نصف أنا وأنتِ

نصف أنا وأنتِ

بقلم :: عبد السلام سنان
سَتَحْبَلُ أوراقي بكِ، أترقب أرق قلمي، النازِفُ حافة شوقك، ألفظُ من رحم التمرد نزف الحروف الداكنة، مفزوع أنا كمساء الشتاء، لا أركن إلى حال، أتمطّى إلى سراب الذهول، أغُور إلى ذُروة اللهفة، المتشبتة بملامح نظراتُكِ المتثائبة، ترفُلُ على طوفاني وإعصاري، وحُسْنُكِ المُتشظي في أفانين الفؤاذ، وهطول نهدك ، غراب ناعق على صحرائي الموغلة، يَهْتِكُ طقوس الملحمة، أُحلِقُ بإشتهاء فوق رابية الرماد، الصقيع ينخُرُ ذاكرة مجرة الإنتظار، أُمشِطُ ظفيرة الأفق على مائدة المطرالأحمر، أغسل عتمة القمرالمنفي، وراء السحاب، من زرقة عينيك، وهذا سراجُكِ القصي، ذاب بهيكلي العتي، أغفو على ذراع الوحشة، وأدنو من مسارب المستحيل، أحصدُ بمنجلي القاسي، سنابل حُلُمُكِ الجائع، أعزفُ بمرود كُحْلُكِ، على رمش غفوة تنهرُني، القاكِ على جمر التوق، أنْدَسُ داخل ثغرُكِ، كنواة وسط بلحٍ شهي، أرمم ريح الشتاء بين ساعديك، تنفرط من شقوق الذاكرة، ألفُ رواية، عُواؤكِ المُعربد، وصمتُكِ الهاتف بإسمي، يجلب الريح، لِتُخِيط شيخوختي ثوباً بنفسجياً، حينما مررت بقصائدي، أكُنْتِ غبية نرجسية..؟ سئمْتُ الكتابة ومحو الكلمات، لعينيكِ لم أجد قاموسا يحويك، أُدحرجُكِ من تباريح اللهفة، وهتاف الإيماء يصهل بالشبق الحاني، وفُتات أنّاتُكِ تجمع عصافير الشرفات العتيقة، متى ترتدي هالة روحي التي ترتضيك ..؟ وغنائي آبِقٌ من أنفاسُكِ، شفةُ الأقحوان تنهشُ كبْتي المسعور، القمر ثملٌ برائحة مدينتي الخالية، إلاّ منكِ يا أُنثى الضياء، وزقاقُكِ المُطْفأ يرحل بعودي، وأنغامي إلى المدى البعيد، حُنجُرتي تستبيحُ ألحانُكِ البدوية، وليلُكِ المعلق بين أصابع حروفي، ينصهر الوقت في فرن الغواية، أُرتّقُ الصدع في ظلّي المائل، وتستفيقُ محارتي على رغيفُكِ الأسمر، يا ريح الشتاء … بلُطْفٍ هُزيها نخلة حبيبتي، ها قد جفّتْ شهقتُكِ على نحْري، كطفل شهي البراءة، قُبْلَتُكِ تكتم أنفاس الحُبُور، أُنْثري قصائدي في جُبِّ الماضي، المعلق على حائط إشتياقي، ثريٌ حرفي، وأنتِ حكايا الليل الملثوم، لن أُنَفِضَ وسادتي، فعطرُكِ عالق بها، أما زال حطبُكِ يتلذذ بأعواد ثقابي ..؟؟! دخان سيجارتي يعصفُ بحيطان السهر، ها أنا أُقْلِعُ إذمانها، وأُّذْمِنُكِ وأعترف …… أن ليلُ الشتاء بدونِكِ يغتالُني ويؤذيني …!!

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :