محمود ابو زنداح asd841984@gmail.com
لم تكن قصة هروب من سجن ، أو قصة معاناة سجين في القرن الحادي وعشرون ، أنها تاريخ وحاضر لامتداد عابر للزمن ، انها قصة 6 سجناء يمثلون ستة ملايين نسمة واكثر من 6 مليار يوم من قصة جالوت وطالوت …
عندما التقى طالوت في حربه ضد جالوت على السفوح العالية من فلسطين اليوم او مايسمى بسجن عبروج ، كان العدد كبير يفوق الثمانين ألفا ، انبعث شاباً يافعاً عرفت عنه النبوءة منذ الطفولة (( النبي داود ) ألقى بحجارة على الكافر ليعلن الانتصار .
رأى في ذلك المتابعين ومن قبلهم الكنعانيين أنها ارض السلام وفيها الحق ويقام الحق ، وأن الشياطين لا تريدها مزاراً للحق ..
يومها انتصر طالوت وأعلن عن نفسه في بلده يعلم ويعرف حقيقية المتآمرين ، بعد سنوات وعلى مقربة أقيمت معركة اخرى وأعلنت موقعة عين جالوت ضد المغول العصر وانتصر فيها القائد سيف الدين قطز ، في معركة كبيرة وفاصلة وهي من أهم المعارك على مر التاريخ .
ليعلن عن ميلاد جديد لحضارة إسلامية ضخمة قامت لأجل العدل .
فلم يبقى في الارض ولا جغرافيا ولا للدين داعياً او مدعي بان اليهود والرومان والمغول قد حققوا للكذبتهم سبيلاً ، فقد مروا من هنا مرور الكلاب القاتلة تنبح عّن أشياء لم تكن يوماً لهم .
فقد كفروا الأنبياء من داود وسليمان الى موسى وعيسى من بعده ثم جاء خاتم الأنبياء وارحم الناس سيدنا محمد .
سجن عبروج الذي هرب منه المستضعفين في الأرض كما هي العادة للمؤمنين الهاربين من ظلم الكفار وكما اخبرنا سفر الأحبار ، أن هذا السجن هو تاريخ إقامة أقدم الحروب بين العرب واليهود ، و المصادفة التاريخية أنها في يوم احتفال السجان بعيد (( رأس السنة اليهودية )) والرقص يرتفع دون أن نعرف هل الاحتفال بالهزيمة أما أنهم حرفوا التاريخ بانهم انتصروا !؟؟
قام الأبطال بنشر خطة الانتصار على العدو ، باقل الإمكانيات صنعوا بها نفقاً هائلاً انتصروا به على المكنة الحديثة ، كانت الصدمة التي غزت العالم ولَم يبقى للتحريف والتزيف مكاناً ، فيوم الساعة قد مر من هنا ليعلن أن القيامة في عبروج …………………………….