دومة : يعلن عن سحب مبادرة الرؤية الشاملة لغرض المشاورة والتعديل.

دومة : يعلن عن سحب مبادرة الرؤية الشاملة لغرض المشاورة والتعديل.

أعلن النائب الجنوبي مصباح دومة، عضو مجلس النواب على صفحته الرسمية عن سحب المبادرة التي سبق تقديمها من قبلهم قائلا : في ظل ما تمر به ليبيا من تعثر في الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية بل الأمر تعدى حتى إلى تفكك النسيج الاجتماعي ونحن إذ نؤكد سحب مبادرة الرؤية الشاملة لغرض المشاورة والتعديل وكبديل في حال فشل مبادرة البعثة واحتراما لقرار مجلس النواب ونحب أن ننوه على دعمنا لأي مبادرة تحلحل الانسداد السياسي وتعدل الاتفاق السياسي وتجعله قابلا للتنفيذ باعتباره حجر الأساس لبناء دولة المؤسسات والقانون . مع أن لدينا عديد الملاحظات على ما قدمته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وهو من ضمن الخيارات المطروحة من البعثة على فريقي الحوار ولَم يتم التوافق عليها حتى آخر يوم من جولات الحوار حيث قررت البعثة بأنه لن يكون هنالك جولات حوار إلا بعد أن يأتي كل من المجلسين بصياغة موحدة وهذا ما جعلنا نقدم مبادرة الرؤية الشاملة مع بعض أعضاء مجلس الدولة .
مع هذا فإننا نرى أن مقترح البعثة ناقص ويقتصر فقط على السلطة التنفيذية دون التطرق إلى نقاط الخلاف الأخرى التي تضمنتها مبادرة الرؤية الشاملة المسحوبة التي كانت ليبية خالصة دون أي تدخل أجنبي . بل إن هنالك مخاوف حقيقية بخصوص المبادرة المقدمة من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لو لم يتم التعامل معها بإيجابية من قبل مجلس الدولة خاصة بعد البيان الصادر منه بتاريخ 22 نوفمبر 2017 واحتجاج بعض الأعضاء، منهم حزب العدالة والبناء بقبولهم المبادرة بملاحظات أعتقد أنها في آلية اختيار أعضاء المجلس الرئاسي وهي تعديلات جوهرية تغير في مضمون المبادرة التي وافق عليها مجلس النواب وهذا مخالف لنص المادة 12 من الأحكام الإضافية في الاتفاق السياسي التي وضع عليها فريق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خطته التي عرضها في مقر الأمم المتحدة بنيويورك على هامش الاجتماع السنوي للجمعية.
وهذا ما سينتج عنه انتقال إلى المرحلة القادمة في خطتهم وهي المؤتمر الجامع مجهول المعالم وغير محدد المعايير والذي أعتقد بأنه سيأتي بتدخل كارثي غير مدروس من الدول الأجنبية . سينتج عنه تنصيب مجلس رئاسي مدعوم من الخارج وبدون قاعدة شعبية وهذا ما سيزيد من إطالة عمر الأزمة والفترات الانتقالية فالتعامل مع الحقيقة المرة أفضل بكثير من الفرح بالوهم الجميل حفظ الله ليبيا وأرشدنا إلى ما يحب ويرضى.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :