شعر : المهدي الحمروني
لماذا تتدافع نحوك اللغة باللهاث
لماذا يتزاحم إليك المُلكُ بسلطانه
لماذا تؤوب لعينيك العزلة
لماذا تنكص لأصابعك المنافي
لماذا تتهجَّدُ لثغرك الأسئلة؟
ثم لماذا تختصر في نظرتك الأنا؟
لأكن نمطيًّا كما تحلم العداوة
مجترًّا مثلما يتّهمني صاحب صنعتي
ما دمت مبذولًا بقصارى الشوق نحوك
كلما بدوتِ الحرف التاسع والعشرين للتهجّي
وحين أراك المعنى المؤجل للقصيدة
أُدرك أنني أحاول خيبتي في تأويلك
أيّتها المسألة العصيَّة على الحل
النظريّة العسيرة عن الشرح
هذا أنا ..
أأرقٌ من جرّاء شوارد الجفون في نظرتك الشاعرة
أختصم في كل مسلّمات الكتب بعدك
وتنامين ملء بعثرتي عن القوافي
مشرّدًا إلى مآلات الطمس في غبارك
الخاطف كحُلُمٍ طِفل
هلّا بعثتِ صحوةً لترنُّح الكلام في نطقك؟
ألهمتِ وقفةً لرجفة الخُطى إلى مجرّتك؟
وهديتِ النبوّات إلى الإقرار بسلطتك
العظمى في الحسن؟
المشاهدات : 308