عمر علي ابوسعدة
دون لغة سياسية خشبية مربكة أو عاطفية ، يزداد وميض شعلة الأمل والخلاص بعمق النفق السياسي الليبي الحالك الظلام حينما نجحت وادركت لجنة ألـ( 19 ) الاستشارية لملتقى الحوار الوطني الليبي في التوافق التام على مشروع القاعدة الدستورية بما له وعليه ليؤسس لإجراء الانتخابات المتوقعة 24 ديسمبر 2021م ، فالقت بذلك كامل المسئولية التاريخية في اجازة القانون او عدمه لملتقى الحوار السياسي الليبي مع انها جزء أصيل لا يتجزأ من الملتقى نفسه ، إن للشعب الليبي تجربة حميدة ايجابية عندما نجح وأفلح ملتقى الحوار الوطني ( بجنيف ) في خلق حكومة وحدة وطنية بعقلانية وموضوعية أذهلت العالم من حيث الشفافية والسلاسة وانتجت حكومة على أقل تقدير وحدت مؤسسات الدولة المدنية والآن تمضي الحكومة قدماً ساعية لحل القضايا المستعصية التي تعيق بلادنا ، وما يريح النفس ويبعث الأمل في حال إجازة القاعدة الدستورية من ملتقى الحوار وهذا المرجح – تدخل هذه القاعدة الدستورية حيز النفاذ مباشرة بناء على المادة ( 64 ) من الاتفاق السياسي ، وتحال إلى المجلس الرئاسي لإحالتها إلى مجلس النواب ومجلس الدولة ، للموافقة عليها خلال مدة لا تتجاوز الاسبوعين من تاريخ اعتماد نص القاعدة من ملتقى الحوار السياسي الليبي ، دون ان يترتب أي أثار قانونية على نفاذ النص ، وللمجلس الرئاسي ان يصدر هذا كقانون بمرسوم ، واذا تعذر ذلك تحال إلى المفوضية العليا للانتخابات لبدء العمل بها .خلاصة قولي : علينا أن لا نتوقف كثيراً في تشكيك إعلامنا المحلي المنقسم عما هو ايجابي فقد حجبوا عنا سماءنا الصافية بظلام الكراهية والاكاذيب علينا أن لا نتخوف لما يروج له من موانع امنية او سياسية تمنع قيام الانتخابات العامة بالموعد المحدد وأدعوا كل الشعب المقهور للتكاثف صفاً واحداً خلف ملتقى الحوار الوطني طوق النجاة الوحيد للشعب حتى ننهض من هذه الوهده الكؤود ، أقدم شكري وتقديري للبعثة الأممية الراشدة وعلى رأسهم ( د.غسان سلامة ) والسيدة ( استيفاني ويليامز ) والسيد ( بان كوبيش ) المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة واعضاء الحوار الـ( 75 ) والذين سيخلدهم التاريخ بأحرف من نور بصفحاته المعطرة…