هل الهجرة تجارة رابحة بكل المقاييس؟ ليبيا نموذجا

هل الهجرة تجارة رابحة بكل المقاييس؟ ليبيا نموذجا

  • حسين أغ عيسى

يبحث الكثير من الشباب في الدول الإفريقية النائية عن أفكار جديدة لتجارة مربحة وناجحة أو طريقة تحقق لهم كسب لقمة عيشهم بعوائد مادية جيدة مهما كلف الأمر، قلنا “مهما كلف الأمر”. هذه هي الفكرة من الخارج أو الخطوات التى يمكن تنفيذها ولكن ليس بهذة السهولة، حيث توجد متطلبات واستراتيجيات للعمل وسأحاول ان اشرحها بإستفاضة في السطور التالية: من خلال بحثنا في مختلف مقالات وتقارير صحفية تصدر من مختلف دول العالم ويكتبها جميع أصناف الشخصيات وزراء، إعلاميون، ورواد مواقع التواصل الإجتماعي بما فيهم مجانين المجتمعات، وجدنا فكرة من الممكن أن تفيدك جداً وتبدء في تنفيذها على الفور، والفكرة عبارة عن الدخول إلى دولة من الدول التي يعمها الفوضى وبالتحديد إلى المناطق التي تطمع فيها بمواصلة الطريق إلى جنة أوروبا الجهنمية من خلالها، هناك تبيع نفسك بثمن بخس دراهم معدودات مختلفة جداً ومتنوعة حيث تكون الأنثى أكبر قيمة بما تملك من قدرات للإستثمار بجسدها كما أنها غير خاضعة للضرائب. ومنثم يمكن دفع نصف ما بعت به نفسك لسفارة أو قنصلية بلادك لتبيعك مرة أخرى لمنظمة الهجرة الدولية في بلدك بالأسعار العادية التى تباع بها في الأسواق الأوروبية طمعا من دعم حكومي بإسمك مما يضمن تحقيق أرباح ممتازة للمسؤولين عن هكذا سوق نخاسة بطريقة سيئة وذكية. يرى البعض أن الأفارقة هم سود فقط وأن الهجرة غير الشرعية للسود فحسب ولكن الأمر ليس كذلك فمثلا الدولة الليبية نفسها فيها مهاجرين من دول عربية أخرى ومواطنيها أيضا ضمن معسكرات الهجرة في الدول الأوروبية، ولما لا ندرك أن ليبيا دولة أفريقية وليس من الصحيح أن ننعتها بأنها تبيع الأفارقة بهذه الجملة نعني أنها تبيع الليبيين أيضا، فلنكن صريحيين مع أنفسنا ونقول سوق النخاسة لبيع السود وليس الأفارقة بشكل عام، ومن هنا أشير إلى أنني شخصيا أدين وبشدة بيع وشراء البشر كالحيوانات، ولذا دعوني أقول أيضا “لما لم نرى دولة واحدة من سكان ذات الأغلبية البيضاء تندد بهذا المزاد العلني لبيع البشر كالآلات”. ولما “لانجد كذلك ذوي البشرة البيضاء من المهاجرين في الأسواق”، وهل هم ليسوا معنين؟ ألا تعرفون بأن العبد في الإسلام يباع ويشترى بغض النظر عن منظمات القرن الواحد والعشرين وتداعياتها لكفاح الرق والعبودية. وهذا طبعا لايعني أن من باعوا أنفسهم أو باعهم شخص آخر عنوة عبيدا وتم بيعهم بطريقة قانونية. ختاما، قد يكون رأيي المتواضع يخالف رأيك وقد أكون مخطئا في بعض الحالات ولكن تذكر بأنه ليس من الضرورة أن يكون رأيي الشخصي يوافق الخاص بك.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :