مُسَابَقَةُ بَنَاتِ المَنْشِيّة حِينَ تُصْبِحُ المَدْرَسَةُ قَلْعَة لِلْجُهُودِ الأكَادِيمِيّة متابعة :: بشير فايد في إطار الرفع من المستوى التعليمي والتحصين العلمي للطلبة أقامت إدارة مدرسة المنشية المشتركة مسابقة مدرسية لطلبة المدرسة بحضور مكتب النشاط المدرسي سبها ومكتب التفتيش التربوي . طَالِبَاتُ المَنْشِيّة يَقُمْنَ بِبَرْمَجَة الشّبَكَة المَنْزِلِيّة لِلْحَاسُوب: ومن خلال متابعتنا أجرينا لقاء مع الطالبة “فايزة عثمان أبوبكر ” سنة ثانية إعدادي إحدى الطالبات المشاركات في المسابقة وأوضحت لنا أن مشاركتها اليوم في مجال الحاسوب و قد قامت بالتطبيق العملي في المنزل وتوصيل الأجهزة من خلال شبكة محلية. وأوضحت قائلة ” قد تعلمنا هذه البرمجة في المدرسة بشكل نظري ، وذلك لعدم توفر معمل حاسوب في المدرسة ،وبمساعدة والدي قمت بالبحث على شبكة الإنترنت ،فاستطعت من خلال المعلومات المتوفرة تطبيق البرمجة عملياً وربط أكثر من حاسوب بشبكة سلكية ولاسلكية” . *مِنْ إبْدَاعَاتِ الطّلَبَة ..البِنْزِينُ المُبَرّدُ بَدِيلُ غَازِ الطّهْو وعن مشاركتها العلمية في هذه المسابقة قالت الطالبة “أميرة أحمد منصور” إن التجربة التي قمنا بها هي استبدال غاز الطهي بالبنزين من خلال تبريده بالماء ، وجاءت هذه الفكرة خلال فترة انقطاع الكهرباء الأيام الماضية، و شح غاز الطهو ، فكان هذا الاختراع الذي جسدناه عملياً أمام الجميع ” اليوم . ومن جهته أوضح “أنور النمار ” مسؤول مكتب النشاط المدرسي بمراقبة التعليم سبها “أن هذا النشاط هو جهد جماعي بين الطلبة والمدرسين وإدارة المدرسة الذين كانوا حريصين على إظهار مدرستهم بهذا الرونق الجميل “. وأضاف “أن ما رأيناه أمامنا هو هوية الطالب المبدع الذي نبحث عنه في مدارسنا، لأن المدرسة هي قلعة للعلم والتعلم التي لا تعرف إلا من خلال هذه المناشط . والطالب في المرحلة الثانوية لا يتعرف على ميوله التعليمي في الهندسة أو الطب أو أي تخصص إلا من خلال هذه المناشط ” وأكد قائلا”إن هذه البادرة اليوم ستكون نواة لعمل مكتب النشاط المدرسي سبها والقاعدة الرئيسية للانطلاق في العمل ، ونحن في المنطة الجنوبية نمتلك خبرات وطلاب متمتيزين ، مما يؤهلنا للمشاركة في المسابقات على مستوى ليبيا” وأبدى عبر الحديث انبهاره بما قدمته طالبات مدرسة المنشية اليوم .. وأكد ذلك بقوله ” نحن مكتب النشاط سبها لا توجد لدينا أي مشاركات على مستوى ليبيا، ولكن ماشهدناه خلال فعاليات هذه المسابقة يعطينا الدافع ويجعلنا طموحين للمشاركة على مستوى ليبيا في المناشط المدرسية، ونتمنى من كل المدارس أن تحذوَ حذو هذه المدرسة المتميزة” واستطرد بقوله ” إن النشاط المدرسي ليس كرة قدم وكرة طائرة فقط ،بل هو اختراعات وابتكارات ،فكل المهندسين والمتميزين الذين نراهم في ليبيا ،انطلقوا من مثل هذه الأنشطة التي ربما تؤخذ على محمل الاستهزاء من قبل الكثيرين . ونتمنى أن يكون لدينا هذا العام معرض علمي ومؤتمر علمي والانطلاقة ستكون من هذه المدرسة “. وأوضح “مكتب التفتيش التربوي من خلال حضوره أن هذه الجهود المبذولة جسدتها إبداعات الطلبة ، التي كانت ترجمة عملية لكل مااستقوه نظرياً . و هذا دور المدرسة التي تسعى باستمرار إلى رعاية النمو السليم للطلاب جسميا وعقليا حتى يكونوا مواطنين مسؤولين في المستقبل “. تَجْهِيزُ خَمْسِ مَعَامِل عِلْمِيّة فِي مَدْرَسَة المَنْشِيّة المُشْتَرَكَة : وأكد “أن النشاط المدرسي هو جزء لا يتجزأ من المنهج الدراسي وهو ينمي الكثير من المواهب والمعارف والمهارات التي لا يستطيع الطالب الحصول عليها من خلال مقاعد الدراسة فقط بل يجب تجسيد مايدرس عمليا ، وهذا ما طبقه فريق العمل إدارةً و طلاباً في مدرسة المنشية “. وجدد تأكيده “أن مكتب التفتيش التربوي /قسم العلوم الاجتماعية أخذ على عاتقه تبني عدد من المؤسسات التعليمية لإظهارها بالشكل النموذجي ، و قمنا في هذا الصدد بزيارات للمدارس وقدمنا التقارير بالخصوص، وكان اختيارنا موفقاً حين قررنا البداية بهذه المدرسة ” واستطرد قائلا” وبحمد الله تم فتح خمس معامل بهذه المدرسة ،ولايوجد مثيل لهذه المعامل بأي مدرسة أخرى . لأننا التمسنا من المدرسين و الطلبة الحرص والكفاءة المطلوبيْن ، مما جعلنا نتخذ هذا القرار . ونحن فخورون بمدرسة المنشية التي جعلتنا نقف أمام قلعة علمية تظاهي في جهدها ما يبذل على مستوى أكاديمي “.