أحيا مكتب الثقافة الخمس ذكرى مرور 51 عاماً على تأسيس أول مركز ثقافي في مدينة الخمس بقاعة بشير السعداوي بالخمس، بحضور رئيس الهيئة العامة للثقافة حسن أونيس حيث استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني ثم ألقى مدير مكتب ثقافة الخمس السيد خيري الساعدي كلمة ترحيبية رحب فيها بالحضور، وتوجه بالشكر للهيئة العامة للثقافة لدعمها كل المبادرات الثقافية.
كما ألقى رئيس الهيئة العامة للثقافة بحكومة الوفاق الوطني كلمة بالمناسبة جاء فيها: ونحن نلتقي اليوم في هذا الجمع الطيب المبارك وبهذا الحضور الرائع وفي هذا المكان الذي يحمل اسم ورمز من رموز النضال والثقافة في بلادنا لنحتفل بمناسبة قيمة عظيمة تتمثل في إحياء الذكرى ال”51″ لوضع اللبنة الأولى لمركز الثقافة في مدينة الخمس الرائعة الجميلة البهية النقية بأهلها وثقافتها ومعالمها وحضارتها لنؤكد إن بلادنا كانت دائما ومنذ أقدم العصور مهدا للحضارات والثقافات ومنبعا للقيم والمثل والتراث الإنساني بصورة عامة وإن مدينة الخمس غنية بتراثها المميز وبتاريخها الحضاري الذي يجعلها واحدة من أفضل مدن العالم ولذلك ليس غريبا أن نحتفل فيها اليوم بمرور نصف قرن على بناء هذا صرح من صروح الثقافة في بلادنا وذلك لايعني فقط هذه المدينة بل هو دعم لكل صروح الثقافة في مدننا وقرانا ومثلما كانت بلادنا مهدا للحضارات فهي مهد ومنبع الثقافات بما يساهم في نهضة الثقافة العربية الإسلامية ورافدا من روافد الثقافة في كل العالم.
وأكد : أونيس في ختام كلمته على دعم كل الأعمال الرائدة، وشكر كل من ساهم في إبراز هذا العمل، إيمانا بدور الثقافة في بناء وطن حر مزدهر ينعم فيه الجميع بالرخاء. وتضمنت فعاليات الاحتفالية معرض للكتاب والصور القيمة التي تحتويها المراكز الثقافية في المدينة، وجرى خلال الحفل تكريم رئيس الهيئة حيث قام رئيس نادي المدينة للفروسية في الخمس بإهدائه درع تقديري، كما تم تكريم أول موظف في مكتب الثقافة الخمس، وشاعر ليبيا2018، وقسم الإعلام بجامعة المرقب بشهادات تقدير. واختتم الحفل الذي حضره رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل منطقة الخمس، وأعضاء المجلس البلدي الخمس، وأعضاء اللجنة التسييرية بالهيئة العامة للثقافة، ومدراء بعض المكاتب الثقافية وديوان الهيئة، وعدد من الشخصيات الثقافية والمدنية، بتقديم فرقة سوق الخميس للفنون الشعبية عدد من اللوحات الفنية من التراث الليبي .