محمود أبوزنداح ” asd841984@gmail.com ”
تمر الأحزان ويبقى الأثر لمن أحس بها ولا يشعر بها من ليس في قلبه أثر، مرت فاجعة ريان المحزنة وجاءتنا بطولة العالم فرحة بإنجاز المغرب وإنجازات العرب حتى نفضح أنفسنا أمام الحقيقة، الضربات لا تصيب الميت لم تكن فاجعة ريان مصيبة لأهله فقد كانت تعرية لمستوى البنية التحتية في الدولة العربية وقياسا بليبيا فكانت تحت الصفر حتى إعلاميا كان ريان يعيش لحظاته الأخيرة منذ البداية ولكن العالم حبس أنفاسه إلى النهاية تحت شعار الوحدة الإنسانية، ولكن ليبيا قبل العالم نسيَت أن شباب ليبيا يرى الموت بكل الأنواع حتى وصل إلى ابتلاع البلعات.
كنت أعتقد أنها موجودة لأجل أن يهيج الشعب ويرمي الفاسدين فيها ولم أكن أعلم أنها خطة من الحكومة حتى تدفن بها شعبا كريما عن قصد أو سوء قصد.
نزل تشرشل ذات مرة من طائرته بعد أن قيل له إن كل شيء أحرق وانتهى فقال هل رجال القانون بخير؟ فقالوا له نعم، كان الرد بأن كل شيء بخير.
لايوجد كليات قانون في العالم تحكم، بل حقوق للناس تدرس على الأرفف ولكن الساحات تكون باسم الشعوب باسم الحقوق تنزع، القانون يقف ولكن الحق دائما وموجود، لا ينعكس النجاح والفشل إلا إذا كان رجال القضاء الواقف في كل مكان، القضاء يجب ألا يركن أو يستكين أو يخاف فهو الموكل له بحماية حقوق الشعب عبر نقابات حقوقية تسير، نحو إعداد مذكرات ودعاوى، فإن ركن الشعب وراء حاجياته الأساسية كخطة من الفاسدين لأجل إرهاقه وجعله يذل قبل أن يضرب ضربته القاضية فلن يكون مصيرهم أحسن من القذافي.
القضاء موكل إليه القصاص العادل قبل خمسين سنة إلى الآن في أي مسؤول فاسد قد نزل فيه قول الحق منذ 1400 سنة ونحن لا نعطية إلا ماكتبه الله له، لايوجد في قاموس الدول أن المواطن يعدم والمسؤول يستفيد من العفو إذا رد قليل مما سرق!
أصبحنا نعاني في كل المؤسسات وفي المؤشر العالمي نحن في أسفل الترتيب في كل شيء، نصرف الملايين إلى بالوعة المجاري والذي يسبح شرقا لا يسرق مصرفا قد بلعها غربا والمواطن أتى من الجنوب ومات في بلوعة طرابلس ولم تعلن الحكومة الحداد لأنها تريد السكون ولا يعارضها أحد فالمراد قد حصل. ننتظر خروجنا من حفر ريان إلى الغليان.