فسانيا: زهرة موسى ، تصوير: موسى عبد الكريم
يكابد شبابها واقع حياتهم المريرة الملونة بالحرب و جرائم القتل و السطو والخطف ، لكن و رغم كل الحزن و الفقد ، لازال الأمل باقيا في نفوس مواطنيها ، هذه المدينة ” سبها ” التي يطمح سكانها لتغيير الصورة السوداوية ، الملتصقة بها والمسيطرة عليها محاولين رسم وجه مشرق لمدينتهم . رصدت فسانيا خلال هذه المتابعة أجواء “نشاز” المعرض الغوتوغرافي الذي نظمه مجموعة من الشباب رابع أيام عيد الفطر المبارك على رأس المنظمين كان الإعلامي “عبد السلام الصوفي ” رئيس جائزة دور كاس بمدينة سبها بحي الجديد جاء معرض الصور و الرسوم و الزخرفة ،” تحت عنوان نشاز ” وكان هو الأول من نوعه و بحيث كانت عدد المشاركات 40 مشاركة على مستوى الجنوب ، واستمر ليوميين
قال “عبد السلام الصوفي ” منظم معرض نشاز “جاءت فكرة إقامة معرض نشاز من واقع الحياة الحالية التي يعيشها الجنوب باعتباره أن الفكرة السائدة عنه بشكل عام بكونه دائما في حرب ، وقتل و جرائم ، فأحببنا أن نغير هذه الفكرة السلبية بمعرض اسمه نشاز حتى يكون هناك اختلاف عما هو متعارف عليه عن مدينة سبها ، باعتبار أن قلة المناشط الجمالية مثل المعارض و المسرحيات ، وما إلى ذلك فنظمنا هذا المنشط الجمالي لتغيير الفكرة السلبية عن المدينة .
و أضاف ” بالنسبة للجهات الداعمة لم يكن هناك الكثير من الجهات التي قدمت لنا الدعم ، ولكن كانت كلها بمجهودات ذاتية و مجهودات للأصدقاء ، و المحلات و بعض الهيئات البسيطة ، و الجمعيات ، فكل الشكر لتجمع الوطني فزان على تقديمه مقرا لإقامة المعرض ” مجانا ” . تواصلنا مع أغلب الفنانين ، المعروفين في فن “الرسم ، و التصوير ، الزخرفة ” ، ووصل عدد المشارَكات إلى أكثر من 40 مشاركة ، بين رسومات ، و زخرفة و تصوير فوتوغرافي ، ولازال المعرض مستمرا لمدة يومين وربما سيكون هناك يوم إضافي ، كانت المشاركات مختلفة ومتنوعة بين محترفين و هواة ، فشاركت حتى بعض استوديوهات التصوير ، من مختلف مناطق الجنوب بدأ مفن مدينة الجفرة إلى مدينة القطرون فكانت عدد المشاركات 40 صورة .
نوه ” هناك عديد المواهب و المحترفين جدا بمدينة سبها ، وهذا واضح من خلال الصور و الرسومات المعروضة ، أتمنى أن تكون هناك استمرارية لبعض المناشط ، حتى و إن كانت هناك صعوبة في تنظيمها ، فيمكن بأبسط الأشياء أن نصنع شيئا جميل .
ذكرت ” منال عبد القادر الناجم ، مشاركة و عضو منظم للمعرض ” كانت مشاركتي بالمعرض كأستوديو “m A” و شاركنا بعشر صور خمس من تصويري ، وخمس من تصوير زميلاتي بالاستوديو ، كما أنني كنت عضوا منظما للمعرض ، يعتبر معرض نشاز بادرة جيدة خاصة أنه هو المعرض الأول من نوعه في مدينة سبها ، و خطوة جديدة ومفرحة ، لأنها تعتبر دافع لكل مصور ، و رسام ، فحتى من لم يحالفه الحظ بالمشاركة هذه المرة سيتحفز للمشاركة في المرات القادمة .
تابعت ” شاركت قبل عامين أو ثلاث في مسابقة للتصوير ، من دعم منظمة “DDG” و اشراف منظمة البيت الليبي الفوتوغرافي ، فهذا المعرض هناك مشاركات متفاوتة و متقاربة ، و معظم صوري كانت ” بورتريه ” صور أشخاص ، فهذه الصور هي الأقرب إلى قلبي ، و أحببت المشاركة بها .
أشارت ” أتمنى أن لا يكون نشاز هو المعرض الأول و الأخير ، على الأقل أتمنى أن يقام كل عام معرضين أو أكثر ، فهذا يحفز المصورين و الرسامين أيضا على تقديم الأفضل ، فبالرغم من أنه هناك عدد كبير جدا من الرسامين و مدربي الرسم بالمدينة إلا أنه شارك رسامين فقط في المعرض ، ربما الدعاية كانت ضعيفة للمعرض .
أوضح ” أحمد فتح الله ” ممثل محل المتمكن للحاسبات و تقنية المعلومات أحد رعاة المعرض ” قدمنا دعم مادي و لوجستي ” خدمي ” لتوفير بعض الخدمات مثل طباعة الصور ، و الاعلانات ، وتوفير اعلان ممول عبر الفيس بوك لمعرض ، وتعتبر هذه المرة الأولى التي نشارك في معرض من هذا النوع ، خاصة أن نشاز هو المعرض الأول في المدينة بهذه الكيفية ، وهذه الشيء شدنا لتقديم الدعم لأنه شيء جديد و المدينة في حاجة ماسة لها ، أتمنى أن تقام على الدوام مثل هذه المعارض ، لأن لإبراز المواهب بالمدينة . كان الحضور ضعيفا جدا ، فلهذا أتمنى أن تساعد الظروف على أن يكون مثل هذا الحدث نصف سنوي أو سنوي سيكون مفيد جدا. أشكر جدا فسانيا على تواجدها الدائم ، و مواكبتها لكل الأحداث بمدينة سبها ، و هي مصرة دائما على المشاركة ، أتمنى لكم التوفيق .
