطف
والقتل
مع قطع الرقاب..
……….. ….. …………
اِيه فزان
لقد كنا مثالا للاِباء.
……… ……. ………
كانت الناس
ترانا بالوفاء .
…….. . ………. …….
كان منا الشيخ
إذ يرفع كفيه
يرى ردٌ السماء.
……….. ….. . ……..
فلماذا .
اليوم فيما بيننا
هذا التنافر .
و التناحر
و الجفاء .
ولماذا . . .ولماذا.اااااااا. …. ……

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :