مهدي غلاّب
باريس
أتَانا كَمَا تأتي الأَكابِرُ
لا تَرَى صَدَاهُ المُدوِّي
قَد يَذُوبُ بِكمثَرى أُواسِي
تَماثِيلاً وعِندهُ مِسحَةٌ
خَليلُ المَنافِي فِي بِلادِهِ عَابِرا
وَقَد هَامَ فِي أَوراقِ عِشقِهِ
مأتمًا يُلاقِي بِأَحداقِي دُموعًا
وَلا أَرَى وعينَاهُ أَنيَابٌ تُمَزّقُ
مَشهَدا يَرى مِن خِلالِ الغَيمِ،
وَحدَهُ سافَرا بَقاياهُ في ذِهني
تُعاوِدُ مَوقِدًا كَليلٍ تَهادَى بالهَجيرِ
مُدَثَّرا وَعِندي تَفاصِيلٌ
تَسُدُّ قُصورَهُ يُنَادِي بأَمثَالٍ
وَيعقُبُ مُخبِرا أَرى العَطفَ
تِنِّينًا يُزيحُ مَنابِرِي يُناجِي
بِأجفَاني فَيَحمِلُني الكَرى لِآتي
ببَطحاءٍ أَجُرُّ مَذلَّةً أُلاقيهِ ضبعًا
والخُطوطُ على الثَّرى وَلا يَجلِسُ
الجَوعانُ جنبَ شَعيرِهِ وَلا ضَبَّ يُسقَى
في الحَرائقِ يُشتَرى لِنفسٌ
تبَاشيِرٌ تَمِيمَتُها الرَّدى تُعرِّي نَبيلاً
هَا قَضيبُهُ قَد جَرى تَظلُّ المَنايَا
بالنَّضِيرِ مَطيَّةً تُلاقي ضَريرَ
الحقلِ وحدَهُ قَد دَرى