نبض ليبيا للطفولة والشباب تختتم أيام الطفل بالزاوية

نبض ليبيا للطفولة والشباب تختتم أيام الطفل بالزاوية

(فسانيا/مصطفى المغربي) ….

اختتمت ببيت الثقافة بمدينة الزاوية مساء الاربعاء 22-11-2017 فعاليات ملتقى الأطفال الأول الذي أقيم تحت شعار (درباً آمناً لصناع المستقبل) بتنظيم وإشراف منظمة نبض ليبيا للطفولة والشباب وبرعاية أيادي لبيانا ومصفاة الزاوية وبالتعاون مع جمعية المستقبل للاستشارات بالزاوية .

الحفل الذي حضره جمع كبير من أطفال الزاوية والمعلمين والمعلمات ومدراء المدارس والمربيات برياض الأطفال وأولياء الأمور وجمعية الهلال الأحمر وعدد من اساتذة الجامعات وخبراء في التنمية البشرية ومندوبي عن رعاة الملتقى شهد العديد من الفقرات الفنية المتنوعة حيث انطلق بأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وقدموا أغاني عن الأم والسلام ، وعرض لإنجازات وأعمال جمعية الهلال الأحمر فرع الزاوية والذي أعلن خلاله عن انضمام جمعية الهلال الأحمر الليبية للاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الدولي بعد حصول جمعية الهلال الليبية على الترتيب الأول على مستوى العالم من بين 130 جمعية بمختلف أنحاء العالم  ، ثم أوبريت عن المكفوفين من انتاج جمعية النور للمكفوفين بعنوان (طريق النور) من كلمات وألحان وغناء الفنان (محمد رزق الله) صحبة مجموعة من الأطفال المكفوفين ، وعمل غنائي بعنوان (السلام عليكم) من كلمات وألحان (فتحي العريفي) وأداء فرقة الشباب والطفولة بالزاوية ، وتخلل الحفل عرض مرئي عن مناشط وبرامج وانجازات خلية النحلة بمنظمة نبض ليبيا للشباب والطفولة .

ثم أعلنت رئيس منظمة نبض ليبيا للشباب والطفولة .أ(ليلى بده) استدال الستار عن النسخة الأولى من ملتقى الأطفال بكلمة حيت فيها كل الجهود المخلصة التي ساعدت على انجاح الملتقى رغم الظروف الصعبة من رعاة ومتعاونين ومشاركين واساتذة ودكاترة ، موجهة تحية خاصة لفتيات وشباب المنظمة الذين كانوا في الموعد وفي مستوى الحدث رغم أن منهم لأول مرة يساهم ويساعد على تنظيم ملتقى بهذا المستوى .

.أ(ليلى بده) ئيس منظمة نبض ليبيا للشباب والطفولة
                       .أ(ليلى بده)    
  رئيس منظمة نبض ليبيا للشباب والطفولة

وأضافت (بده) قائلة : أن الملتقى كان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل ومحوره الطفل وفي ذات الوقت اشراكه في المساهمة بكل حرية ، ولنحسس المسئولين والمجتمع بخطورة المرحلة التي نعيشها هذه الأيام على الطفل والتي قد تؤثر على مستقبله وبالتالي مستقبل البلاد ولهذا كان شعارنا (درباً آمناً لصناع المستقبل) لأن الأطفال هم المستقبل القادم ، وهم الأساس والبنيان الذي نبنيه الآن ليكون قوياً ومثمراً في المستقبل ، وهم زينة الدنيا وبهجة الحياة والسر الأساسي وراء اكتمال فرحة الأسرة وسعادتها .. لتختتم (بده) كلمتها  بإعطاء الإذن في التكريم .

لتتقدم أ.(مبروكة بن رجب) لتحي كل من حضر ولب دعوة منظمة نبض ليبيا للشباب والطفولة وتعلن تكريم خاص لعائلتي الشهيد (إياد بده) ، والشهيد (رشيد بودور) ….

وعلى اثر تكريم أسر الشهداء تم منح شهادات شكر وتقدير لكل من ساهم في انجاح أيام ملتقى الطفل الأول بالزاوية ، ثم كان الاعلان عن المدارس التي تميزت في مشاركتها بفعاليات الملتقى من المعرض للموسيقى للمسرح وفي العديد من المناشط حيث تحصلت على الترتيب الأول مدرسة شهداء اسبان ، والترتيب الثاني مدرسة أسماء بنت أبي بكر ، والترتيب الثالث مدرسة ليبيا الحديثة وأشرف على التقييم نخبة من الأساتذة والفنانين : أ.(عبد الفتاح الهادي) وأ.(فتحي العريفي) وأ.(الصادق محمد) وأ.(مجدي اللوبي) .

هذا وكان قد تواصل ملتقى الطفل الأول بمدينة الزاوية على مدار ثلاثة أيام متتالية في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر الجاري بمشاركة واسعة من قبل أطفال الزاوية ومن عدة مدارس ورياض الأطفال ، وقد أفردت مساحة هامة من الوقت بالملتقى للجانب التوعوي والارشادي والتثقيفي والتي تمحورت حول حقوق الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة والطفل بشكل عام ، فكانت ابرز المحاضرات التي استهدفت أولياء الأمور والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين بالمؤسسات التعليمية والأطفال عن (دور الأسرة في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة) أ.د.(سعاد مصطفى فرحات) ، ومحاضرة للدكتور(محمود جبود) عن حقوق الطفل ، ومحاضرة عن (أثر التحفيز لذوي الاحتياجات الخاصة) (الارادة – تحويل الارادة من ساكنة إلى جالبة) للخبير الدولي د.(منذر الحرم) ، وعن المناظرات والتي أعدت للأطفال من قبل (نادي المناظرة) بإشراف وإعداد أ.(نورشان التيجاني) ، وأ.(ابتهاج اشتيوي) ، إضافة أن الملتقى جمع عدد من الشخصيات الثقافية والفنية والاعلامية بمدينة الزاوية وليبيا وكانت فرصة عقدوا خلالها عدة جلسات حوارية تبادلوا فيها الآراء والأفكار وكيفية بلورتها وترجمتها إلى واقع ملموس  تعزز من قضايا الطفل بالمجتمع .

وتخلل الملتقى عروض ترفيهية ومسابقات وألعاب وجوائز من قبل مجموعة بسمة طفل بإشراف أ.(عبدالوهاب الفيتوري) ، إضافة لتوزيع الألعاب والهدايا للأطفال طيلة أيام الملتقى .

وعلى هامشه اقيم معرض فني شامل احتوى على عرض نتاج وابتكارات وابداعات الطلبة والأطفال ، إضافة لمساحات خصصت لعروض التراث والأزياء التقليدية ، ولتجارب بعض منظمات المجتمع المدني في مجال التعريف بحقوق الطفل ، وتميز المعرض في إحدى جوانحه بإقامة القبة الفلكية المتنقلة التي قدمت للأطفال عروض فلكية وبرامج علمية تحاكي الكون ومعالمه وعوالمه وخفاياه ومشاهدة ومعرفة السماء ونجومها لأي مكان على الأرض ولأي لحظة زمنية حاضرة وماضية وقادمة وسبر أغوار الفضاء برؤية النجوم والمجموعات النجمية ، والمجموعة الشمسية ، والكواكب وأقمارها ، والمجرات والسدم والكوكيكبات والمذنبات ، والظواهر الفلكية كالكسوف والخسوف ، وكذلك أطوار القمر ، والشروق والغروب ، والشفق القطبي ، بشروح ضافية من قبل القائمين على القبة الفلكية المتنقلة أ .(راسم بن راشد) وأ.(فرحات فرحات) وأ.(ناصر المغربي)  ، والتي استمتع بها واستفاد منها الكبار والصغار معاً ، وهي إحدى البرامج الهادفة لشركة الكونية للتدريب والتأهيل .

هذا ويحتفل العالم في 20 نوفمبر من كل عام باليوم العالمي للطفل  منذ سنة 1990 وهي السنة واليوم التي تصادف اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان والاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل بعد أن مرت ما يقارب من 60 سنة على تم تأسيس يوم الأمم المتحدة العالمي للطفل.

20 نوفمبر هو يوم هام لأنه يوافق تاريخ ذات اليوم عام 1959 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل . وهو أيضا تاريخ عام 1989 عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل ، ويأتي الاحتفال به في كل أنحاء العالم  لتعزيز الترابط الدولي ، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم ، وتحسين رفاه الأطفال  ، ويمكن للأمهات والآباء والمعلمين والممرضين والأطباء والقادة الحكوميين وناشطي المجتمع المدني ، وشيوخ الدين والمجتمعات المحلية ، وأصحاب الشركات ، والإعلاميين ، وكذلك الشباب والأطفال أنفسهم أن يلعبوا دورا هاما في جعل يوم الطفل العالمي ذا صلة بمجتمعاتهم ، ويتيح يوم الطفل العالمي لكل واحد منا نقطة دخول ملهمة للدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى حوارات وإجراءات ستبني عالما أفضل للأطفال.

وجاء في تقرير الأمم المتحدة بمناسبة عيد الطفل العالمي لهذا العام (2017): إنه عام الأطفال : للاحتفال بيوم الطفل العالمي لهذا العام ، دعت اليونيسف الأطفال من جميع أنحاء العالم إلى تولي الأدوار الرئيسية في وسائل الإعلام والسياسة والأعمال والرياضة والترفيه للتعبير عن دعمهم لملايين أقرانهم الذين هم غير متعلمين وغير محميين واقتلعوا في 20 نوفمبر .

“من أوكلاند إلى عمان ومن نيويورك إلى نجامينا ، نريد من الأطفال أن ينضموا إلى مدارسهم ومجتمعاتهم المحلية للمساعدة في إنقاذ حياة الأطفال ، والكفاح من أجل حقوقهم وتحقيق إمكاناتهم” ، وفقا لما ذكره (جستين فورسيث) نائب المدير التنفيذي لليونيسف. وقال “ان يوم الطفل العالمي سيكون يوم للأطفال ، للأطفال”.

إنه يوم ممتع ، ولكنه يحمل رسالة هامة : استحواذ الأطفال مبدع الأدوار في السياسة والإعلام والترفيه والموسيقى والرياضة والأعمال .

والجدير ذكره أنّ الدول العربية والإسلامية كان لها بعض التحفّظات على بند منح واحترام حرية المعتَقَد للطفل في معظم دول العالم ، كما أن هناك اختلاف في تاريخ الاحتفال بعيد الطفولة ، فهناك الدول تعدّ يوم الخامس من يونيو  هو عيد الطفولة لأنّه في هذا التاريخ تم إعلان قانون حقوق الطفل، أما في الدول الأخرى وخصوصاً دول الاتحاد السوفييتي السابق فلا زالت تحتفل بيوم الواحد من يونيو بعيد الطفولة ، ودول أخرى تحتفل وتكرم الأطفال يوم 21 مارس من كل عام ، وهناك بعض الدول القليلة التي اختارت تواريخ أخرى للاحتفال بالطفل ، ففي فلسطين مثلاً يعتبر يوم الخامس من ابريل  في كل عام هو عيد الطفل الفلسطيني ، أما الجزائر فتحتفل في الأول من يونيو بعيد الطفولة .

وأخيراً …  مهما اختلفت تواريخ الاحتفال بعيد الطفولة، فالطفل له عيدٌ في كل يوم ، وحقوق مشروعة يجب أن يأخذها في كل لحظة ، ليحيا حياةً كريمةً ، خاليةً من أي تشريدٍ وتجويعٍ وحروب ، لأن الأطفال هم بناة المستقبل وعماده.

 

 

 

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :