(فسانيا/مصطفى المغربي) ….
نظمت منظمة منبر المرأة الليبية ندوة حول (دور المرأة في السلم الاجتماعي وبناء السلام ، من المنظور الاسلامي) صباح الثلاثاء 2-5-2017 بالمركز الثقافي تاجوراء بالشراكة مع هيئة دعم مشاركة المرأة في صنع السلام ، و مؤسسة المنارة للحقوق والحريات ، ومؤسسة الأسرة المنتجة تاورغاء .
وحضر الندوة عدد من النساء العاملات في مجال التربية والتعليم والثقافة والاوقاف والناشطات المستقلات ومن أعضاء مؤسسات المجتمع المدني بتاجوراء ، وأدارت الندوة أ (فتحية الحجاجي) رئيس هيئة دعم مشاركة المرأة في صنع السلام بالمشاركة مع أ (ثريا الشاوش) رئيس مجلس إدارة مؤسسة المنارة للحقوق والحريات ، ود . (مفيدة أبو حجر) ، وأ (أمال بركة) رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأسرة المنتجة تاورغاء .
وتم تناول عدد من المحاور بالندوة والتي كانت حول : مكانة المرأة في الخطاب القرأني ، ودور النساء في الدعوة لنشر السلم المجتمعي والمشاركة في بناء السلام ، وكيف نتصدى إلى العنف ومظاهر التطرف ، وتم التطرق في الندوة إلى المرأة و الأمن و السلام و الواقع والاطار القانوني ، إضافة إلى الكيفية التي يمكن من خلالها تعزز النساء من مشاركتهن في العمليات السلمية والمفاوضات وبرامج التثقيف من أجل بناء السلام وفق قرآننا وديننا ، والحديث عن تجارب النساء التي كانت لها الأثر في صناعة السلم الاجتماعي في التاريخ الاسلامي وفي تاريخ ليبيا .
وتم فتح الحوار والنقاش حول تعزيز مكانة المرأة في المجتمع وابراز دورها المؤثر في تحقيق السلم الاجتماعي وعلى إثر ذلك تم تقسيم المشاركات إلى 3 مجموعات لتحديد الرسائل التي تدعم مكانة المرأة في نشر وبناء السلام والتي سيتم بلورتها في شكل توصيات .
وفي اختتام الندوة تم توزيع شهادات المشاركة وشهادة شكر وتقدير لكل من تعاون في انجاح الندوة .
وقالت الأستاذة (شهرزاد المغربي) رئيس منظمة منبر المرأة الليبية عضو التحالف النسوي للقيادة الأمنية (وصل) في وقت سابق : تأتي اقامة هذه الندوة حول (دور المرأة في بناء السلم الاجتماعي) لأهمية الكبيرة لهذا الدور في ضل التحولات الكبرى التي تشهدها الدول العربية في سياق الربيع العربي من ضعف أجهزة الدولة ، وغياب القانون ، واندلاع الصراعات المسلحة وانتشار العنف الاجتماعي وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ، فبات من الضروري أن تتظافر جهود أبناء وبنات المجتمع معا دون تمييز ، لذا أصبحت الحاجة ملحة بشكل كبير لدعم دور النساء في تحقيق السلام الدائم وتعزيز دورهن لتمكينهن بالمعارف والقدرات والأليات لتعزيز دعائم السلم الاجتماعي مستندين على القرآن الكريم وما جاء به لتفاعل مع المشكلات الواقعية حتى نعزز ثقافة اللاعنف ودعم قيم الحوار والتسامح .
وشددت (المغربي) على أن المرأة تشكل نصف المجتمع ولهذا لابد أن تكون جزءا أساسيا ورئيسيا من عملية بناء السلام وفي جميع مراحله فعمليات الحوار السياسي والترتيبات الأمنية الجارية يجب أن تواكبها عملية جادة لبناء السلم الاجتماعي ونشر مفاهيم بناء دعائم التماسك الاجتماعي (الانتماء – الاعتراف – الاندماج – الشرعية – المشاركة) تكون المرأة شريك أساسي فيه فهي الأكثر تضررا أثناء النزاعات المسلحة وفترات عدم الاستقرار والعنف والنزوح والتهجير.
وأضافت (المغربي) قائلة : تنادت مجموعة من منظمات المجتمع المدني لتنظيم هذا الملتقى وهذه الندوة وغيرها كبادرة فعلية لبناء قدرات الناشطات في المجتمع المدني والسيدات المثقفات الواعيات في المجتمع الليبي للقيام بأدوارهن بفاعلية في بناء السلم وفق القرآن الكريم والأحاديث النبوية التي تدعم موقفهن وحقهن في المشاركة ودعم دورهن في احلال السلام المجتمعي .
ومنظمة المرأة الليبية تأسست في نوفمبر 2011 لتعزيز مشاركة المرأة لتحقيق تطلعاتها والاسهام في البناء والتنمية والرفاه ولذلك تسعى المنظمة لرفع أصوات النساء وبناء قدراتهن ووعيهن بالقضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي والدافعة من أجل التغيير السلمي والايجابي والتأثير في صنع القرار والوصول إلى مناصب قيادية في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وفي هذا الاطار أشرفت المنظمة على تنظيم وإقامة العديد من الندوات والورش والدورات التدريبية داخل وخارج ليبيا .