نريد الإحتكام للعقل ووقف إهدار الدماء فحسب

نريد الإحتكام للعقل ووقف إهدار الدماء فحسب

بقلم :: ابوبكر عبد الرحمن

سلام عليكم , أرجو أن يفهم كلامي هذا علي أنه المرارة التي يشعر بها الجميع تجاه ما يحصل اليوم،, يا إخوتي، أي نوع من الأفراد عسانا نكون إن لم نستطع الإمتثال للعقل؟ إننا لن نساوي أكثر من وحوش الغابة، إذا كان الأمر كذلك، ولكننا عاقلون، و بوسعنا أن نفكر بتعقل بعضنا مع البعض الأخر وأن نهدئ أنفسنا إلي الصواب، أنا متأكد بأنه ليس بيننا من يرغب في رؤية أولاده يعيشون مثل حياتنا، إنها مفرطة القسوة، أخواتي المتواجدين في سبها خاصة، وفي ليبيا عامة، أنا أخاطب فيكم الإنسانيٌة، وبحق الإنسانيٌة، أخاطبكم، لقد رأينا من بلادنا، ومن أخوتنا، ما يكفينا لأن نخرج اليوم ونقول هذا الكلام، لقد طغت أعمال العنف والجريمة والخطف والقتل بأقسى وجوه البلاد عامة، والأزمات والمشاكل أكلت أعصاب الناس ما يكفيها، الأمس أو اليوم أو الغد، كل من سقط الأمس ويسقط اليوم وسوف يسقط في الغد ، من؟ هم الشباب، الذين يقتلون اليوم في الساحات من؟ هم الشباب، الذين يقعون ضحايا السياسيين من؟ هم الشباب، الحق المهضوم الذي يهدر يومياً حق من؟ هم الشباب،إذاً، أنا أخاطب الشباب، ولا علاقة لمن فاق هذه المرحلة إلا أن يساعدنا ويقف معنا، نحن نود أولاٌ بطريقة أوليٌة إيقاف الحرب الأهلية التي تدور اليوم في مدينة سبها، أناشد كل شاب أكاديمي عاقل ورزين وناضج، بأن يساعدنا لإقامة مبادرة للسلام، تنطلق من مدينة سبها، وإيقاف سيل الدماء هذا، بأقصى ما يمكننا وإسراع القيام بها الوقوف للمجازر والمشادثات الأهلية التي يدور رحاها شبه اليومي، أنا كشاب ليبي لدي حلم، أريد ضمان مستقبل أولادي من بعدي بأن سيكون بإمكانهم أن يعيشو كسائر البشر في العالم، كالأميريكيين أو الأروبيين لأن شجاعتنا ستكون قد ضمنت وضعهم وسلامتهم، يجب الوصول إلي تسوية ما لتوقف هذه الحروب المتكررة بشكل دائما والتي لا طائل من وراءها؟ أنا أتمني أن يكون لي أولاد وآمل أن يصبحوا _ ومن يدري _حكاما أو حتي رؤساء، لقد عاش أبائنا حياة البدويين وحياة الكادحين الصعبة مفرطة القسوة، ولاشيء هنا ، في ليبيا، مستحيل، ولكن يجب أن نتبع تقدم ال زمان وتطوره، إن زمن المسدسات والبنادق أو الجهاد قد انقضى، أما بشأن مافعلناه نحن الشباب فليس لنا أن نقدم حساب للأقطاب الذين يسمحون لأنفسهم بأن يقرروا مايجب أن نفعله في حياتنا، والذين يعلنون الحرب على هواهم ويريدوننا ان نحكي املاكهم، علينا أن نكون من اليوم مهندسين ورجال أعمال وأرباب لعائلاتهم وأطفالهم، ولن ينفعنا هذا الذي يجري اليوم في مدينة سبها، او في باقي المدن الليبيٌة. أعلن في هذه اللحظة أن هذه السنوات الخمس أو التي قبلها، لن تتكرر، لو وقفتم معي أيها الإخوة، أيها الشباب، وستتغير ليبيا بالشباب، وليس بشيء أخر غير الشباب، تكاثفو معي أهلي في سبها، وفي ليبيا عامةً، في مبادرة لتحقيق السلام، ومن أجل السلام. سلام.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :