هسهسة

هسهسة

 مروة آدم حسن

 ‏الغابة مليئةٌ بالحطّابين

لديكَ فأس

وأنا لا مفرّ

مقطوعةٌ مقطوعة

لا تجعل أحدا منهُم

يسبقُكَ إليَّ..

تقولُ النّـافِذة وهي تُـوارِبُ نفسها

لوشوشةِ العُشّاق

يقولُ الباب وهو يُصافِحُ الأطفال

يقولُ السـرير وهو يحتضِنُ

دِفء أحاديثنا

فيما يهمِـسُ الكُـرسيّ للطّـاوِلة

بقُـبْلةِ الصبـاح

تمُـدُّ أغصـانها لهُ

تُعانِـقُهُ.. فيُثمِـر..

هذه حكايةُ

المقطوعين من شجرة

يقولُ الفأسُ

والغابةُ تُبـارِكُ سيرتَـهُم..

وحدهُ النجّار كان يُنصِتُ

لضجيج الصمتِ في قلبِهِ

يتكِئُ على الجسر

يُفكّـرُ..

كيف يضعُ بصمتَـهُ على الخَشَـبِ

دونَ أن تضيعَ هذه الهَـسْهَـسة

بينَ الضِّفاف..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :