نظرتي

نظرتي

  • سالم ابوخزام

أوصد لصوص الاعتمادات أبواب رجال السياسة بشكل كامل ونهائي وكان لابد من الاتجاه إلى الباب الأخير للخروج منه في وقت قياسي قبل أن يداهمنا الوقت . تحالف قادة الميليشيات مع المجرمين المغيبين عن الواقع ودفعوا بالشباب الليبي في أتون معركة خاسرة عناوينها بكل أسف نقل الجثامين يوميا إلى جبّانات الموت . قصف طرابلس وسفك دماء الأبرياء بسلاح الجراد ليتصاعد القتل والألم ويختلط بالدخان والصراخ ليتحول ليل العاصمة إلى حزن ، حزن بالغ ليمنحه قادة الميليشيات لمجلس الأمن لاستصدار قرار بوقف الحرب فورا على طرابلس حفاظا على سلامة المدنيين !! حق أُريد به باطل ، للاستمرار في الاستحواذ على العاصمة وعلى المليارات وعلى التحكم الكامل والمستمر في قراراتها التي باتت تخدم طرفا واحدا ليمارس السلطة بوجهها القبيح !! بمعنى السلطة والمال هما المكسب الحقيقي للاستمرار في القتل دون أي ذنب اقترفه من يموتون سوى أنها مشاهد هزلية لضبط المسرحية وزيادة إسالة الدماء. هذه الحُجّة لم تعد مجدية أمام الليبيين فقد اعتادوا الكذب بوسائله المتعددة والفبركات الإعلامية السمجة وإن كانت تخاطب أعضاء في مجلس الأمن لأجل إصلاح الموقف بضرورة استصدار قرار بوقف القتال في طرابلس الذي شارف على انهيار الميليشيات وفرارها من ساحة المعركة وبالتالي إنقاذ طرابلس . روسيا وفرنسا ومعهما الصين يدعمان القوات المسلحة العربية الليبية في حربها على الإرهاب بتوفير غطاء يضمن الاستمرار في القتال حتى النهاية ، وإن بريطانيا هي الداعم الأساسي للإرهاب وكل عملياته في العالم يتم الصرف عليها وتموينها من الخزينة القطرية . إيطاليا بموقفها الداعم للإرهاب في ليبيا بالإضافة إلى تركيا تخسران علاقتهما بالشعب الليبي الذي بات أكثر وعيا ومعرفة بما يدور حوله . انهيار الميليشيات وقادتُها المأجورون وكافة الإرهابيين ولصوص المال العام بطرابلس ومن ينتظرهم خارج البلاد مرهونون بضربات جيشنا البطل فوق رؤوسهم بلا شفقة أو رحمة حتى النصر الختامي على أولئك العملاء . تحرير العاصمة وتطهيرها يأتي في مقدمته إنقاذ الشعب الليبي بإعلان حكومة وحدة وطنية قادرة على إدارة البلاد في أحلك الظروف وأقساها في ظل استمرار جيشنا البطل بحماية الدولة وتهيئة مايناسبها لاجتثاث عناصر هذه الجماعات الإرهابية من كل مرافق البلاد ومفاصل الدولة. حرب طرابلس أمر لابد منه لأن المحرك للحروب قضايا وطنية وأخلاقية وكان بالإمكان إصلاحها لكن كل أبواب السياسة ومنافذها قد قفلت وإن المتابكين على السلام اليوم هم من أراد القتال ، وقد أزف الوقت وجاء . المتتبع للأحداث بجلاء يدرك أن الحرب قد فرضت علينا ويجب إصلاح كل الأعطاب ولا يتأتى ذلك مطلقا في دولة دون جيش يمثل الدرع والسيف والقوة المهابة لها . القوات المسلحة العربية الليبية يجب دعمها والوقوف معها بكل ما أوتينا من قوة وهي الأساس للنهوض من كبوة خطيرة كادت أن تحدث ويتلاشى الأمل . كبوة كادت أن تحدث ولكن الله سلّم وأراد ببلادنا خيرا ، بأن جعل لها من أبنائها المخلصين العارفين بأن حمايتها وقوتها وأساس نهوضها لا يكون إلا بجيشها الهُمام وقد كان . أ.سالم أبوخزام .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :