وداعا ..صبرية

وداعا ..صبرية

بقلم :: فوزي المصباحي

وأنا أتصفح تاريخ الذكرى بمرارة وحسرة رافضا تصديق نبأ الرحيل المفاجئ الذي لم يحن وقته بعدّ! إلا اننا نؤمن دائما انه لا اعتراض على قدر الله وان كل نفسا ذائقة الموت ، فقبل اسبوع كانت معنا بمدينة البيضاء تحمل الة التصوير بين يديها لتلتقط الصور للجميع بابتسامتها المعهودة .هناك في البيضاء حيث المونديال المغاربي للمونودراما كان لقاء الفرح والاحتفالات والابتسامة ..كانت صبرية الجرساني الانسانة لا تفارقنا وكانت بطبيعتها هادئة جداً. لكنها اليوم فضلت أن ترحل بهدوء تام من دون أن تجهد أي أحد لقد تركتنا جميعاً لمواجهة الموقف الصعب والواقع المر والرضا بالقضاء والقدر. استعجلتي الرحيل يا صبرية ومازلتي في عنفوان شبابك مازال بإمكانك العطاء الكثير. أنتي من ملاء اركان المسرح بالحنان أنتي من زرع الحب في نفوس زملائك . فنحن نقرأ في عيونهم اليوم الحزن والأسى بفقدك.. مَن منا لم يشعر بالمرارة لرحيل صديق او حبيب من أحبائه حتى بدا شريط الذكريات ينهمر كالسيل لتلك الأيام الخوالي وما اختلجته من آمال وآلام وما انصهرت فيه الوقائع والأحلام. فبالأمس بصمت وهدوء غادرتنا صبرية وروحها لا تزال هائمة تمطر ذاكرتنا بضحكتها المتميزة واليوم الصمت كان مطبقا كالعادة!! رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جنانه وحشرك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسن أولئك رفيقاً.انا لله وانا اليه راجعون..

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :