هل يرانا الله خلف تلال من بياض؟ ” 6 “

هل يرانا الله خلف تلال من بياض؟ ” 6 “

المشاهد : نيفين الهوني

سيكفرني الجميع لأن سؤالي الدائم هو لم لا تتركون لنا الله الذي نحب ؟وليس الله الذي تهددوننا به . ثم تنتقل لنقطة أخرى مبتورة لتقول : لم لا يرى الناس هذا الكم من الخراب الذي طال المجتمع ؟ كيف لا يشاهدون انحداره إلى القاع في فترة وجيزة بهذه الكيفية؟ وكيف يسمح مثقفه ومتعلمه بأن يؤثر فيه هذا التيار الفوضوي، بل ويجرفهم فيتحولون إلى رعاة ودعاة له من حيث يدرون ولا يدرون؟ وكيف سنتعايش جميعا وسط هذا الكم من بذاءات وتطاول ؟

أم أننا سنجاريهم حتى نتحول إلى النسخة الأسوأ منهم بدلا من البحث عن النسخة الأفضل منا ؟ هذه الفتاة عجيبة تكتب أفكارها مبعثرة لكنها قادرة على دمجها بعلوم حديثة (النسخة الأسوأ منهم) (النسخة الأفضل منا) لقد تكررت هذه الجملة ضمن مقولات المشاهير عن الكون والطاقة الإيجابية والتي وجدتها ضمن الصور التي أرسلها لي الطبيب من هاتفه حتى أنني وجدت هذه الجمل التي تفسر انغماسها في علوم الطاقة وتطبيقها في الحياة فبعد جلسات بهو الفندق والتي جمعتنا مؤخرا وتعارف النزيلات على بعضهن البعض كتبت حسب التاريخ المدون على القصاصات :

أنا أتحرر من كل ما يعيق النسخة الأفضل مني أنا أستحق الأفضل وكل ما هو جميل ممتنة لدخولكن الجميل بعد هذه المحنة إلى عالمي وحياتي وشكرا لأنكن ستكونن مساهمات فيما سأصل إليه اليوم.. والآن أنا على استعداد لاستقبال النسخة الأفضل مني.وأيضا ( أنوي الحصول على النسخة الأفضل مني بأيسر وأفضل احتمال ممكن لي ) (ما هو شعوري وأنا أعيش النسخة الأفضل مني؟)

أما ما لفت انتباهي حقا هو ربطها بين علماء ومخترعين انتقلوا إلى رحمة الله وبين هذه العلوم الحديثة ربما في محاولة منها لربط الماضي بالحاضر أو لإثبات أن هذه العلوم أزلية .

فقد كتبت في ورقة من دفتر دونت فيه آراءها الشخصية بعيدا عن القصاصات الأخرى (لقد علمتنا شخصيات مثل ستيف جوبز وإسحاق نيوتن وتوماس أديسون وألبرت أينشتاين أهمية تحديد أفضل نسخة لأنفسنا ، والسعي لتحقيقها وأن نكون مخلصين للشخص الذي نحمله في الداخل.

بهذه الطريقة ، لن نضيع الجهد الذي نستثمره في هذه العملية فلم يكن ألبرت أينشتاين طالبًا جيدًا في المدرسة، لقد كان جاهلًا ولم يهتم. قال هو نفسه “لقد حدث لي تطور بطيء لدرجة أنني لم أبدأ في طرح الأسئلة حول المكان والزمان حتى أصبحت أكبر سناً”.) ترى هل هذه الفتاة مسلمة ؟كيف نسيت أن أسأل هذا السؤال منذ البداية؟

ربما ليست مسلمة أو ربما مسلمة لكنها ليست قارئة جيدة أو ربما هذا دوري أنا حينما تعود إلى الفندق ، ترى هل ستعود ووجدتني أحاول محو هاجس سيطر على تفكيري حتى أنني هززت رأسي بعنف حتى أطرده؟

وأهمس ستعود ستعود وسأخبرها أن هذه العلوم مستمدة من علوم الروحانيات عند المسلمين وسأقمعها وإن رفضت وسنتناقش كثيرا وسيعلو صوتنا حتى يغطي على مخاوفنا من هذا الموت الزاحف ببطء ليحرمنا حق التنفس بحرية وهو الحق الوحيد الذي لازلنا نمتلكه في ظل قمع حياتي وعالمي كبير بدءًا من حكوماتنا الظالمة انتهاء بالقوى العالمية العظمى مرورا بكل تفاصيل الحياة المفروضة علينا فرضا والتي تجبرنا دوما على فعل ماهو متاح لا ما نطمح إليه .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :