هل تحرق نيران الازمة الليبية الجارة تشاد؟؟

هل تحرق نيران الازمة الليبية الجارة تشاد؟؟

  • عمر علي ابوسعدة / ناشط ومهتم بالشأن الجنوبي

تزداد قناعتي مع كل أمراً جلل يحدث في الداخل الليبي أو محيطنا الاقليمي بان ليبيا بأزمتها المستعصية أكثر من استقبل الأذى وصدره لغيره فامتدت تداعيات الصراع المستفحل حتى داخل العمق الافريقي إلى حد أن غيب الموت وعلى ساحات المعارك حياة رئيس الجارة تشاد ( ادريس ديبي ) وسط حالة من الذهول والاستغراب عمت العالم ، عند نزاعه ضد معارضيه على السلطة ففتح بموته نذر حرب وحريق لا تعرف له نهاية .مؤكد بعد سقوط النظام الليبي القديم وانتشار السلاح واستمرار الصراع الداخلي والخارجي على السلطة في ليبيا استغل اطراف النزاع في معركتهم الداخلية الحركات المسلحة المعارضة لأنظمة دُولهم القائمة والتي لا تحصى ولا تعد والمستوطنة بإقليم فزان فعمت الفوضى واتسعت رقعة الصراع وشملت غالب مناطق غرب افريقيا ( تشاد-النيجر-مالي-نيجيريا-واقليم دارفور السوداني ) مما عزز من نمو التنظيمات الارهابية ( القاعدة-داعش-بوكو حرام ) واتاحت هذه الفوضى العارمة نشاط تجارة المخدرات وتهريب البشر واعمال السلب والنهب واستصحب كل ذلك هجرة غير شرعية اجتاحت ليبيا نحو المتوسط اتجهت إلى أوروبا صنفت كأكبر هجرة في التاريخ الحديث تركت آثار ديموغرافية بالغة الخطورة والتعقيد على النسيج الاجتماعي بفزان ، أن هذه الصورة السوداوية المأساوية ألقت بظلال سالبة ومخاطر أمنية واقتصادية على الجنوب الليبي والدولة بحكم التداخل الجغرافي والتماس المباشر لإقليم فزان مع دول الطوق الافريقي وهشاشة الاوضاع الامنية للدولة الليبية بهذه المرحلة الصعبة الاستثنائية.خلاصة قولي ..أن هناك مخاطر وجودية محدقة بالجنوب الليبي في حال لم تتعامل حكومة الوحدة الوطنية الوليدة بالجدية اللازمة والمسئولية الوطنية الخالصة واعتبار ما يحدث قضية أمن وطني وسيادة للتراب الليبي وألا سوف يحدث ما لا يتوقعه أحد .. حفظ الله ليبيا…

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :