بقلم :: زكريا العنقودي
بمنحها البوب ديلان جائزتها للاداب ..منحت نوبل نفسها عمرا جديدا لكونها بهذا اعلنت انها ستنفتح ع العديد من صنوف الكتابة الاخرى ..فديلان المغني والموسيقي الكبير هو ايضا اعظم كتاب القصة الغنائية بامريكا ..وبادواته هذه قد قاد جيل كامل حقبتي الستينات اواوئل السبعينات فهو ملهم جيل (الهيبز ) جيل رافضي الحروب ومتظاهري السلام ..جيل رفض العنصرية وكل اشكال التمييز جيل لم تبهره بديات التقنية فسارع ورفع شعارت التحدير من العبت بالطبيعة …هذه الجموع البشرية التي عدته مرجعها ، لم تتوقف عند شكل الظواهر العابرة للجموع البشرية ، فقد اتخدت بعد انسحابه لنفسه لفترة ،اشكال وقوالب وكيانات سياسية وثقافية واجتماعية اخرى اكثر فعالية بالحراك المجتمعي واكثر تاثيرا بل هي من يستحوذ ع المشهد الان ولاتكتفي بالتاثير فيه فقط بل تنجح وتقوده احيانا لترسم واقعه مثلما رسمته احلامهم واحلام البوب ديلان قبل عقود ، ومنها احزاب الخضر ومنظمات حقوق الانسان وجمعيات مناصري البيئة والعودة للطبيعة بل حتى منظمات الدفاع عن حياة الحيوان ….لم يعد الادب رهين االأغلفة.. ففي عمر نوبل الجديد قد نسمع بفائزين من كتاب سيناريو السينما (الرواية المصورة ). والتلفزيون معدي الوثائقيات وصحفيين …بل حتى مولفي قصص المصورة (كوميكس ) وغيره من صنوف الكتابة التي فرضها العصر بعد ان كشفت التقنية ودروب المعلوماتية عن غوايتها ……….نوبل القادمة حتما ستكون تختلف وجديدة وبعيدةعن كل ذاك الجمود التي مرت به ، ستكون مرنة واكثر ملائمة للعصر وستفاجى الجميع ……..تماما كما كان (ديلان ) مختلفا ويفاجي العالم بالجديد دائما . ………..
لمن فاته ف (ديلان ) ليس شاعر وموسيقي وكاتب القص الغنائي والممثل الشهير فقط فهو ايضا فنان تشكيلي ..بل لاجل لوحاته اقيمت العديد من المعارض وشاهدها الوف الذواقة و المتابعين قال ديلان عن نقاد لوحاته (ان هؤلاء الخبراء المزعومين في عالم ديلان ليس لديهم اي فكرة عمن انا”.) ………كان كبير نوبل للاداب 2016 هو من يقود هوسه وبطريقته …..ويبعثه فنا مرهفا يطفي به نار قلقه التواقة للابداع بمختلف القوالب قبل ان يرضي به الناس وتتعلق به جموع محبيه .. ختاما فاز ديلان بالجائزة واعطى ديلان لنوبل عمرها الجديد ..
صور اللوحات .من موقع (اليوم السابع )