نظرتي 

نظرتي 

بقلم :: سالم ابوخزام 

النظرة الشاملة والدقيقة حول فزان تحتاج إلى قراءة المكعب من وجوهه الستة .!!

فالنظرة إلى السطح لا تقدم إليك غير القشور .

فلكل أزمة أو حالة تحدث في الجنوب وسبها العزيزة تجد بها تعقيدات كثيرة وأسلاك عنكبوتية كثيرة تقود إلى نواحي داخلية اجتماعية وسياسية واقتصادية أيضا ؛ بالإضافة إلى تعقيدات أخرى خارجية بأدوات محلية وأحيانا خارجية بشكل مباشر ومن خلال كل الدوائر الإقليمية والدولية وعلى نطاق واسع !!

نظرتي  :

سبها قلب فزان وعاصمته الإقليمية بوتقة يحدث بداخلها كل شيء ولكن لا ينصهر لمصلحتها أن الاحتقانات السابقة اجتماعيا وعلى طول أربعة عقود قد خلفت أزمات وتراكمات بركانية أدت إلى أوجاع مختلفة ولعلها انفجرت وطفت فوق السطح لتحدث صدامات مسلحة إراقة دماء كثيرة بين أشقاء وأقارب وربما دمرت علاقات اجتماعية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ وأنجزت بكل أسف معارك وهمية لا تغطي إلا مصلحة العدو الحقيقي لبلادنا ، ولا زال بعضها خامدا والواجب الوطني يقضي إخمادها بشكل نهائي وذاك ما يخدم مصلحة سبها وفزان لان تداعياته لن تخدم كل الأطراف المتصارعة والمتنازعة بكل أسف .

أن الشك والريبة والتحفظ والسكوت على مضض هو سمة اغلب اللقاءات التي حادت عن إعلان الحقيقة والاعتراف بها من اجل أن يمضي الجميع إلى مصالحة مجتمعية حقيقية وشاملة قصد الوصول والمشاركة في بناء دولة جديدة لم يحدث بعد ، ما يجعلني أتوسم وأدعو النخبة في سبها والجنوب القيام بهذا الدور .

أن تداخل العوامل الاجتماعية مع السياسية قد أعطى وأنجز أكلة مسمومة لن تنفع أي طرف مهما كانت مغرية ؛ فحين الاقتراب من تلك الأكلة ليس هناك سوي الموت البطيء والفناء !!

..القبائل وحكمائها قدموا ما يمكن واستطاعوا إخماد نيران كثيرة وفي وجودهم حدثت اخف الاضراركما أظن.

..اليوم النخبة معنية بالتفكير لإخراج سبها و فزان من محنتها وعليها  إلا تحيد عن واجباتها وهنا الواجبات حزمة متكاملة من التفكير وبما ينجز ورقة متماسكة بعلمية تعبر عن الحل الشامل لفزان انطلاقا نحو ليبيا .

..ورقة ” التفكير ” تطرح في كل اللقاءات والمحافل لتشكل أرضية وقبول عند الجميع وتكون تلك رؤية النخبة حيث تتبناها فزان وبكل أجسامها السياسية ، الثقافية الاجتماعية ، مما يوحد الفكرة والصوت والموقف .

ويفرض وجود فزان الحبيبة وعاصمتها سبها .

نظرتي :

نحن نعيش أزمة وبكل بساطة لا خروج منها إلا بالفكر وانجاز خارطة طريق ، وفي تصوري ان خارطة الطريق ليست إلا التوجه لبناء الدولة .

الدولة هي طوق النجاة وهي الترس الذي تدور كل أسنانه بتناغم وتماسك إذ يحدث !!

علينا أن نؤسس ذلك بتبني أوراق مرتكزاتها رؤيتنا للمصالحة ؛ الأمن ؛ الثروات القومية ؛ القضاء ، المؤسساتية ؛ الدستور ؛ العلاقات الخارجية .

..الرؤية تسندها وجود الكتلة النخبوية الفاعلة لأحداث التغيير

..أقول الفكرة منشأها فرد ونجاحها التفاف الجميع ، ونظرتي دعوتكم لالتفاف قبل فوات الأوان !!

الأوقات لم تنته بعد ، لكن قد تتم إزاحتنا جميعا ليدخل غيرنا إلى ساحة بلادنا ليقرر استحداث مناطق خضراء ونحن خارجها ؛ لأننا فرطنا في جدارتنا بها فيحكمنا الغير ، وحينئذ لن تنفع الدموع على اللبن المسكوب .

 

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :