وجهة نظر

وجهة نظر

  • د :: عارف التير

لنفرض مثلا ان الحكومة تم الاعلان عنها مع نهاية فبراير 2021..وهذا من المؤكد انه شيء ايجابي وممتاز بعد رحلة معاناة الانقسام المؤسساتي استمرت من سنة2014 . – وحسب ما اعلن فإن الانتخابات ستكون في ديسمبر 2021 . السؤال : ما هي الوسائل او قوى الضغط القادرة على الزام الحكومة بالاسراع للتوجه للانتخابات وتسهيلها ودعمها في موعدها المحدد؟. – حتى الان لا وجود لكيانات سياسية فاعلة قادرة على ممارسة هذا الضغط وما هو متوفر على الساحة حتى الان ( حزب العدالة والبناء – القوات التي تحت امرة المشير خليفة حفتر – بعض القوى المناطقية والقبلية …الخ ) وكل هذه القوى اعتقد ستدخل في عملية توازنات وتنازلات ستجد من مصلحتها عدم الذهاب للانتخابات. – الطبيعة البشرية بسليقتها ووفق القيم السائدة لن تتنازل بسهولة عن المكاسب التي تتحصل عليها الا اذا وجدت رادع يمنعها من الاستمرار ….ولهذا ليس هناك من خيار الا بالسماح للكيانات السياسية ( احزاب – نقابات – مؤسسات شبابية – وغيرها) ان تعمل بحرية وتسهيل وتسريع عملية تكونها وانشائها.. – حزب العدالة والبناء عليه ان يتجه الى المنطقة الشرقية والجنوبية ويقدم تصوراته واهدافه ورؤيته ومشاريعه ليقنع الناس بأنه خيار يحقق طموحاتهم واحلامهم. – تجمع تحالف القوة الوطنية عليه ان يعود الى طرابلس ويسمح له بممارسة العمل وفتح مكاتبه واعادة نشاطه ويقدم برامجه . – حزب الوطن والقمة والتغيير والتكتل الديمقراطي وغيرهم عليهم العمل والتحرك والبدء في الظهور الاعلامي واجراء المناشط الثقافية والخيرية وتقديم برامج قادرة على المنافسة. – نقابات العمال والمدرسين والخبازين والفلاحين واعضاء التدريس الجامعي والنفط والصيادلة والاطباء و غيرهم عليهم الدفاع عن مطالب منتسبيهم والعمل على طرح تصورات وطنية تخدم الوطن من خلال حقوق اعضائهم( الاتحاد العام التونسي للشغل ). – انصار الملكية الدستورية والنظام السابق سيكون من الايجابي الدخول الى الساحة السياسبة من خلال مشروع سياسي يعبر عن طموحاتهم وتطلعاتهم واحلامهم ورؤيتهم لمستقبل ليبيا. – هذا كله وغيره هو المناخ الذي يمكن من خلاله الضغط على اي حكومة قادمة للذهاب للانتخابات…وهو الذي سيسمح بوجود قوى تستطيع ان تلزم اي حكومة بعدم ضياع بوصلتها..وستكون التحالفات بين كيانات سياسية وليس بين اقاليم ومناطق وقبائل.ومدن. – ابعدوا عن البلاد القبلية والمناطقية والجهوية والاقليمية وازرعوا بدلا عنها الانتماء الحزبي والنقابي والمؤسسي …

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :