صرّح وزير الخارجية اليوناني، جورجي جيرابتريتيس، بأن ليبيا لا تزال منقسمة سياسيًا، مؤكدًا دعم بلاده لمواقف الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن بشأن مساعدة ليبيا في الوصول إلى برنامج المصالحة الوطنية
وأضاف أن التغلغل التركي المتواصل في ليبيا، والذي بلغ ذروته بتوقيع مذكرة التفاهم عام 2019، لم يُساهم في دعم استقلال البلاد، بل زاد من تعقيد المشهد الليبي.
ولفت إلى أن اليونان سعت إلى تعزيز علاقاتها مع كلا الطرفين في ليبيا، إذ تم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في السفارة اليونانية بطرابلس، وتوسيع مهام القنصلية العامة في بنغازي، في إطار الانفتاح على مختلف القوى الليبية. وبيّن أن زيارته إلى طرابلس وبنغازي تم التحضير لها بشكل جيد، حيث عُقدت خلالها لقاءات على أعلى المستويات، وتناولت ملفات متعددة، من بينها التعاون الثنائي وقضايا المناطق البحرية.

كما أعلن جيرابتريتيس استعداد بلاده لاستئناف الحوار الفني مع الجانب الليبي بشأن ترسيم الحدود البحرية، مع التأكيد على استبعاد أي مناقشات تتعلق باتفاقيات غير معترف بها. وأشار إلى أن هناك زيادة ملحوظة في تدفقات المهاجرين غير النظاميين من شرق ليبيا
موضحًا أن هذه الظاهرة مرتبطة بالتحركات السكانية الناجمة عن الصراعات المسلحة في منطقة الساحل. مشيرا إلى أن زياراته الأخيرة إلى ليبيا ساهمت في تقليص حجم الهجرة غير النظامية
مؤكدًا أن قنوات التعاون المباشر بين البلدين بدأت بالفعل في هذا الملف.














