شعر :: المهدي الحمروني
صمتٌ يُقاسِمنِي حديثَ لحاظِكِ
وسكينةٌ توحِي الرضَى تأويلاَ
لكنّنِي أهْفُو إلى بُركانِكْ
وهُتافِ نَبضِكِ بُكرةً وأصِيلاَ
حتى يسحَّ الشعرُ دمعَ دواتِهِ
لغةٌ تهبْهُ على السطورِ فَتيلاَ
قُولِي أُحبُّكَ كي يفيضَ حِراءُهُ
مِنْ قَفرِهِ ويُنزِّلُ الجبريلَ
ويرَى الحواريونَ لمَّ شتاتِهم
فيُباركون تَوحُّدَ الإنجيلَا
قولِي أُحبُّكَ مِنْ صَباحِ حقُولِها
فجْراً لتُنبِتَ في رؤايا فَسيلَا
قُولِي أُحبُّكَ صَرخّةً فِي صَرختِي
تتمازجانِ تجنُّحًا ورحِيلَا
قُولِي لينسِجَني كتابُكِ راهباً
ومًعَمِدًا إصْحاحَهُ تَرتيلاَ
قُولِي ومِنْ خَلفِ الحِجابِ لبيعةٍ
مِنِّي فأُعْلِنُكِ الغداةَ رسولاَ
قُولِي لإسراءٍ إلى معراجِكِ
حجُّ المطافِ بما استطعتُ سبيلَا
قُولِي على واديكِ قُدسَ وُصولِها
ماتبتغي إلا رباهُ وُصُولَا
قُولِي أُحبُّكَ نِصفَ قولٍ واتركِي ال
باقي عليَّ تهجُّدًا ومُثُولاَ